د. غانم النجار يكتب: 56 عاماً... دستور في مهب الريح
زاوية الكتابغانم النجار نوفمبر 13, 2018, 10:23 م 672 مشاهدات 0
القبس:
يولد الإنسان طفلا ويمر بمراحل عمرية متعددة قبل أن يصل لأرذل العمر ويفنى. تختلف مفاهيم السن وما يترتب عليها من واجبات وحقوق ومسؤوليات من دولة لأخرى. فهناك مرحلة لا يعاقب فيها الإنسان على أفعاله، اي ما قبل السابعة من العمر. وإذا أتم السابعة من عمره ولم يتم أربع عشرة سنة، وارتكب جريمة توقع عليه العقوبة، فإما يتم إيداعه في إصلاحية ويبقى فيها مدة يحددها الحكم، ويفرج عنه عند بلوغه الثامنة عشرة، وإما يتعرض للتوبيخ ويسلم لأهله. اما إذا ارتكب الحدث، الذي أتم الرابعة عشرة ولم يتم ثماني عشرة سنة كاملة، جريمة عقوبتها الإعدام فقد يحكم عليه بالحبس مدة لا تتجاوز 15 سنة، وإذا ارتكب جريمة عقوبتها الحبس المؤبد، حكم القاضي عليه بالحبس مدة لا تتجاوز 10 سنوات. وعندما يبلغ الثامنة عشرة يعامل كغيرة من البالغين. أما المشاركة في الانتخابات فتتطلب بلوغ سن الرشد وهي 21، وكل هذا طبقا للقانون الكويتي. أما سن النضج Maturity فهي عادة عند بلوغ الأربعين، ويقل او يزيد عن ذلك من ثقافة إلى أخرى.
وورد في رسالة واتس اب أن الإنسان يصبح ناضجا بالفعل عندما يتوقف عن محاولة تغيير الآخرين، ويقوم بدلا من ذلك بتغيير نفسه. وأن النضج هو أن نحاول معرفة السبب الذي دعا البعض للإساءة لنا، بدلا من محاولة رد الإساءة لهم. وأننا نصبح ناضجين بالفعل عندما نقبل من هم حولنا كما هم، وأن كل الناس على حق من منظارهم، وأننا نصبح ناضجين عندما نتوقف عن محاولة أن نثبت للآخرين كم نحن أذكياء، وأن نركز بدلا من ذلك على الجوانب الإيجابية في الآخرين، وننضج عندما نتوقف عن السعي للحصول على رضا الغير عن أفعالنا، وعندما نتوقف عن مقارنة أنفسنا بغيرنا. ونكون ناضجين عندما يكون بإمكاننا التفريق بين ما نحن بحاجة له وبين ما نرغب في الحصول عليه. وننضج عندما نتوقف عن ربط السعادة بالحصول على الأمور المادية، والنضج هو أن ندع الأمور تمر، وأن نتقبل الوضع، ونتجه للأمام، وفي الوقت نفسه نتمالك أعصابنا ولا ننفعل من تصرفات غير الأسوياء، وألا نتوقع الكثير من علاقاتنا بالغير، وان نعطي من أجل العطاء، والنضج هو أن تكون لدينا القدرة على التزام الصمت أمام الأغبياء، بالرغم من أن لدينا الكثير الذي نود قوله.
وبالتالي سأحاول جاهدا التحلي بالنضج، وليس هذا بالأمر السهل، وعدم الرد على من اساءوا لي، خاصة على تويتر، بالرغم من بذاءة ما صدر منهم، وبالذات من الذين يتخفون وراء السخيف من الاسماء الوهمية، الذين افتقدوا شجاعة المواجهة، وحاولوا استغلال الغرائز الطائفية والعنصرية الرخيصة في إثارة البعض علينا، مع عجزهم عن كتابة جملة سليمة ومفيدة.
***
أخبرني عضو مجلس بلدي سابق، تعليقا على مقال الأمس، بأن في منطقة الجليب بيوتا قديمة مساحتها ٥٠٠ م٢ يؤجرها آسيوي ويقطع غرفها بقواطع خشبية ويؤجرها على نحو مئة شخص.
تعليقات