لنجعل تطوير التعليم حقيقياً - يكتب فيحان العازمي

النهار:

جاءت الكويت في مؤخرة الدول في اختبارات قياس التحصيل الدراسي للتلاميذ، هذه النتيجة المخيبة جاءت على الرغم من الجهود التربوية الكبرى والإنفاق المالي الضخم للدولة على قطاع التعليم، ونجد ان التعليم يتراجع في الكويت كل عقد من الزمان عن العقد الذي يسبقه بل أصبح يتراجع كل عام عن العام الذي يسبقه فما السبب في ذلك ومن يقف وراء ذلك؟ هل هو غياب التخطيط ام ان هناك تقصيراً من القياديين في تطبيق الخطط الموضوعة من اجل تطوير التعليم والنهوض به من كبوته المستمرة من عقود، واليوم سأضع بعض النقاط فوق الحروف بالنسبة لجوانب التقصير:
- يا سيادة الوزير.. التعليم في الكويت اصبح مجرد ترتيب اوراق وملفات سواء في المدارس او في الادارات التعليمية او حتى داخل ديوان الوزارة.
- يا د. حامد العازمي لم تعد المدارس بيئة جاذبة سواء للمعلم او للطالب والسبب غياب التطوير في نظم الدراسة، وغياب استخدام التقنيات التربوية الحديثة.
- نجد الكثير من الخطط التي تخاطب المواطنين وتلهب حماسهم وتجعلهم يحلمون بأن التعليم في الكويت سيصبح موازيا للتعليم في الدول المتقدمة ثم يصبح سراباً نلهث وراءه ولا نستطيع اللحاق به.
- وجدنا في كل مدرسة شعبة لتحسين الاداء فأين مردود تلك الشعب؟! انها يا معالي الوزير فقط ترتيب أوراق وملفات يتم عرضها للزائرين فقط.
- انفقت الوزارة الكثير من الاموال على الخطط الاستراتيجية لتطوير التعليم وقامت المدارس بإعداد خطط ولا نتائج ملموسة حتى الان.
- أرسلت الوزارة الكثير من البعثات من المديرين والمعلمين لمختلف بقاع الارض من اجل نقل تجارب تلك الدول الى الكويت فأين المردود يا معالي الوزير؟! انه مجرد «ديكور» وانفاق اموال و«سفرات» من اجل البدلات والتنزه فقط.
- يا معالي الوزير.. المدارس تئن من غياب الخطط وكثرة العمل الاداري الذي يتم تكليف المعلمين به فأصبح المعلم بين نارين، نار شغفه بمهنته السامية، ونار ترتيب الملفات من اجل إرضاء الألف رقيب الذين يقفون فوق رأسه.
يا وزير التربية عليك بترتيب الوزارة وجعل تطوير التعليم يتم بشكل حقيقي وليس مجرد ترتيب اوراق وملفات لتقديمها للزائر وعلينا زرع قيمة العلم في نفوس الطلاب وتطويره.
- يا سيادة الوزير كل ما نرجوه منك أن تختار معاونيك بعناية تامة حتى يساعدوك على انجاز المهمة الشاقة التي أنت مكلف بها امام الشعب، وامام القيادة السياسية وأمام التاريخ ونعلم انك اهل لتلك المسؤولية وبإذن الله قادر عليها.
وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.