البعض يعيش في جلباب ابيه حتى في اختياره لشريكة حياته قبل اختياره لعضو المجلس البلدي او مجلس الأمة والجمعيات والأندية وغيرها - يكتب علي توينه
زاوية الكتاب" الرؤوس والأذناب "
بعد بلوغ الإنسان سن الرشد يواجه الحياة بمسؤلية كبيرة ومنها يتم تحديد هويته " الشخصية " من هو في المجتمع وماذا سيكون ومدى تأثيره بمن حوله اجتماعيا او في مجاله المهني وهواياته ، اما أن يكون رأس وإما أن يكون ذنَب .. البعض يعيش في جلباب ابيه حتى في اختياره لشريكة حياته قبل اختياره لعضو المجلس البلدي او مجلس الأمة والجمعيات والأندية وغيرها ويسمي ذلك بر الوالدين ويعتقد بأنه رأس !
والبعض يرث المال والجاه والمنصب من والديه ويعتقد بأنه رأس !
وفي الحالتين الحقيقة هم اذناب لا رأي حر لهم وفي الحقيقة لا قيمة لهم وان كان الواقع المرير يفرضهم احيانا و " مؤقتاً " ... واما في عالم السياسة بإختصار الأذناب هم ليسوا اذناب أساسا ، هم مجموعة مرتزقة متسلقين وجشعين وهدفهم الكسب والأخذ والثراء السريع والمناصب والمصالح الطامعة وتجدهم أحيانا في أكبر الموائد وفي شاشات العرض وأيضاً يفرضهم واقع مرير غالباً ، ولكن من المؤكد انه " مؤقت " وسيكشف كل ذلك ... والسؤال كيف تكتشف الرأس من الذنب ؟
سؤال مهم جدا .. وبرأيي الشخصي في اي قضية الذنب دائماً يأتيك مندفع اكثر من الرأس وهمجي غير عقلاني وغير منصف وبلارحمة ولا شرف خصومة بكل المجالات وكل ذلك ليوهم الرأس بأنه مهتم ومتعاطف ومستعد لعمل أي شيء لرضاه وأولها " عصاة الطبل " !! وطبعا لايبدي بأنه يريد مقابل ويبدأ برسم وتأليف واخراج سيناريو المخلص المطيع حتى يتمكن من تحقيق اهدافه ومصالحه الشخصية الدنيئة ، اما الرؤوس فهي لاتحتاج توضيح .. دائما تأتيك عن قناعة تامة وبرأي حر ولا تعيش بجلباب احد ومتحررين واكثر بر بوالديهم لأنهم اصبحوا رؤوس يفتخر كل الناس بهم قبل والديهم .
احذر الأذناب وبنفس الوقت كن لبقا معهم لأنهم " أبواق " لمصالحهم واحتراما لنفسك ولإسمك ترفع عنهم وتفرج على نهايتهم وقل " اللهم لا شماته " وإياك أن تخسر الرؤوس مقابل الأذناب "الطبول الجوفاء " ، فالرؤوس هم الفئة الصادقة المحبة المخلصة وان كانت قاسية معك احياناً فهي طيبة وهي المكسب الحقيقي.
علي توينه
@Alitowainah
تعليقات