الكويت تشهد اليوم نهضة معمارية رائعة تقودها سواعد كويتية - يكتب عبدالعزيز الكندري
زاوية الكتابكتب أكتوبر 18, 2018, 12:32 ص 3736 مشاهدات 0
الراي:
قبل أيام قليلة فاز مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي بجائزة مؤسسة المباني العالمية، كأفضل مشروع هندسي عن فئة المرافق العامة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا لعام 2018.
وحصل المشروع على شهادة خمس نجوم ليتأهل للفوز بالجائزة الكبرى عن فئته، والتي ستشمل كل قارات العالم، والتي سيعلن عن نتائجها النهائية في ديسمبر المقبل خلال حفل تكريم في العاصمة البريطانية لندن.
نظم الحفل مؤسسة «جائزة المباني العالمية» البريطانية في إمارة دبي، لتكريم الفائزين بجوائزها في مجال البناء والتعمير في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال عبدالعزيز اسحق الذي تسلم الجائزة: «إن الكويت مستمرة في حصد الجوائز العالمية في مجال الهندسة المعمارية لمشاريعها الثقافية، وهذه المرة نحتفل بفوز مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي الذي يعتبر تحفة فنية عالمية استطاعت جذب أنظار القائمين على هذه الجائزة المرموقة».
وهذا الإنجاز المميز يدل على أن خلفه فريق متميز متفان لخدمة وطنه، بل استطاع أن يقفز بمستوى القطاع العام إلى القطاع الخاص... ويتفوق عليه، فهنيئاً للكويت بهذا الفريق والانجاز الرائع.
وكذلك حصل «مول 360» على جوائز عدة قبل فترة قصيرة في حفل «جوائز مراكز التسوق والبيع بالتجزئة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، والتي يقدمها «المجلس الدولي لمراكز التسوق العالمية»، وذلك في فئة تجربة خدمة والتفاعل مع العملاء والتسويق المرتبط بقضية محددة. والمجمع يعتبر صرخة معمارية وبصمة كويتية متميزة.
ويعتبر مجمع «الأفنيوز» من أكبر مجمع ومركز تسوق تجاري في الكويت، ويتميز بتصميم عمراني متميز يجمع مدارس عمرانية عدة، وفِي عام 2013 فاز بالجائزة الذهبية عن «أفضل مركز تسوق» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن نافلة القول إن الكويت تشهد اليوم نهضة معمارية رائعة تقودها سواعد كويتية، سواء من خلال مشاريع الديوان الأميري والتي قامت ببناء العديد من المشاريع والتحف المعمارية مثل مركز عبدالله السالم الثقافي، وحديقة الشهيد.
أو من خلال شركات القطاع الخاص التي شيدت الأفنيوز ومجمع 360، والمجمع المميز الكوت. أو من خلال المعماريين المميزين مثل المهندس بشار السالم، والمهندسة سارة صادق، والدكتور عبدالمطلب البلام، وغيرهم كثر لا يتسع المقام لذكرهم .
وما يجب قوله إن العمارة الكويتية تميزت بالبساطة والجمال والاستفادة من الطبيعة، وفي هذا السياق ألّف المهندس صالح عبدالغني المطوع كتاب «تاريخ العمارة في مدينة الكويت وتأثير عناصرها على المهندس المعماري»، وذكر أن العمارة الكويتية القديمة اتسمت بالبساطة، إلا أن البساطة هنا لا تعني السطحية، فقد كان تفكير الإنسان الكويتي في المنزل وشكله ومواده عميقا، وحينما نتأمل البناء القديم نجد الحوائط تبنى من الصخر والطين وتزيّن من الداخل بالجبس الأبيض، أما السقوف فكانت عبارة عن صف من الجندل ثم الباسجيل.
تعليقات