ماذا ننتظر من التقارب مع الكيان الصهيوني في دول الخليج؟ - يتساءل وائل الحساوي
زاوية الكتابكتب وائل الحساوي نوفمبر 4, 2018, 10:47 م 935 مشاهدات 0
الراي:
يقول هتلر في وصفه لليهود: «كان باستطاعي أن أقتل كل يهود العالم، ولكنني تركت البعض منهم، لتعرفوا لماذا كنت أقتلهم».
ويقول: «اكتشفت مع الأيام أنه ما من فعل مغاير للأخلاق، وما من جريمة بحق المجتمع إلا ولليهود يد فيها».
لقد كان يكفينا ما ذكره الله تعالى في وصف اليهود لنحذر منهم، ولكن جاءت تصريحات الكثير من الشخصيات المشهورة لكي تحذّرنا منهم!
التسارع الخليجي اليوم نحو تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وتبادل الزيارات بين المسؤولين الإسرائيليين الكبار وبين دول الخليج، هذا التسارع جاء كالصدمة للكثيرين منا، في وقت تمادى الكيان الصهيوني في عدوانه على بلداننا ومحاولاته التوسعية التي لا حدّ لها، بدءا من الاعتداء اليومي على الفلسطينيين العزل في القدس وغزة وقتل المئات منهم بدم بارد.
ثم اتبعها بالتوسع في ابتلاع أراضيهم وبناء المستوطنات اليهودية، ثم التنصل من «اتفاقية أوسلو» عام 1993 بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، والتي تنص على الاعتراف المتبادل بين إسرائيل والمنظمة ونبذ العنف، كما تنص على انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة، واقامة حكم ذاتي وإقامة مجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني في الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية، ثم تبدأ مفاوضات الوضع الدائم لتقرير وضع مدينة القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية!
واليوم وبعد ربع قرن من توقيع تلك الاتفاقية، فإن العالم ينعيها ويعلم بأنها ولدت ميتة، فلم يتحقق للفلسطينيين شيء مما نصت عليه الاتفاقية، بل تماديت إسرائيل بإعلان يهودية فلسطين وإلغاء حل الدولتين، ومزقت جميع المعاهدات مع الفلسطينيين!
إذاً ماذا ننتظر من التقارب مع الكيان الصهيوني في دول الخليج، وهل سيعوضوننا عن تخاذلنا وتمزقنا وصراعاتنا التي أصبحت مثار سخرية للجميع؟!
إن فاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه، وإن إسرائيل التي أصبحت ممثلة في حكومة الولايات المتحدة اليوم، والناطق باسمها ترامب ستقوم باستغلال ذلك التقارب من أجل زيادة تمزيق بلداننا وزيادة الفرقة بيننا «أوَ كلّما عاهدوا عهداً نبذَه فريق منهم، بل أكثرهم لا يؤمنون».
الكويت غير!
قالها الشيخ جابر الأحمد - رحمه الله -: «سنكون نحن آخر المطبعين مع الكيان الصهيوني!»، والحمد لله ان الكويت حافظت على وعدها ولم تلطخ أيديها بالتطبيع مع ذلك الكيان الممسوخ!
بالطبع فإنهم لن يتوقفوا عن الضغط على الكويت، من أجل إسقاط مقاومتها ودفعها نحو الانبطاح أمام ذلك الكيان الخبيث! نسأل الله تعالى أن يثبتنا على الحق وأن يبصرنا بالحقائق!
تاريخ «روتشيلد»!
طالعت مقالاً لأحد الكتاب سرد فيه تاريخ عائلة «روتشيلد»، وأثنى فيه على هذه العائلة وكيف كوّنت ثروتها ونجحت من دون أن يذكر كلمة واحدة عن أن هذه أشهر عائلة يهودية أوروبية ماسونية، والتي تمتلك نصف ثروة البشرية، وقد خاطب بلفور - وزير الخارجية البريطاني - كبير عائلة روتشيلد ليبشره بصدور وعده، الذي تم بموجبه مصادرة فلسطين وجعلها وطناً قومياً لليهود!
وقد لعب آل روتشيلد على جميع الأوتار من أجل تقويض الأنظمة الأوروبية والأميركية، وكان لها نفوذ كبير في جميع المجالات على مدى 200 عام!
تعليقات