بالعربي المشرمح: زمن اللامعقول! - يكتب محمد الرويحل
زاوية الكتابكتب محمد الرويحل نوفمبر 2, 2018, 11:02 م 898 مشاهدات 0
الجريدة:
لم أستغرب أبداً ما حصل في الجلسة الافتتاحية من شقلبة في المواقف والمبادئ التي انقلبت رأساً على عقب، فمن كان في السابق مع الباطل نراه اليوم ينتقده ليساً حباً فيه ولكن كرهاً في من اضطر ليسلكه، بينما من كان مع الحق يرى الباطل اليوم طريقاً لنجاته.
كما أنني لم أستغرب أن من كان يتهم ويشتم سالكي الباطل والمفسدين يعتبرهم اليوم أصحاب موقف تاريخي ومشرف، ولا غرابة في أن يجتمع الحق والباطل ليمتزجا في غالب المصالح الشخصية بعد أن رأينا وعود مَن ادعوا أنهم سيشاركون من أجل وقف الفساد والحد منه.
أعلم أن أغلبية الناس مصدومون مما شاهدوه حتى أن معظمهم مازال لا يملك تفسيراً لما حدث، فكيف يمكن أن يكون فاسد الأمس مصلحاً وصاحب موقف بطولي اليوم، الأمر الذي أذهل الناس الذين صدقوا أن الردة عن قرار المقاطعة كان من أجل المصلحة العامة ليفاجأوا بما حصل رغم أن الأمور كانت واضحة منذ أول يومٍ لهذا المجلس.
ومما يجعلنا لا نستغرب ما حصل تلك الوعود التي من أجلها تراجع البعض عن قرار المقاطعة، ليشارك من أجل أن يفي بها إلا أنها قد تبخرت في أدراج اللجان منذ أكثر من عامين دون أن ترى النور، فلا غرابة يا سادة فنحن نعيش زمن اللامعقول.
يعني بالعربي المشرمح:
لا تستغربوا من شقلبة البعض، ومن خلط الحابل بالنابل وامتزاج الحق بالباطل وعدم معرفة الصواب من الخطأ، فزمننا هذا زمن العجايب والعبث بكل أشكاله، فالمعقول أصبح لا معقولاً، والعكس صحيح في زمن اللامعقول!
تعليقات