طالب بدعم المؤسسات التي تدافع عن الصحف والصحافة

محليات وبرلمان

د. النقي: نرفض التشكيك في نزاهة الصحافة ولا يجوز تقيد حرية الكلمة تحت حجج واهية

935 مشاهدات 0


قال مرشح الدائرة الثانية د. أنور النقي ان قانون الصحافة الجديد الذي صدر عام 2006 في دولة الكويت ساهم في تطوير الصحافة الكويتية إلى حد كبير على الرغم من انه لا يتناسب مع حجم طموحاتنا منتقدا الذين يسعون لتمرير قوانين تكون مدخلا لمزيد من الرقابة على حرية الصحافة وأدائها ومزيد من القوة والسلطة لمعارضيها، مبينا انه لا يجوز التشكيك في نزاهة الصحافة الكويتية ولا يجوز تطويق حرية الكلمة تحت حجج واهية منبثقة من ممارسات القلة القليلة التي لا تمثل صحافة الكويت النزيهة.
وقال د. أنور النقي في تصريح صحافي ان الصحافة ساهمت في خلق أعراف وسنت قوانين وساهمت في تنوير الرأي العام ومؤازرة السلطة السياسية في الكثير من المواقع وعملت على صقل مواهب كثير من الكويتيين الذين نراهم الان كتاب أعمدة وزوايا وأنتجت هذا العدد الهائل منهم الذي يصل اليوم إلى أكثر من 100 كاتب عمود وزاوية، مطالبا الجهات المختلفة ومنها المجتمع المدني بدعم المؤسسات المعنية بالدفاع عن الصحافة والصحافيين والإعلاميين.
وقال د. النقي ان قانون المطبوعات الجديد يأتي استكمالا لمسيرة البناء التي أرسى دعائمها رجال الكويت الأوائل ومضى بها المخلصون حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من حريات وديمقراطية، مبينا ان أقرار قانون المطبوعات وان كان لا يتناسب مع حجم طموحاتنا الا انه يسجل لمصلحة الحريات في الكويت خصوصا أننا وصلنا الى مرحلة متقدمة في مسيرتنا الديمقراطية تستوجب معها العمل بمقتضى قانون عصري يواكب التطورات الإعلامية ويجسد مدى إيماننا بالحرية وما يترتب عليها من مسؤولية وهو ما سيعيد للكويت روح الريادة في المنطقة ويجعلها نموذجا تسعى بقية الدول للحاق به على صعيد الحريات والممارسة الديمقراطية وأضاف د. النقي ان التزام الصحف الكويتية بالموضوعية يعود لإيمانها بأهمية الكلمة وضرورة احترام مختلف الآراء والتوجهات، مجسدة بذلك مثال حياً لمدى المسؤولية، ناهيك عن مدى الحرفية التي وصل اليها الإعلام الكويتي. ما يعني ان الكويت مقدمة على مرحلة جديدة من المهنية الصحافية والتعاطي معها وهو ما سيعزز مهنية العاملين في مجال الصحافة ويعمق روح المسؤولية لديهم ويصب لمصلحة تطوير الممارسة الصحافية في الكويت.
وأكد د. النقي ان الحريات هي ضمان استقرار الدول ومتى ما تمتع بها المواطنون انعكس ذلك على تقدم وتطور بلدانهم. مستدركاً ان كل هذا لا يعني ان نمارس حرية لا مسئولة بل يجب ان تكون ممارستنا لحرياتنا متوافقة مع روح شريعتنا السمحة وتقاليدنا المجتمعية والأخلاق والمبادئ الدستورية التي جبل عليها أهل الكويت. معبراً عن أمله بان ينعكس مناخ الحرية الذي تعيشه الصحافة اليوم على أداء أجهزة الإعلام الرسمي من خلال الشفافية في نقل المعلومة والاعتماد على التكنولوجيا بشكل أكبر وإفساح المجال لعرض جميع الآراء رغم اختلافها فالجميع يعمل لمصلحة الكويت.
وقال د. النقي ان ابلغ دليل على تطور الصحافة وحريتها في الكويت تقرير منظمة «مراسلون بلا حدود» السنوي للحريات والذي يتحدث عن حريات الصحافيين وحقوقهم التي يجب ان تمنح لهم من أجل أداء مهماتهم والذي تضمن 173 بلداً حول العالم. وتصدرت الكويت ترتيب اللائحة العربية للعام 2008، حيث حلت في المركز الأول عربياً والواحد والستين عالمياً، مشدداً على انه لا يجب ان نتنازل عن هذا الانجاز الذي تحقق بل نسعى جاهدين للحفاظ عليه وتحقيق مزيد من التقدم على المستوى العالمي.

الآن – محرر الثانية

تعليقات

اكتب تعليقك