مؤسف ومخجل أن ينساق بعض الكويتيين ممن هم محسوبون على النخبة ومن أصحاب المكانة المرموقة وراء الحملة المسعورة التي تُشن ضد السعودية - يكتب صالح الشايجي
زاوية الكتابكتب صالح الشايجي أكتوبر 15, 2018, 12:11 ص 1752 مشاهدات 0
الأنباء:
مؤسف ومخجل أن ينساق بعض الكويتيين ممن هم محسوبون على النخبة ومن أصحاب المكانة المرموقة، وراء الحملة المسعورة التي تُشن ضد المملكة العربية السعودية، بقصد الإساءة لها والتأثير على سمعتها الدولية.
ما كان أحد يتصور أن يظهر كويتي واحد يسيء للمملكة العربية السعودية ويتنكر لمواقفها المشرفة إبان أزمة احتلال بلادنا على يد الغدار العراقي صدام حسين، فلن ننسى قولة الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية إبان فترة الاحتلال «إما أن تعود الكويت أو تروح معها السعودية».
هذه القولة الأصيلة من ذلك الملك الأصيل هي وشم على صدر كل كويتي لا يمحوه الزمن مهما طال، فكيف تنكر أولئك النفر الكويتيون لتلك المواقف البطولية والتي لولاها ما عادت الكويت ولكان أولئك المتطاولون على المملكة العربية السعودية اليوم وهم يرفلون بالرخاء والرفاهية، مشردين في أقاصي الأرض أو في خيام تخترقها الريح من كل صوب، يأكلون اللقمة ولا يدرون متى سيأكلون الثانية، يسفّون رمال الأرض ويأكلون ديدانها ويشربون من آبار الملح.
هؤلاء النفر خانوا وطنيتهم ووطنهم قبل أن يخونوا السعودية وأساءوا لأنفسهم ولنا قبل أن يسيئوا للسعودية.
نسوا أن السعودية فتحت أرضها وسماءها وبحرها وبرها للكويت وسخّرت كل ما لديها من أجل الكويت.
نسوا أن البيوت السعودية كانت تتسابق لاستضافة الكويتيين، وأن مئات العمارات خصصت لسكن الكويتيين بعدما تم تأجيل سكنى السعوديين في شققها.
لقد دفعت السعودية أثمانا باهظة ومكلفة جدا وصلت حد دماء أبنائها حين دخلت القوات العراقية مدينة الخفجي ودارت فيها حرب شوارع خسرت فيها المملكة عددا من أبنائها.
وأيضا عاش السعوديون في رعب نتيجة إطلاق العراق الصواريخ على مدن المملكة العربية السعودية.
هل ننسى هذا نحن الكويتيين وهذا أقل ما قدمت السعودية للكويت في محنة احتلالها. فكيف يأتي بعد أقل من ثلاثة عقود على تلك الأفضال السعودية من ينكر على السعودية ذلك وينساق وراء أشرار ومجرمين وينضم إلى زمرة المتآمرين على السعودية والمجاهرين بعداوتهم لها.
تعليقات