الخنه: واقعنا التعليمي متردٍ ومعالجته بناء لمستقبل الكويت
محليات وبرلمانطالب بإعادة النظر في أركانه الثلاثة المعلم والطالب والمناهج
مايو 7, 2009, منتصف الليل 1010 مشاهدات 0
طالب مرشح الدائرة الثانية لانتخابات مجلس الأمة سعد صالح الخنّه بوقفة متأنية مع القضية التعليمية نظرا لأنها من أكثر القضايا حساسية وارتباطا بمستقبل الكويت، مشيرا إلى أن بناء ذلك المستقبل يبدأ من فصول المدارس بإعداد جيل سليم فكريا يستطيع بما نهله من علم وما اكتسبه من خبرات مواصلة طريق الآباء والأجداد في قيادة الكويت.
ورأى الخنه في تصريح صحافي أن الواقع التعليمي لا يمثل الطموح بل إنه يسير وفق خط بياني منحدر في ظل ما نراه من مخرجات تعليمية لا تمتلك إلا القليل مما يجب حتى تستطيع قيادة الدولة والمجتمع، ضاربا المثل على ذلك بحالة الارتباك التي يعيشها الواقع التعليمي في الكويت والذي شهد خلال العشرين سنة الماضية تغييرات جذرية سواء في طبيعة النظام أو في المناهج.
وشرح الخنّه وجهة نظره بأن الكويت عايشت خلال فترة ربع قرن ثلاثة أنظمة تعليمية بدايتها كان النظام التعليمي السائد الذي عرف منذ القديم، ثم جاء نظام المقررات الذي أحدث تغيرا كبيرا في طبيعة النظام وفي المخرجات نفسها التي هي الأساس، لنكتشف وبعد أكثر من عشرين سنة على التطبيق أنه نظام غير مناسب وقد شكل عقبة كبيرة أما الكثير من خريجيه أما متابعة تعليمهم الجامعي هذا عدا شكاوى الجامعة من ضعف مخرجاته، ليصار إلى نظام التعليم الموحد الذي سنرى أولى مخرجاته هذا العام من خلال خريجي الثانوية العامة.
واستطرد الخنّه أن هذا التغيير بلا شك ترك نتائجه السلبية على الطالب وعلى المدرسة وحتى على المجتمع. أما من حيث المناهج فالحديث يطول مع كثرة التعديلات والتغييرات التي تطالها والتي بدورها ساهمت في حالة القلق لدى الطلبة والارتباك للوزارة.
وطالب الخنّه بمناقشة القضية التعليمية وفق أركان مثلثها «الطالب والمعلم والمنهج» فالطالب هو ابننا وكل مواطن أعلم بواقعه مع ابنه فقد تحولت البيوت إلى مدارس مصغرة فالأم تعلم والوالد يساهم في ذلك إضافة إلى المدرسين الخصوصيين الذين أصبحوا عاملا مشتركا في كل البيوت الكويتية وساهموا في المعاناة المالية للأسر بعد أن أنهكوا جيوب المواطنين وسحبوا من رصيد الأسرة الشيء الكثير. وأمام هذا يرى الخنه أن الطالب هو الحلقة الأضعف والركن الذي تقع عليه الأعباء كلها مطالبا بضرورة التخفيف عنه.
وبالنسبة إلى المعلم، فيقول الخنه إن هذا هو الركن الأساسي ومسؤولية اختياره مسؤولية كبيرة، فلا يكفي أن ننظر إلى المؤهل العلمي فالشهادة والتقدير لا يمكن أن يعلما أبناءنا فيجب أن تكون الشهادة والتقدير مترافقين مع الجانب النفسي والبدني الذي يلعب دورا كبيرا في عملية التوصيل بين الطالب والمعلم. هذا من ناحية الاختيار أما من ناحية العمل فيضيف الخنه أنه يجب تأمين الأجواء النفسية المناسبة للمعلم ليعمل ويبدع ويعطي كل ما لديه ولا يتأتى ذلك إلا باتخاذ خطوات عملية مهمة أهمها تسهيل إجراءات خلق الأجواء الأسرية للمعلم الوافد والعمل على رفع مستواه المعيشي.
كما يؤكد الخنه على ضرورة العمل الموازي بتأهيل الكوادر الوطنية وتشجيع الشباب الكويتي على الانخراط في هذه المهنة بإيجاد حوافز تشجيعية تجذبه لنؤسس لجاهز تعليمي وطني يكون قادرا على النهضة بالعلم والمتعلمين.
وفي الركن الثالث للعملية التعليمية يقول الخنه: إن المناهج يحتاج كل فترة إلى إعادة نظر بهدف مواكبة حركة الحياة والتطور، مشددا على ضرورة أن يكون التعديل فيها بهدف التطوير ووفق دراسة علمية متأنية، وليس كما حدث في تغيير مناهج اللغة الإنجليزية للمرحلة الابتدائية التي تغيرت خلال خمس سنوات ثلاث مرات إحداهن قمنا بالاستعانة بالمنهج الإماراتي مما انعكس سلبا على الطلبة.
وختم الخنه تصريحه بأن القضية التعليمية من أكثر القضايا حساسية لارتباطها بمستقبل الكويت وهو يرى أن تناول هذه القضية يجب أن يكون من واقع عملي وليس نظريا وهو ما سيقوم به عندما يشرفه الناخبون بتمثيله في مجلس الأمة.
تعليقات