البراك: عظم الله أجركم يا أهل الكويت في هذه الحكومة

أكد المرشح مسلم البراك أمس في ندوة النسائية تحت عنوان (دور المرأة في صناعة التنمية) التي عقدها في منتجع سليل الجهراء وسط حضور حاشد ومكثف ومناصر من النساء، أن الحكومة هي المتسبب الأول في تردي الخدمات العامة في الدولة، متسائلا ما الذي فعلته بعد أن أقر المجلس ميزانية ب19 مليار دينار، كما أنها لما أقرت ميزانية السنة الحالية بعد حل مجلس الأمة التي تتحج دائما بوقوفه أمام التنمية، لم تتضمن ميزانيتها البالغة 12 مليار دينار أي مشروع تنموي.
وأعرب البراك عن سعادته لحضور النساء اللاتي حرصن على الحضور وممارسة حقهن السياسي والاستماع لحديث من القلب إلى القلب بين المرشح والناخبين.
وأشار البراك في بداية حواره إلى أهمية الاستماع الذي من خلاله نخلق حوارا جيداً ومن خلاله نصنع عهدا ووعدا, وأعرب البراك عن أسفه الشديد من السلطة و الحكومة التي بدأ صدرها يضيق من الديمقراطية، وحل مجلس الأمة في اقل من عشرة شهور وهو مالم يحدث في تاريخ السياسة الكويتية.
وأشار إلى خطورة الموقف وانه من المهم معرفة اين يقع الخلل في قضية التنمية في الكويت وعن دور مجلس الأمة الفعلي ودور الحكومة لانه في نهاية الأمر كما قال : نحن نتحدث عن تنمية بمختلف قطاعاتها الصحية والتعليمية والبنية التحتية ودور المرأة والبدون والبطالة وأبناء الكويتيات وأوضح ان كل ما يتعلق بهذه القضايا قد فشلت فيه الحكومة فشلا ذريعا.
وأوضح انه في حديثه اليوم المباشر من القلب إلى القلب مع ناخباته انه لا يريد ان يبرر موقفا معينا لمجلس الأمة لكن من الضروري معرفة ان بعض القنوات الفضائية التي تتبع الحكومة بشكل مباشر تريد خلق الإحباط في نفوس المواطنين وهذه القنوات تريد سرقة الحلم والذي من حقنا ان نحلم بواقع جديد للكويت في كل القطاعات.
وأضاف البراك قائلا أي مصلحة تنفذ ليس للمرأة فقط بل لأبنائها ولكل طرف في الأسرة المرأة تمثله وحفز النساء على الوقوف كناخبات في يوم 16/5 بأن تقف المرأة أمام ثلاث وتنوب عن ثلاث ستقف المرأة أمام القاضي وأمام الضمير وأمام الله سبحانه وتعالى أولا، وستنوب المرأة في ذلك اليوم عن نفسها وعن الأطفال وعن الكويت, وأشار البراك أن الانتخابات هي قدر مكتوب على المرأة وان تمثيل واختيارها للمرشح الأفضل وأصبح تأثير النساء اكبر من تأثير الرجال من الناحية العددية بحيث أصبحت تمثل ما بين 55 إلى 66 بالمائة.
وقال البراك ان المرأة من حقها محاسبة النائب ومحاورته وان في يوم الاقتراع والتصويت ستمسك بالورقة والقلم وهي أمانة عظيمة لاختيار المرشح عنك وعن ابنائك وبذلك اختيار تصنعين حلم الكويت وأبناء الكويت.
وذكر البراك ان المرأة بضميرها الحي ستدافع عن الكويت والتي تمنينا كلنا أيام الغزو ومن كان يعاني ذل الاحتلال وذل التشرد كنا نتمنى ان نرى الكويت مرة ثانية ونقبل ترابها حتى لو كانت صحراء قاحلة بلا مباني ولو ان نعيش بخيم لكي ترجع الكويت ونقبل بما هو اقل لنعيش في ظل شيوخنا الصباح وابرك لنا لأنه أصعب شيء ان تكون المرأة او الرجل بلا وطن.
وتأسف البراك على بعض القنوات الفضائية وجهات بأحوال حكومية محاولين خلق الإحباط في نفوس الشباب الكويتي يقنعونكم بالعدول عن التصويت وعدم الذهاب للانتخابات.
وبأقوال مثل 'ماذا تريدون' وماذا فعل لكم مجلس الأمة ؟! وجميعها أقوال تهدف إلى هدم البيت الكويتي وإحباطه لإظهار ان مجلس الأمة انتهى بالاستجوابات .
 وهذه القنوات الفضائية تريدك ان تجلبين في البيت لا تشاركي في أبسط حقوقك, وأكد على ان القنوات تحاول إحباط الناس بقولهم لا فائدة من الذهاب والنوم أحسن لان الحيتان المتنفذين ينتظرون يوم 17/5 ويريدون جني ثمن الإحباط الذي دخل في نفوسكن.
يريدون ان يحطموا أحلامكم، ومن حق المرأة ان تسأل: أين التنمية والصحة والتعليم الجيد وأين البنية التحتية اين حل مشاكل الإسكان والبطالة, أسف على ان الشباب يجلس في بيت أهله سنوات عديدة بعد انتهائه من الدراسة لا يستطيع ان يتوظف والأم تيئس من رؤية ابنها يائسا وخائفا ان ينحرف لأنه غير قادر على مجابهة مطالب الحياة والزواج وتكوين أسرة.
وذكر البراك انه دخل المجلس في عام 1996 وتم حله ثلاث مرات في 69 و 2003 و2006 و 2008 خلال ثلاثة عشر سنة, وقال للنساء عليكن ان تسألن أنفسكم عن التنمية التي تحرص عليها وتصرون عليها لمستقبل أبنائكم.
وأضاف انه بفضل الله سبحانه وتعالى لم اسعى في يوم من الأيام إلى تكبير أرصدتي في البنك ولم احرص على البحث وراء أي مناقصة او وراء القروض او أطاحت رأيي عن وزير لأني لم اقبض من أموال السحت بفضل من الله، وسيظل صوتي صادحا بالحق سواء رضى من رضى وزعل من زعل.
وكل ما يريدونه شنه ضدي أنني أصبح وأعلنها نعم اصرخ  لأن الصراخ بقدر ألمكم وصوتنا بأذن الله لن ينخفض وسنعيد الصراخ ألف مره.
وأوضح انه اذا سمعتم ان صوت مسلم البراك انخفض فاعلموا أنني قبضت من الحكومة واستلم الأموال ووجه البراك رسالة بقوة بدون ضعف من الجهراء إلى الحكومة وإلى المتحالفين معها أننا لن نسمح لهم بأذن الله ان يسرقوا أحلامنا, وصرح ان أحلامنا هي بناء الكويت ومستقبلنا والمحافظة على كرامتنا التي حفظها لنا الدستور لكويتي وشدد على انه سيكون حجر عثرة أمام رغبة كل من يهدم أحلامنا أو إذلال الشعب الكويتي وهذه قضية سأتبناها, ورد قائلا الدستور أعطانا الحق بأن نكون شركاء ولسنا إجراء عند احد, ولا يريدون من المواطن والمواطنة ان يعوا ويفهموا حقوقهم أو دقة التفاصيل.
وأوضح البراك ان تعطيل عجلة التعليم هدفها تعطيل لحياتنا لان من خلال التعليم سيكون تنمية وبدون التعليم لن تكون هناك أي آلية للتنمية وخاطب البراك المعلمات وأشاد بدورهن وأنهن يعرفن انه لا توجد تنمية دون تعليم.
وأيضا اذا لم تكن هناك صحة جيدة لن نتمتع بتنمية التعليم لان التعليم محتاج لعقل سليم ونبره, وأردف ان بعض الأمهات يتمنون ان لا يمرضون حتى لا يذهبن لمستشفيات حكومية للعجز والنقص داخلها.
وقال البراك انا اشعر بمقدار الألم التي تشعر به أي أم او أي اب وهم يرون طبيعة المستشفيات في الدولة وإمام الأم أمرين إما ان تستقطع جزءا من راتبها لتعالج أبناءها بمستشفيات خاصة إما إذا لم تقدر فلها الله سبحانه وتعالى.
ورجا البراك الناخبات عدم الإنصات لفضائيات تم شرائها بأموال الدولة ليخدموهم ويكذبوا ويضللوهم وأوضح البراك للناخبات تقاعس الحكومة التي لم تفكر يوما ما بالتخفيف عن المواطنين والمواطنات في المستشفيات للبناء مستشفى جديد في العدان او الجهراء او الفروانية او العاصمة او مبارك الكبير, وأردف البراك أن الحكومة لم تفكر وهل عندما تفكر سنمنعها من فعل الخير للشعب.
وأوضح البراك ان لدى الكويت ثروة هائلة وعدد سكان قليل ومساحة صغيرة مع قلة التدبير من الحكومة التي أوقعتنا بما نحن فيه, لماذا لم تسعى الحكومة باستغلال هذه الثروة الهائلة لمساعدة الكويتيين, لبناء جامعات ومستشفيات.
وأوضح البراك أن بعض الإباء اخذوا قروضا لتعليم ابنائهم خارج الكويت لأنه لا توجد جامعات تحقق طموح لأبناء, وأيضا معاناة الأم البدون التي أبنائها كويتيين, بحيث ان ذهب إلى كلية الشرطة للتسجيل رفضوا طلبة وقالوا له أمك بدون كذلك للجيش قالوا ان خالك عليه قيد امني وإذا ذهب للمطافي ردوه وإذا حاول ان يدرس في الجامعة قالوا نسبته قليلة وإذا هب للحرس الوطني قالوا له العديد محدود, والنتيجة جلوس الولد في البيت وقد يكون في البيت أكثر من أبن والأب من ذوي أصحاب الدخل المحدود.
وأوضح البراك انه أصدرنا قانون انه خلال عشرات سنوات يجب بناء جامعة الشدادية, ومضى عليها من تاريخ صدور القانون خمس سنوات وأوضح ان يفهم الشعب الكويتي مقدار الخطيئة التي وقعت بها الحكومة التي تحاول الآن تزوير الأحداث بقولهم ان مجلس الأمة يحاول عرقلة التنمية, وجامعة الشدادية منذ أن صدر القانون إنشائها أي منذ خمس سنوات لم ينجز بها سوى السور بسياج حديدي لا اقل ولا أكثر, وبين البراك انه تحدث شخصيا مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قبل سبع شهور مخاطبا إياه: يا طويل العمر تعرف مستشفى جابر قال نعم وإن شاء الله الأمور ماشية فيه, فقال البراك له يا طويل العمر مستشفى جابر على نفس الطابوقه التي وضعتها لا أكثر.
لإلغاء المناقصة لان هذه الحكومة التعيسة ولأنه شخص معين الذي اسميه شاهبندر التجار طلب من رست عليه المناقصة ان يدخل معه شريك في الباطن فرفض ختم إلغاءها.
وأضاف البراك هل تقبلون ان يخدعوكم بأكثر من ذلك يردونكم أن تيأسوا من الديمقراطية ويريدون نتائج الانتخابات سيئة, حتى ينقضوا على الدستور الذي يوفي من بعد الله عزوجل كرامتكم.
وأوضح في مسألة أخرى عن ميزانية الكويت وبين البراك ان من ضمن نواب قلة لم توافق عليها بحيث ان حجم الميزانية 19 مليار دينار وأين ذهب هذه الأموال أين بناء المستشفيات أين الجامعات أين الخدمات أين البينة التحتية والإسكان.
وان الدولة تعتبر من البلاد الغنية وهي توزع الأموال على دول أخرى, وللأسف لا توجد دولة في العالم لم تستفيد من الكويت.
إلا ابناء الكويت والمفروض ان تتطور في خدماتنا الصحية والتعليمية والبنية التحتية ونجد حلول لمشاكل الأسرة ونجد حلول للمرأة الكويتية التي تعاني في كل القطاعات، وأردف البراك قدر للمرأة المشاركة بالانتخابات لتحفظ للأجيال القادمة مقدراتها.
وأوضح ان أموال الدولة ذهبت هبائا منثورا وان المسؤولين والحيتان المتنفذين ليس لديهم أي هم في تنمية الكويت بل إرضاء النواب فقط في مناقصة او قرض ذو فوائد او دعم من تاجر او إذا ضاقت عليهم السبل وتم إغلاق الطرق يقومون بإعطاء الشيكات المدون بها 400 و 500 ألف دينار, وهذا كله يعتقدون انهم يلعبون دون شعب لا يعرف ان يحاسب.
وناشد البراك الناخبات بعدم تسليم الكويت او تبيعونها لكبار المتنفذين او السلطة أو الأطراف حكومية تخاذلت بان تطمع البلد والتنمية في الكويت, وكرر البراك قوله ان النساء اليوم قدر لهن أن تصنعوا وتغيروا هذا الواقع, وأن تنوب عن أبنائها وتبحث عن مصالحهم وتغير واقع التنمية في الصحة والتعليم, وحرص البراك لإيصال معلومة ان الكويتيين والكويتيات بحاجة لكل شيء من الآلف إلى الياء وتلبية الحاجات بتغيير الواقع للأحسن, ونوه البراك على انه يريد ان يذكر سمو الرئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد انه لا نريد منه إلا ان يتقدم خطوة واحدة ونحن نتقدم خمس خطوات, وأردف القول لكن للأسف نتفاجأ كل يوم يخرجون بشيء جديد مثل المصفاة الرابعة الداو والجزيرة الخضراء والاستقرار الاقتصادي وهو قانون الحيتان.
وصرح البراك انه رفعت عليه 6 قضايا في المحكمة من وزير المالية وانه جاهز في الدفاع عن الناس وعن آمالها وعن تطلعاتها.
وشدد على الحرص على أموال الدولة وان لا يجب ان يبعثره بين فلان وفلان, وان يذهب هذا المال في الطريق الصحيح, وتطرق البراك لمساكن الشعبيات وقال أذلوا الناس بها وعلينا إيجاد حلول لكثير من المتضررين.
وأضاف البراك هناك آلاف المعاناة التي يعيشها المواطنون في الصحة والتعليم ولو أقول إلا عظم الله أجركم يا أهل الكويت في هذه الحكومة حال الصحة متدهور أقسام السونار ومراكز غسل الكلى وقلة في سرائر العناية المركزة وقلة في الأجهزة.
وأضاف البراك نعزي اهل الكويت بالوضع المأساوي والأوضاع السيئة وفي نهاية الأمر تم حل مجلس الأمة.
وتطرق أيضا لمشكلة القبض والإحضار عن المدنيين وان النساء يقبض عليها في الشوارع ويتم إنزالها هي وأطفالها لأنها عليها ألف دينار دين وتطرح بالسجن ولا حتى أهلها يستطيعون أخراجها لأنهم أيضا مطلوبين !! والحكومة متقاعسة ومتخاذلة وعاجزة ان تجد حلول.
وتطرق أيضا للمرأة الغير متزوجة وليس لديها سكن بعدما توفى أمها وأبيها لماذا الحكومة لا توفر لها منزل يستر عليها ويضمن لها حياة كريمة, تطرق أيضا لمشكلة المشاكل قضية البدون التي لا رجاء في حلها, وممارسة الخداع على مدى سنوات كثيرة, وتطرق للتأمينات وأيضا لشجون المرأة المعلمة التي علمت أجيال وأجيال وآن لها ان ترتاح بعد 15 سنه خدمة ولكن للأسف تتقاعد بعد ال 55 أليس لها الحق بأن ترتاح من الذي وافق على ان تتقاعد بعد هذه السن ألا يحق لنا ان نصيح بصوت عال.
وأضاف البراك على المرأة اليوم ان تقف وتصرخ بصوت عالي أما ان أكون او لا أكون بإعطاء المرأة حقوقها الاجتماعية والبدون والمعاقين والأطفال والصحة والتعليم, وان لا تضيع حقنا في اختيارنا الصحيح, وأضاف نقول للحكومة قفي مكانك وتواجههما لمصلحة الكويت وأبنائها.

مقتطفات من الندوة:
- سبق دخول المرشح والعضو السابق هتافات مؤيده له من النساء مع التصفيق واليباب.
- ألقت إحدى الأخوات من البدون قصيدة شعرية في إخلاص البراك بعمله وشكرته على مساعدتها رغم أنها ممن لايحق لهم التصويت.
- عجت الصالة الكبرى بحضور حاشد من المناصرات للبراك الذي استدعى الأمر توفر كراسي إضافية للناخبات.