وليد إبراهيم الأحمد يكتب: «هدّوا» اللعب!
زاوية الكتابأكتوبر 30, 2018, 12:47 ص 602 مشاهدات 0
كلما لاحت بارقة حل للأزمة الخليجية... انتشر الذباب الالكتروني ليعمل في البرك الآسنة أكثر، لينشر الخلافات ويعيد قصص المواجع القديمة من أجل أن تستمر و«الشق» يكبر!
كلمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي، وثناؤه على القفزة الاقتصادية لقطر - رغم الخلافات - بارقة أمل يجب أن تستغل من أجل «لملمة» الصف الخليجي، وعدم إعطاء فرصة للأعداء ليديروا الأزمة من الخارج!
عندما نقول ذلك، فاننا لا نستثني قنوات فضائية، وكم نتمنى أن تهدئ «اللعب» من أجل أن يخيّم الأمن والأمان على دول مجلس التعاون الخليجي، بعيداً عن الفرقة وترك الباب مفتوحاً للمتربصين، الذين يعشقون التركيز على نقاط الاختلاف ويكرهون نقاط الاتفاق المشتركة!
الجانب الآخر من أزماتنا يظهر بالسعي لضرب العلاقات السعودية - التركية، ومحاولة «شعللة» الأجواء السياسية بين البلدين بعد مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول.
وقد جاءت كلمة ولي العهد السعودي لتهدئة الأوضاع، بعد ثنائه على الرئيس التركي أردوغان، وهو ما لم يعجب هذا «الذباب»، الذي يتمنى أن تندلع الأزمة بينهما لتضعف القبضة الإسلامية في وجه العدو.
يكفي أمتنا العربية والإسلامية ما فيها من حروب وتشرذم وتشرد ونداءات استغاثة هنا وهناك، لنقع تحت رحمة الأمم المتحدة التي أثبتت الأيام أنها اصبحت عاجزة عن ممارسة دورها الحقيقي في رد المعتدين ومناصرة الحق، ولنا في القضية السورية مثال حي على فشلها في وقف التدخلات الروسية - الإيرانية، وفي وقف انتهاكات بشار الأسد لحقوق الانسان. وما ينطبق على سورية ينطبق على القضية الفلسطينية، والتوسع الاستيطاني الاسرائيلي عبر الاراضي المحتلة، والمنظمة الدولية تشاهد ما يحدث في وضح النهار لتندب وتشجب ثم تناشد!
على الطاير
- للاعلام دور كبير في إشعال أو إطفاء نيران الخلافات، وما لم تتحرك حكوماتنا لوقف الفتن التي تندلع بينها والانشغال بالصراعات الجانبية، فإنها ستتمدد وتصل لتدمر أسرنا وكياننا السياسي... عندها لن ينفع الندم!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
[email protected]
twitter: bomubarak1963
المصدر: الراي
تعليقات