يجب المحافظة على ديوان المحاسبة أكثر من ذي قبل بعد أن كثرت السرقات والتجاوزات والتطاول على أموال الدولة! - يكتب وليد الأحمد

زاوية الكتاب

893 مشاهدات 0


من نعم الله السياسية والدستورية والتنظيمية علينا، أن وفقنا سبحانه لأن نخرج بديوان مستقل، مهمته الأساسية في البلد كشف أوجه الفساد والهدر في المال العام، بمراقبة ميزانيات مختلف القطاعات الحكومية وحساباتها... إيراداً ومصروفاً، وهو ما تمثل في ديوان المحاسبة!
هذه «النعمة» يجب أن نحافظ عليها اليوم أكثر من ذي قبل، بعد أن كثرت السرقات والتجاوزات والتطاول على أموال الدولة!
كما أن علينا مساندته وتعزيز دوره، وأن نحاسب الجهات المقصرة، آخذين تقاريره محمل الجد في تفعيل المحاسبة... لا مجرد رأي او تقرير خرج ليمر مرور الكرام!
نقول ذلك مذكرين بأن «الهدف الأساسي لديوان المحاسبة هو تحقيق رقابة فاعلة على الأموال العامة لصونها ومنع العبث بها والتأكد من استخدامها الاستخدام الأمثل في الأغراض التي خصصت لها»... من هذا المنطلق على الحكومة ان تلتفت أكثر إلى هذا الجهاز الحساس في الدولة، وتقدره في تفعيل أدواتها بمحاسبة القطاعات الفاسدة واحترام تقاريره!
لكن ما يعاني منه ديوان المحاسبة اليوم - ويحتاج الى لفتة والتفاتة ملموسة من قبل الحكومة ونحن نؤكد على دوره الكبير في الكشف عن الكثير من التجاوزات - هو الخبرات الكويتية القديمة في الديوان، التي أصبحت مجمدة لا تمارس عملها الرقابي كما كان، بعد أن تم التركيز فقط على صغار السن، ممن لا يملكون الخبرة الكافية، ويحتاجون سنوات طويلة للاستفادة من الجيل القديم!
ومن الضروري - بالمناسبة ومنصب رئيس الديوان لا يزال شاغرا حتى اليوم - أن نؤكد على أهمية أن يكون الرئيس المقبل ذا شخصية قوية حيادية متخصصة ومبتعدة عن سياسة التبعات او التحزبات والأجندات الخاصة والترضيات، ومستقلة تماما في الرأي بعيدا عن «كراسي» مجلس الامة او حتى الحكومة، حتى يكون أكثر استقلالية وراحة عند اتخاذه القرارات، لا تعبأ بالضغوطات الخارجية او تصفية الحسابات مع أحد، لنضمن المحافظة بذلك على خط سير ديوان المحاسبة الرقابي المستقل.
نقول ذلك كون الشخصية المستقلة ستبتعد عن كل الشبهات السياسية، حتى أبسطها المتعلقة بتعيينات الأهل والأقارب والأصدقاء، التي تعج بها اليوم مختلف القطاعات مع الأسف، وبسببها لمسنا المحسوبية والتسيب والشللية!

على الطاير:
- عندما تضع بعض القطاعات - ومنها ديوان المحاسبة - ملصقا أمام موظفيها يتعلق بـ «ضوابط المظهر اللائق وغير اللائق بمكان العمل»، فلا شك ان لدى بعض الموظفين والموظفات «مشكلة» في الملبس ما بين المحتشم وغير المحتشم، لاسيما بعد دخول الوشم عالم الاشكال المقززة... الأمر الذي يجعلنا نطالب بعدم التساهل معهم وتطبيق اللوائح التنظيمية في حقهم بلا تساهل!
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله... نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك