مكتبة الكويت الوطنية تحتفي بـ عام زايد

محليات وبرلمان

الآن - كونا 732 مشاهدات 0


أقامت مكتبة الكويت الوطنية الاثنين بالتعاون مع سفارة دولة الامارات العربية المتحدة لدى البلاد احتفالية ثقافية ب(عام زايد) بحضور الشيخ علي الجابر الأحمد الصباح والسفير الاماراتي لدى الكويت ارحمه الزعابي.

وقال السفير الزعابي في كلمة بافتتاح الحفل إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان رجل الوحدة الاماراتية والنهضة الحضارية على جميع الأصعدة وكان بحق مفخرة لكل الدول العربية بحكمته وانجازاته وسعيه الدائم نحو السلام والخير لشعبه ولشعوبالمنطقة والعالم أجمع.

وأكد أن اختيار اسم الراحل الكبير لهذا العام وهو باني الحضارة ومؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة خطوة عظيمة لاطلاع الأجيالعلى مسيرته وانجازاته.

من جانبه قال مدير مكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل في كلمة مماثلة إن الشيخ زايد رحمه االله رسخ العديد من القيم والمبادئ النبيلةوكرس الشورى مبدأ للحرية والعدالة والتآلف الاخوي لينصهر في بوتقة شعب واحد قوي الارادة.

وأضاف العبدالجليل أن الراحل دفع ببلاده لمصاف الدول المتقدمة معربا عن الفخر بمشاهدة النمو والتطور والتقدم الذي تعيشه الاماراتاليوم من خدمات صحية وتعليمية وبنية تحتية.

وفي سياق متصل أوضح رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية الدكتور عبداالله الغنيم خلال ندوة ثقافية أقيمت على هامش حفلالافتتاح مآثر المغفور له الشيخ زايد وذكرياته معه في لقائهما في ثمانينات القرن الماضي.

وبين الغنيم خلال الندوة التي شارك فيها نخبة من المثقفين والأكاديميين من الكويت والإمارات وادارها الاعلامي بركات الوقيان أنالراحل الكبير استضاف مجموعة من رؤساء مراكز البحوث والوثائق من دول الخليج العربية واجتمع بهم اجتماعا اخويا بعيدا عن الرسمية والتكلف.

وأفاد بأن الشيخ زايد كان يهم لمشاكل الناس ويهتم بالبسطاء ويدعم العاملين والمزارعين ويوفر لهم احتياجاتهم مشيرا إلى توصياته المتكررة والحريصة لحكام الامارات ورؤساء البلديات بتوفير احتياجات المواطنين لاسيما في المجال الزراعي حيث كان يحلم بإمارات خضراء.

وأضاف أن ذلك الحلم تحقق على أرض الواقع وتوج ببرنامج (زايد) للبحوث الزراعية الذي يقدم الدعم في مجال التقنيات الزراعية غيرالتقليدية.

من جهته قدم رئيس قسم التاريخ في جامعة الكويت الدكتور عبداالله الهاجري خلال الندوة دراسة بعنوان (من عبداالله السالم إلى زايد الخيرمسيرة الخير والعطاء) وثق فيها لمسيرة المساعدات المتبادلة بين الدولتين.

وسلط الهاجري في الدراسة الضوء على الدور الاخوي بين البلدين خصوصا في مجال التربية والتعليم حيث دعمت الكويت منذخمسينيات القرن الماضي التعليم في الامارات وبنت المدارس وأرسلت المعلمين وساهمت في دعم النظام الصحي في البلاد.

ونوه بالموقف الاماراتي المشرف والنبيل ابان الغزو العراقي الغاشم حين أمر الشيخ الراحل زايد بعزف النشيد الوطني الكويتي في كلمدارس الامارات قبل النشيد الاماراتي وسخر الفنادق والشقق المفروشة جميعها لتسكين العوائل الكويتية.

بدوره قال رئيس مؤسسة (محمد بن راشد آل مكتوم) محمد المر خلال الندوة إن المغفور له الشيخ زايد كان "زعيما طبيعيا وعضويا"تدرج في الحكم والمسؤوليات حتى وصل الى سدة الحكم بعد أن حكم إمارة العين لقرابة 20 عاما.

وأضاف المر أن الراحل تعرف خلال تلك الفترة على القبائل وتشاور معهم وأحبهم وأحبوه ليكون بعد ذلك حاكما للدولة وموحدا لهاومؤسسا لنهضتها وسط محبة ومساندة شعب هو منهم وفيهم.

وذكر أنه رغم الوحدة ورغم أن الامور السيادية في البلاد تعد من اختصاص الحكومة الاتحادية إلا أن القوانين والشؤون والقراراتالداخلية لكل امارة تخضع لحكومتها وحاكمها الفيدرالي الأمر الذي شجع على المنافسة بين كل امارة والأخرى لتقديم الأفضل ولتطويرنفسها والاستفادة من تجارب الامارات الأخرى.

وتضمنت الاحتفالية أيضا افتتاح معرض للكتب التي تناولت مسيرة الانجاز والعطاء وحياة الراحل ومعرضا للصور الفوتوغرافيةللمغفور له الشيخ زايد في مراحل ومناسبات مختلفة من حياته.

تعليقات

اكتب تعليقك