الملك سلمان: السعودية ستواصل جهودها لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها
خليجينوفمبر 19, 2018, 4:12 م 899 مشاهدات 0
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم الاثنين ان المملكة العربية السعودية ستواصل جهودها لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها.
وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمة له بافتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي ان "القضية الفلسطينية ستبقى قضيتنا الأولى إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة".
واكد ان المملكة ستستمر في التصدي للتطرف والإرهاب والقيام بدورها القيادي والتنموي في المنطقة بما يزيد من فرص الاستثمار.
وذكر "ان النظام الإيراني دأب على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعاية الإرهاب وإثارة الفوضى والخراب في العديد من دول المنطقة وعلى المجتمع الدولي العمل على وضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي ووقف نشاطاته التي تهدد الأمن والاستقرار".
وشدد على أن "وقوفنا إلى جانب اليمن لم يكن خيارا بل واجب اقتضته نصرة الشعب اليمني بالتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران" مؤكدا الدعم للوصول إلى حل سياسي وفقا لقرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.
وفي الشأن العراقي أشاد الملك سلمان بما تحقق من "خطوات مباركة لتوثيق العلاقات بين البلدين" متطلعا إلى استمرار الجهود لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
واكد الملك سلمان بن عبدالعزيز ان المملكة تدعو إلى حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها ويبعد التنظيمات الإرهابية والتأثيرات الخارجية عنها ويتيح عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
واشار الى مساهمة المملكة في تعزيز الاقتصاد العالمي ونموه بما في ذلك استمرار سياستها النفطية القائمة على التعاون والتنسيق مع المنتجين داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وخارجها للحفاظ على استقرار أسواق النفط بما يحمي مصالح المنتجين والمستهلكين.
وشدد في هذا السياق على حرص المملكة على شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الصديقة المبنية على المنافع المشتركة والاحترام المتبادل.
وقال إن "المواطن السعودي هو المحرك الأساسي للتنمية في البلاد وأداتها الفاعلة وشباب وشابات هذه البلاد هم عماد الإنجاز وأمل المستقبل والمرأة السعودية شريك ذو حقوق كاملة وفق شريعتنا السمحة".
واضاف ان خطط التنمية في المملكة تسير بشكل متواز وتحقق أهدافها بمعدلات مرضية مبينا "اننا نتمسك بالشريعة الإسلامية منهجا ونتبنى قيم الوسطية والتسامح والاعتدال".
وذكر الملك سلمان "اننا سنستمر في التصدي للتطرف والإرهاب والعمل على التنمية في المنطقة مضيفا "وجهنا ولي العهد بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد".
واضاف "لقد أعز الله هذه البلاد بالشريعة الإسلامية التي نتمسك بها منهجا وعملا ونسير على هديها في نشر الوسطية والتسامح والاعتدال ولقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين وتوفير الخدمات لقاصديهما".
واوضح ان "من أولوياتنا في المرحلة القادمة مواصلة دعمنا للقطاع الخاص السعودي وتمكينه كشريك فاعل في التنمية" قائلا "اننا وجهنا ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل".
وبين انه "بتوفيق من الله تمر بلادنا بتطور تنموي شامل وفقا لخطط وبرامج رؤية المملكة 2030 التي تسير بشكل متواز وتحقق أهدافها بمعدلات مرضية ولا يخفى عليكم الجهود التي تبذلها الدولة لإيجاد المزيد من فرص العمل".
وشدد على ان جنود المملكة يقومون بواجبهم الوطني على أكمل وجه ويقدمون أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة في الدفاع عن العقيدة والوطن قائلا ان شهداءنا رحمهم الله سيظلون في ذاكرتنا وعائلاتهم محل رعايتنا واهتمامنا دوما.
واستعرض السياسات المالية للمملكة بما في ذلك تحقيق التوزان بين ضبط الإنفاق ورفع كفاءته وبين دعم النمو الاقتصادي قائلا ان الدولة ماضية في خططها لاستكمال تطوير حوكمة أجهزة الدولة لضمان سلامة إنفاذ الأنظمة والتعليمات وتلافي أي تجاوزات أو أخطاء.
وقال الملك سلمان ان المملكة تأسست على نهج إسلامي يرتكز على إرساء العدل والمساواة اذ نعتز بجهود رجال القضاء والنيابة العامة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم مؤكدا أن هذه البلاد لن تحيد عن تطبيق شرع الله ولن تأخذها في الحق لومة لائم.
واعرب عن "الشكر لمجلس الشورى على جهوده وعمله المستمر راجين من الله أن يكلل جهود المجلس بالتوفيق وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم".
من جهته قال رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ ان المملكة شهدت بهذا العهد خطوات واسعة وخططا طموحة تهدف إلى رقي الوطن وتحقيق المزيد من الحياة الكريمة للمواطن جراء النجاح الذي حققته البرامج الاقتصادية الهادفة إلى رفع أداء الاقتصاد الوطني وتنويع الدخل وفتح ميادين العمل للأيدي الوطنية وتوطين الكثير من الأنشطة التجارية والاقتصادية.
واضاف أل الشيخ في كلمة مماثلة ان المملكة غدت محط أنظار الاقتصاديين والمستثمرين العالميين وباتت عضوا فاعلا في مجموعة ال20 الاقتصادية الدولية.
واعرب عن اعتزاز المجلس وفخره بجهود القيادة الرشيدة في توحيد الصف العربي وتعزيز التضامن الإسلامي لتحقيق الأمن السلام بالمنطقة والعالم.
واوضح ان افتتاح العام الجديد للمجلس يشكل دافعا له نحو المزيد من العمل لتحقيق المهام المنوطة به في ظل دعم غير محدود من قبل الملك وولي عهده إيمانا برسالة الشورى ودورها الوطني في عملية التنمية والبناء والرقي.
وبين أن مجلس الشورى يواكب هذا الدعم بمزيد من العمل الدؤوب لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة وملامسة اهتمام المواطن وآماله.
تعليقات