حملات المرشحين والشعارات الرنانة

محليات وبرلمان

البروز الإعلامي هل يكفي للفت الانتباه؟

788 مشاهدات 0


عبارات وجمل تم اختيارها بعناية من قبل الجهات المهتمة بالإعلانات الانتخابية، ونستطع أن نلتمس بعضها من خلال الوسائل الإعلامية عبر التلفاز أو الصحف اليومية وحتى اللوحات الإعلانية في الشوارع، وهناك منها ما  ثبتت في عقولنا نتيجة غرابة الجملة أوحداثتها بالاستخدام، فالعبارة ترتبط  بمرشح معين وربما عندما نرى المرشح فأول ما يخطر في بالنا هي تلك العبارات التي اختيرت لتمثل عن فكر وطموح من يرغب بخوض المعركة الانتخابية.
هذه عبارات لابد من بعضها ان تتمكن من أن تلتصق بذاكرة المواطن ويلتفت لها، كي يتعرف على أهم هدف يسعى له المرشح، ولابد أن تكون مقاربة لطموحات الشعب والمتطلبات التي تحتاجها البلد، و آخرون لا يبدون لها الاهتمام نتيجة اهتمامهم بأمور أخرى يرون أنها هي الأهم في التأثير على الناخبين، مثل الجولات التي يقومون بها والمحاضرات والندوات وهي الكفيلة بأن تنقل للناس ما يرغبون بتوصيله لهم.
فالعبارة الخاصة بكل مرشح خلال فترة الانتخابات، قوتها وضعفها تدل على أداء فريق اللجنة الاعلامية التي تعمل معه أو التي أسندت إليها تلك المهمة بإظهار فكر وشخصية المرشح للمجتمع بصورة إيجابية قادرة على جذب الانتباه له.
وللعلم أن الغرب يهتمون كثيرا في الجوانب الإعلانية عن الناخب، فتجد الإعلانات الكثيرة ذات العبارات المختصرة والقوية تتكرر في كل مكان، وتجبر الناخبين في التفكير كثيرا حوله، كذلك يرحب العديد منهم بعمل المقابلات واللقاءات الصحفية كي تتوسع القاعدة لديه ومن لم يستطع الحضور مباشرة للاستماع له تجدهم يتابعون وهم في منازلهم و قد يغامر بعضهم لدفع الآلاف من الدنانير لشركات تتعهد بهذا الجانب الإعلاني له، وتشتهر بعض الشركات بهذا المجال، فتجد المرشحون يقدمون الأموال الطائلة لها كي تتبنى برنامجهم الإعلامي والإعلاني خلال الفترة الانتخابية، وأيضا العكس صحيح فهناك شركات تزعج المرشح وحملته الاعلامية أينما كانوا لينالوا جزءا من امواله.
العبارات التي توضع لكل مرشح في حملته الانتخابية هي عنوان مختصر لما يسعى إليه، وهي ليست بقاعدة لعدم اهتمام الكل بها لكنها مستقبلا ستكون هي الوسيلة التي سيعتمد المرشح عليها قبل أن يباشر بجولاته وندواته للتسهيل عليه للتعريف بنفسه وأهدافه التي يرغب الوصول لها من خلال عضوية مجلس الأمة .
فهل سنرى في المستقبل توجه المرشحين للجانب الإعلاني في الانتخابات بشكل متزايد، واستخدام العبارات كما يتوجه لها مرشحين الغرب بصورة كبيرة؟ أم يظل الحال كما هو عليه؟ و هل ستتحقق مضمون تلك العبارات  و ينفذها من يصل لقبة البرلمان ؟!.

 

الآن - تقرير: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك