متى ستنتهي الاستجوابات؟ - يتساءل د. عيسى العميري
زاوية الكتابكتب د. عيسى العميري أكتوبر 21, 2018, 11:54 م 1060 مشاهدات 0
الراي:
ربما يكون عنوان مقالنا هذا غريباً بعض الشيء، ولكن مع افتتاح دور انعقاد مجلس الأمة المقبل يطفو هذا العنوان الى السطح مجدداً، بعد الإجازة الصيفية الطويلة التي عاشها مجلس الأمة، فما بين استجواب مقدم هنا، وبين من يعمل على إعادة ترتيب أوراقه ويستعد لتقديم استجواب وزير في الحكومة أو مسؤول هنا أو هناك، نعيش مسلسل الاستجوابات الذي لا ينتهي، أو قد تبدو نهايته بعيدة الأمد.
وفي خضم تأثير كل تلك الأوضاع على مشهد الساحة الداخلية، نقول إن ذلك المشهد لا يسر رجل الشارع البسيط، الذي ينظر إليه، ويتحسر على ما وصلت إليه الأوضاع برمتها، بل يرى فيه تردياً وتراجعاً في الخدمات المقدمة وعلى جميع الأصعدة. فمن تلك الاعتمادات الضخمة والميزانيات التي اعتمدت لمشاريع التنمية، والتي تتجاوز المليارات، لا يرى المواطن العادي منها إلّا الحبرالذي يكتب بها على صفحات الجرائد.
وعوداً على بدء نقول إن من بين الاستجوابات التي تستأثر باهتمام المواطن بدرجة كبيرة، هي التي يجري تداولها في الشارع المحلي، والمتمثلة في إهمال وزارة الصحة، في متابعة تفشي الأمراض المعدية كالدرن والتهاب الكبد الوبائي، كما أنها لم تتعامل مع انتشار أمراض خطيرة مثل السرطان المتفشي بالشكل المطلوب.
إلى جانب التلاعب بأسعار بعض الفحوصات المختصة بمرض الإيدز لتتجاوز 100 في المئة، علاوة على الإخلال بحقوق الصيادلة والقصور في خدمات الإسعاف. كل ذلك كان ظاهرا للجميع، وما خفي كان أعظم!، وقس على ذلك وزارات أخرى وما يجري تحت سقفها من فساد وخلافه، والتي تستلزم معها المحاسبة الدائمة لأي حالات فساد وسوء للخدمة المقدمة.
تلك الاستجوابات ما كان لها أن تنتهي، لو لا ما يشهده المواطن من تردٍ وفساد مطبق في العديد من مفاصل وأركان الوزارات. وفي تقديري أن وتيرة الاستجوابات ستتزايد في الفترات اللاحقة، حتى تكاد تشكل عبئاً إضافياً يضغط ويؤثر على أداء عمل الحكومة بشكل واضح، والمتضررالأكبر من هذا الأمر هو المواطن بطبيعة الحال.
ونقول إنه لو كان الوضع مستقيماً ولو بأدنى درجاته، لما شهدنا ذلك الكم من الاستجوابات حالياً ولاحقاً، ما جعلنا نحلم باليوم الذي لا نرى فيه تلك الاستجوابات، وقد أصبح الوضع لا يتطلب وجودها، فهل نشهد هذا اليوم قريباً.
وتتلخص أهم المحاور بما يلي:
1 - أصبحت التنمية في مهب الريح!
2 - وزارة الصحة بحاجة إلى معالجة سوء وتردي الخدمات المقدمة.
3 - الإدارة العامة للمرور... إلى متى تستمر أزمة الازدحام في الشوارع؟
4 - وزارة الاسكان... الى متى سيظل المواطن ينتظر حصوله على البيت الحكومي؟
5 - وزارة الكهرباء والماء... إلى متى يستمر انقطاع الماء والكهرباء؟
6 - وزارة التربية والتعليم... بحاجة الى الكثير لتعمله!
7 - وزارة الأشغال... إلى متى يستمر تعطل المشاريع الحيوية التي تخدم المواطن؟
... والله من وراء القصد.
تعليقات