يشهد الإعلام هجمات غير مسبوقة ضد دولنا وقادتنا كما يعج بالإشاعات والأكاذيب الساعية لنشر الكراهية وإثارة الفتن - صلاح الساير يكتب محذرا: جبهة الهواتف المشتعلة

زاوية الكتاب

كتب صلاح الساير 1016 مشاهدات 0


الأنباء:

لإدراكها أهمية الإعلام في مقارعة الأعداء، كانت هيئة الإذاعة البريطانية في الحرب العالمية الثانية تبث برامجها الإذاعية الموجهة إلى العالم بثلاثة وأربعين لغة.

وذلك بغرض كسب قلوب الناس وإثارة البلبلة لدى الرأي العام في الدول المعادية ولتحقيق سائر أهداف الحرب النفسية.

ومع الحرب الباردة بين أميركا والغرب من جهة والاتحاد السوفييتي من جهة أخرى، استمر دور الإذاعات والتلفازات في توجيه الضربات للخصم الشيوعي حتى انهار من الداخل. وما يجري اليوم ضد الدول الخليجية ليس بعيدا عن هذه الحرب النفسية في مضامير الإعلام خاصة الإعلام الجديد.

يشهد الإعلام هجمات غير مسبوقة ضد دولنا وضد قادتنا.

كما يعج بالإشاعات والأكاذيب الساعية إلى نشر الكراهية وإثارة الفتن، وقد تعددت المنصات الإعلامية المختلفة وفي اكثر من دولة، واغلبها لا هم له سوى تسديد الضربات ضد الدول الخليجية أو بث السموم وأسباب الفرقة والخصومة.

كما يمكن رصد عدم حيادية المنظمات الحقوقية التي ومثلما يبدو أنها تأسست لأغراض سياسية.

ليبدو المشهد أمام الرائي البصير ساحة حرب حقيقية وطاحنة ومثيرة للرعب ذلك أن الأسلحة النارية قد تجبر الناس على الوقوع في الأسر، أما الأفكار المسمومة فتوقعهم في فخاخ العبودية.

> > >

لست أروج لنظرية المؤامرة بيد أني أدعو إلى نظرية الاستعداد واليقظة والاهتمام بالسلاح الإعلامي بغرض خوض الحروب الإعلامية وبلغات مختلفة، حيث لا يعقل أن تكون جميع هذه السهام الإعلامية المصوبة إلى دولنا ومجتمعاتنا تم رميها مصادفة، فالمحارب في جبهة القتال حين يطلق النار على العدو قد لا يصيبه نتيجة الاختباء في حصن حصين، أما الحرب الإعلامية فتمكنك من تحويل هاتفه الذكي إلى قنبلة تنفجر في رأسه وتعبث في نفسيته وتغير من أفكاره وتهز ثقته بنفسه وبقادته.

تعليقات

اكتب تعليقك