الدلال: اختطف المجلس من قلة وكان هذا على حساب الانجاز والتنمية
محليات وبرلمانمايو 4, 2009, منتصف الليل 1089 مشاهدات 0
نظم مرشحا الدائرة الثالثة المهندس عبدالعزيز الشايجي والمحامي محمد الدلال ندوة نسائية في منطقة السلام حضرها عدد من نساء الدائرة الثالثة.
وفي بداية الندوة شخص النائب السابق عبدالعزيز الشايجي الوضع السياسي بالكويت.
وقال إن الجميع متفق على وجود مشكلة سياسية بالكويت وان لهذه المشكلة أسباب عديدة منها انحدار لغة الحوار عند البعض ومنها سوء استخدام للأدوات الدستورية لدى البعض الآخر، ولكن يبقى ضعف الأداء الحكومي والتردد والتناقض المستمر الذي عانت منه الحكومة السابقة هو السبب الأساسي للتأزيم مؤكداً ان الحكومة بتراجعها وهروبها من المواجهة شجعت على الصوت العالي وساهمة بانتشار هذه الظواهر السلبية.
واضاف الشايجي ان التوافق الحكومي البرلماني مطلوب وضروري لانه يصب في مصلحة الكويت وهو الطريق الاقصر للدفع بالتنمية وتحقيق طموحات المواطن، مشيراً الى ان التنمية تعطلت لعقود طويلة ولابد لنا من توحيد الجهود للدفع بها مجددا، مشدداً على ان المواطن يدفع ضريبة تعطيل التنمية، اذ يعاني من تدهور الخدمات الصحية، ويدفع ثمن انحدار مخرجات التعليم وينتظر سنين للحصول على وظيفة وهم من ينتظر 15 سنة للحصول على سكن.
وعن الخروج من هذا المأزق السياسي قال الشايجي ان الكويت تحتاج لحكومة قوية ذات رؤية وخطة عمل قادرة على اتخاذ قرارات مدروسة وان تدافع عنها حتى النهاية، نحن بحاجة لحكومة مشكلة من عناصر ذات خبرة وتتمتع بالكفاءة والقوة والأمانة وان تبتعد قدر المستطاع عن المحاصصة العمياء، مؤكداً ان تجربة تشكيل حكومة المحاصصة لأجل المحاصصة فشلت حيث انه عندما تغيب الكفاءة يغيب الانجاز.
واضاف الشايجي أنه بالرغم من حالة الاحباط التي تهيمن على الكثير من المواطنين هذه الايام يجب علينا ان نتفاءل بأن تحقيق طموحات المواطن امر ممكن وفي متناول الحكومة، موضحاً ان الكويت والحمد لله لديها من الموارد المالية والموارد البشرية ما يؤهلها للنهضة وما على الحكومة سوى استثمار هذه للامكانيات والاستثمار الامثل حتى تتحقق الرفاهية الاجتماعية ويرتفع مستوى الخدمات وينشط الاقتصاد الوطني.
وأضاف في المقابل المجلس بالتأكيد سيدعم الحكومة إذا ما رأى انجاز يحقق طموحات المواطن، فبدون انطلاق التنمية لن يستمر التوافق لافتاً الى ان المواطن يطالب النواب بالضغط على الحكومة للدفع بعجلة التنمية ورفع مستوى الخدمات وبدون تحقيق ذلك لن يستمر التوافق.
واستعرض الشايجي بعض مساهماته البرلمانية في المجلس السابق فذكر انه ركز على قضايا التنمية الرئيسية كالصحة التي قدم فيها اكثر من 35 مساهمة برلمانية من اقتراح وسؤال تابعنا فيها المشاريع الصحية وعلى رأسها مشروع مستشفى جابر وضغطنا على الحكومة بمجموعة كبيرة من الأسئلة والتصريحات ما ساهم بتحريك هذا المشروع الحيوي بعد ان كان متوقفا لسنوات، وتابعنا كذلك مستوصفات الدائرة الثالثة والمشاريع الصحية الاخرى.
واضاف طالبنا بالتأمين الصحي للمواطنين وغيرها من الاقتراحات، وكذلك الحال في الخدمات التعليمية التي قدمنا اكثر من 25 مساهمة برلمانية طالبنا فيها بتبني توصيات مؤتمر التعليم وكنا من المطالبين بالاسراع بإنشاء هيئة مستقلة لضبط جودة التعليم في جميع مراحله حتى نتمكن من وضع معايير علمية مدروسة للتعليم، وقمنا بمتابعة جامعة الشدادية بمجموعة أسئلة.
وأردف كانت لنا اكثر من 10 مساهمات برلمانية لمعالجة القضية الإسكانية سعينا من خلالها لنقل المطار لتوفير 40 الف وحدة سكنية للاسر التي تنتظر 15 عام للحصول على سكن وتابعنا المشاريع الإسكانية بمجموعة من الأسئلة وبالأخص مشروع مدينة الحرير، كما كان للعمالة الوطنية نصيب كبير من اهتماماتنا البرلمانية.
واستهل مرشح الدائرة الثالثة المحامي محمد حسين الدلال حديثه بأن هذه هي المرحلة السياسية الحاسمة في تاريخ الكويت السياسي، وهي فرصة لأهل الكويت ليقيمون هذه المرحلة الحساسة، وتابع قائلا: ان الخلافات السياسية يتحسر عليها أي كويتي غيور على هذا البلد.
واستدل الدلال بخطاب سمو الامير الذي اشار الى ان التقصير وعدم القدرة على الإنجاز لا شك انه ساهم في شحن الاجواء وسببه الضعف الحكومي وللاسف لقد ملا هذا الفراغ أصحاب المصالح والفاسدين.
وأوضح اننا فقدنا التوازن حيث ان المصلح ضاعوا في وقت لا تستطيع الحكومة حتى الدفاع عن قراراتها، فاختطف المجلس من قلة وكان هذا على حساب الانجاز والتنمية ومن مجالس وحكومات سابقة وهذه مشكلة الحياة السياسية الكويتية ولو اردنا تحقيق الاستقرار للكويتيين يجب ان تذهب للاختيار الايجابي الانتقائي للمرشحين، مشيراً الى ان معيار حسن الاختيار للمرشح جيد ولكن يضاف اليه اختيار اناس عندهم القدرة على تحقيق ما فيه مصلحة الكويت، فالنخب والسياسات تحتاج حكومة قادرة على اتخاذ القرارات وقادرة على المواجهة في سبيل انجاز خطتها، فحكومة غير قوية ستواصل مسلسل التأزيم وعدم الاستقرار، وأي حكومة لازم تعطى فرصة مناسبة لتكون انجاز للكويت.
وتساءل الدلال هل نستطيع اننحقق انجاز في ظل وجود حكومة لا تستطيع الدفاع عن نفسها؟
وأضاف نريد ان نكون اصحاب فكر جديد لإعادة النظر في الحياة السياسية الكويتية ولابد ان نجلس ونقعد كما صنع الآباء والاجداد فكانوا اقوياء بتوحدهم، مؤكداً ان دولة المؤسسات اليوم لديها أمراض لا يكفيها المسكنات لتحقق الاستقرار المؤقت.
وأشار الى اننا بحاجة لحلول تصنع الاستقرار المستدام، وبحاجة لجهود الاسرة والحكومة والقيادات والشخصيات عامة للتحسن من أداء المجلس والحكومة.
وقال: من اهم اولوياتي ان وفقني الله هو الضغط على الحكومة لتقديم خطة التنمية وإقرار واعتماد هذه الخطة فبلاد بلا خطة تساوي حبل على القارب، نحن بحاجة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العاصفة التي تهدد مستوانا المعيشي داعياً لتوافق بناء يمكننا من التعامل مع تحديات الوطن من صحة وتعليم واسكان، والتزام الحكومة في تقديم خطة التنمية بالتوافق مع قانون 60 لسنة 86 كشرط أساسي لتحقيق ذلك فبدون خطة لن ننجح في حل مشاكل الوطن المزمنة، مؤكداً نحن واثقون من قدرة الكويتين بنهضة البلد
تعليقات