عادل الإبراهيم يكتب عن كارثة الأمطار: مواجهة الواقع هو الأمر السليم لتصحيح الوضع

زاوية الكتاب

كتب عادل الإبراهيم 857 مشاهدات 0


الأنباء:

شهدت الكويت أمطارا كشفت عن واقع أليم لما تعانيه البنية التحتية من حيث الاستعداد، وهو ليس وليد هذه السنة فقط بل لعقود كثيرة مضت والمجتمع الكويتي يعاني من هذه الفيضانات بسبب البنية التحتية التي لا تستوعب الأمطار التي تهطل.

لقد كانت كل التصريحات الصادرة من الجهات المعنية منذ أكثر من شهر تفيد باتخاذ الاستعدادات لمواجهة موسم الأمطار، والتبرير بأن ما حدث نتيجة أن الأمطار غزيرة وتفوق قدرة البنية التحتية «لإخلاء المسؤولية»، وأن المواطن يتحمل جزءا منها بسبب ربط مرازيم المياه مع شبكة الصرف الصحي هذا فيه جانب من الصحة، والكويت أسوة بدول العالم في إطار تغير المناخ ليست بمنأى عن هذا التغير وحصل للعديد من البلاد اكثر مما حصل في الكويت، ولكن في الوقت ذاته نقول بأن الأمطار طبيعية وليست بحدة ما جاء في الدول الأخرى ولم تكن هناك أعاصير أو ارتفاع كبير للموج أو فيضانات، وان وجدت فلا أعتقد أن يكون هناك من ينتقد، ولكن مواجهة الواقع هو الأمر السليم لتصحيح الوضع، فنجد أن أنفاق السيارات كنفق المنقف والغزالي ومجمع الوزارات اكثر الأماكن التي تتجمع فيها الأمطار لوجود خلل بحكم التصميم الهندسي لها والتي تتطلب هذا العمق وتستلزم وجود مضخات ومصارف للمياه، وكذلك على جوانب الجسور والمخارج تجد الرمال تتساقط وتتراكم على الطرقات والشوارع مع هطول المطر مما يتسبب بإغلاقها وغيرها من الأسباب، وهنا استذكر الماضي بقيام الجهات المعنية بوضع مادة تؤدي إلى تماسك التربة تمنع سقوط الرمال.

كما أود أن أذكر على هامش إنشاء لجنة محايدة للتحقيق فيما حصل، كم لجنة تحقيق شكلت وما توصياتها لتفادي ما يحصل؟ هل أسلوب طرح المناقصات هو السبب؟ لماذا لا تتم الاستعانة بالشركات الأجنبية الخاصة برصف الطرق وأعمال البنية التحتية؟ لماذا لا تتم الاستفادة من آخر الابتكارات برصف الطرق؟

الغالبية منا سافرت إلى الكثير من دول العالم والأمطار على مدار العام والثلوج طوال موسم الشتاء ولم تتأثر الشوارع ولا يوجد تطاير حصى، فعلا يحق للمواطن أن يفخر بوطنه وما تبذله وتنفقه الدولة من مبالغ خيالية على البنية التحتية.

كما أن أداء المسؤولية بكل أمانة وصدق وتفان والإبداع في العمل بمراقبة جودته للوقوف على السلبيات وإيجاد الأفكار لتلافي الأسباب سواء من الجهاز الحكومي أو المواطنين عوامل مهمة لنجاح الإدارة ولكن تبقى المشكلة في المراقبة والمحاسبة أن فقدوا في أي عمل فإن جودة العمل لن تكون بالصورة المطلوبة ولن تحل المشكلة.

تعليقات

اكتب تعليقك