وفد الكويت يطمح للفوز بلقبي بطل تحدي القراءة العربي والمدرسة المتميزة بالتصفيات النهائية في دبي
شباب و جامعاتالوزير العازمي: تحدي القراءة العربي مشروع إنساني وحضاري بامتياز
الآن أكتوبر 25, 2018, 4:56 م 1368 مشاهدات 0
يشارك وفد طلاب وطالبات دولة الكويت الذين وصلوا إلى دبي لنهائيات تحدي القراءة العربي، المشروع المعرفي الأكبر في الوطن العربي، والذي يندرج ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في المنافسات نصف النهائية مع وفود 44 دولة عربية وأجنبية من مختلف دول العالم المشاركة في الدورة الثالثة من التحدي، وذلك للفوز بلقب تحدي القراءة العربي الذي سيتوّج بطله في حفل ختامي حاشد تستضيفه دبي يوم الثلاثاء 30 أكتوبر الجاري.
كما تنافس مدارس "الإخلاص الأهلية" من دولة الكويت على لقب "المدرسة المتميزة" في تحدي القراءة العربي 2018، الذي يتاح للجمهور التصويت فيه والمشاركة في اختيار المدرسة الأكثر تميزاً لهذا العام للجمهور ابتداءً من يوم الخميس الموافق 25 أكتوبر الجاري عبر الموقع الإلكتروني لتحدي القراءة العربي www.arabreadingchallenge.com، مع أربع مدارس أخرى من المملكة العربية السعودية، ودولة فلسطين، وجمهورية الجزائر، والمملكة المغربية.
وشارك في تحدي القراءة العربي على مستوى الكويت 41,127 طالباً وطالبة من 432 مدرسة تحت إشراف 1158 مشرفاً ومشرفة تابعوا الطلاب المشاركين وأشرفوا على اختيار وقراءة وتلخيص المحتوى المعرفي من شتى أصناف الكتب العلمية والأدبية والثقافية التي طالعوها.
وعن المشاركة الكويتية في التحدي، قال معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي الدكتور حامد العازمي: "نحرص دائماً على تشجيع طلابنا وطالباتنا على المشاركة النوعية والفاعلة في الفعاليات الثقافية والعلمية الإقليمية والدولية. وتحدي القراءة العربي يمثّل مشروعاً عربياً وإنسانياً حضارياً بامتياز، لإعداد أجيال واعية ومدركة قادرة على مواكبة ركب الحضارة الإنسانية، والمساهمة الإيجابية فيها والتأسيس لنهضة علمية عربية، تمكّن مجتمعاتنا بالمعرفة وتغرس قيم التبادل الثقافي والإنساني وصولاً إلى الارتقاء بالإنتاج المعرفي كماً ونوعاً."
ونوّه معاليه بإنجازات وجهود وتنافسية طلاب وطالبات الكويت ومدارسها ومعلميها ممن شاركوا في تحدي القراءة العربي ورفعوا اسم الكويت عالياً في هذه التظاهرة الثقافية التي وصلت في عامها الثالث إلى العالمية مع مشاركة أكثر من 10 ملايين و500 ألف طالب وطالبة من 44 دولة في الوطن العربي والعالم."
وحول أهمية القراءة في تحقيق غايات استراتيجية التعليم قال معالي الدكتور العازمي إن: "استراتيجية التعليم العام التي تطبقها دولة الكويت حتى عام 2025 تضع في مقدمة غاياتها التفاعل مع التطورات التي يشهدها العالم وتدعيم قيم الحوار والتواصل الفكري والحضاري، وهذا تحديداً ما تحققه القراءة من إطلاعٍ على العلوم والثقافات المختلفة والمتنوعة، واكتشاف آفاق علمية وفكرية جديدة، تجعل من أبنائنا سفراء للقيم الإنسانية الجامعة التي تدعو إلى التلاقي والتعايش والتعاون بين الأمم والشعوب لما فيه خير الإنسانية وتحقيق الأهداف العالمية للتنمية البشرية، فبناء الإنسان هو عماد التنمية والتقدم."
واختتم معاليه بتمنياته التوفيق للمشاركين من دولة الكويت: "نقف جميعاً مع أبطال التحدي من طلاب وطالبات الكويت في هذا المحفل الثقافي العربي، متمنين لهم التوفيق والمضي قُدماً في نشر ثقافة القراءة في المجتمع".
وكانت الكويت توّجت في أبريل 2018 الطالبة زهرة منصور الشمري، بطلةً لتحدي القراءة العربي على مستوى الدولة، كما حصلت الأستاذة نجاة بدر المطيري، من منطقة الفروانية التعليمية، على لقب «المشرف المتميز» على مستوى الكويت.
وتأهلت لنهائيات تحدي القراءة العربي مداس "الإخلاص الأهلية" التي تنافس تحت شعار "القراءة حياة" على لقب المدرسة المتميزة في تحدي القراءة العربي 2018 بعد أن شارك جميع طلابها البالغ عددهم 7871 بالكامل في تحدي هذا العام.
ويناهز المجموع الإجمالي لجوائز تحدي القراءة العربي 11 مليون درهم إماراتي أي ما يعادل 3 مليون دولار أمريكي. إذ يحصل بطل تحدي القراءة العربي، الذي يتم إعلان اسمه في الحفل الختامي للمبادرة في 30 أكتوبر الجاري بدبي، على جائزة نقدية قدرها 500 ألف درهم إماراتي. وتحصل المدرسة المتميزة الفائزة بجائزة مليون درهم إماراتي، فيما يحظى المعلم الفائز بلقب المشرف المتميّز بجائزة قدرها 300 ألف درهم إماراتي.
وارتفع العدد الإجمالي للمشاركين من حول العالم في تحدي القراءة العربي هذا العام إلى 10.5 مليون طالب وطالبة، انضموا للمنافسة من 44 دولة في الوطن العربي والعالم، بزيادة فاقت نسبة 25% عن أعداد العام الماضي، خاصة بعد فتح باب المشاركة رسمياً للطلاب العرب المقيمين خارج العالم العربي.
وتتطلب شروط المشاركة في تحدي القراءة العربي، من كل طالب مطالعة 50 كتاباً خلال العام الدراسي وتلخيص أبرز ما فيها. وتتدرج مراحل التصفيات على عدة مستويات، تبدأ ضمن المدارس المشاركة من مختلف الدول حيث تنافس الطلاب على مستوى الصف ثم المرحلة الصفية في كل مدرسة، انتقالاً إلى مستوى المناطق التعليمية ثم المديريات أو المحافظات، حتى اختيار العشرة الأوائل على مستوى الدولة والفائز باللقب فيها.
ويهدف تحدي القراءة العربي إلى تعزيز الوعي بأهمية القراءة على مستوى الوطن العربي والعالم، وتنمية الثقافة العامة لدى المشاركين، وتطوير مهارات التعلم الذاتي والتفكير الإبداعي، والارتقاء بقدرات الاستيعاب والتعبير عن النفس، حتى وصول مشروع تحدي القراءة العربي إلى الطلبة في مدارس وجامعات الوطن العربي، وأبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها، لبناء مستقبل مزدهر لهم ولأوطانهم وتحقيق رسالة تحدي القراءة المتمثلة في إحداث نهضة عربية في القراءة والتحصيل المعرفي والثقافي.
تعليقات