ما أقبح الإنسان عندما يكون عصيا لوطنه وأهله في كل شاردة وواردة - بوجهة نظر محسن أبورقيبة العتيبي
زاوية الكتابكتب محسن أبورقيبة العتيبي نوفمبر 5, 2018, 11:09 م 791 مشاهدات 0
الأنباء:
في زمننا هذا تغيرت الكثير من المفاهيم واندثرت العديد من القيم، وتبخر الانتماء وذهب الولاء بلا رجعة! إلا من رحم ربي.. العقل نعمة من نعم الله علينا، وكلما كنت رزينا في تصرفاتك، وحكيما في ردك، وكريما في عطاياك، وحليما عند غضبك، وراقيا في حديثك، ومتسامحا مع من يخطئ بحقك، ومثاليا في طرحك وكتاباتك.. عندها أعلم أنك بخير حيث مازلت بكامل قواك العقلية!
ولكن عندما تسلم عقلك لغيرك، فأعلم أنك دخلت في عالم المجهول، بعد أن فقدت عقلك وأصبحت رهينا للآخرين دون أن تعلم أن هناك من سيملي عليك أجنداته من جهة ويلوح بكل إغراءاته من جهة أخرى!
ربما يسيرك عقلك في البداية بعد أن اكتملت كل المقومات المدروسة لدخولك عالم المجهول بإرادتك دون ان تعي أو تدرك مصيرك والهدف من تبسيط الأمور لك حتى انضمامك وتسليم مفاتيح عقلك، لتكون هنا الطامة الكبرى حيث الشيفرة السرية لتلك المفاتيح في يديهم لتصبح رهين الإشارة تكتب ما يتم إملاؤه عليك وتتحدث وفق الأجندة المرسومة لك حتى وان كانت ضد بلدك أو ضد ولاة أمرك!!
وأصبحت تتصرف دون شعور وبلا مسؤولية، مقيدا دون حرية لرأيك حتى تتغلغل لتقبع في قفص الحزبية!!
وهنا تحقق الهدف من تملك عقلك، وربما تكون هناك خطوات أشد خطورة عليك وحياتك بل ومستقبل أسرتك عندما تفكر بالفرار والخروج من هذا القفص بعد أن ضاقت بك السبل وأصبحت بلا هدف!
مختصر مفيد:
ما أقبح الإنسان عندما يكون عصيا لوطنه وأهله في كل شاردة وواردة..
وما أرذل الإنسان عندما يفقد الوفاء في حق جيرانه، ويبيع الولاء لحزبه دون وطنه..
من الممكن أن تنتقد وطنك نقدا بناء هادفا لما فيه الخير للبلاد والعباد بأسلوب ينم عن غيرة وحب وولاء وعشق وانتماء، دون أن تجرح بلادك والآخرين بكلمات تخدش الحياء وتكشف عن حقيقتك ونهجك وتوجهك!
تعليقات