مرزوق الغانم محذراً من سياسات تجويع البلدان : من منكم يريد ان يكون قريباً من بركان قد يثور في أي لحظة ؟

محليات وبرلمان

قال في مؤتمر التعاون الآسيوي الأوربي إن تركيا ليست جمهورية موز

الآن 1018 مشاهدات 0


اكد رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم أن موقف الكويت وسمو الأمير في مساعدة دول الجوار الاقليمي والعمل على خلق مناخات استقرار وأمن وسلم ،تكون من صالح الجميع  هو ركن اساسي في العقيدة السياسية الكويتية .

واعرب الغانم في كلمة له امام الاجتماع الثالث لرؤساء البرلمانات الاسيوية والاوروبية المنعقد في مدينة انطاليا التركية عن الرفض القاطع لكل صيغ الحروب الاقتصادية وسياسات التجويع ، متسائلا " أي صيغة بائسة للصراع هذه ؟هل هناك من لا يزال يريد تركيع الآخر ، وتجويعه ؟وهل هذا هو السبيل الوحيد لتصفية الحسابات ؟
.
ومضى الغانم قائلا " من منا يريد مجاورة فقير ومعدم وذي حاجة ؟ من منكم يريد ان يكون قريبا من بركان قد يثور في أي لحظة ؟ .


واشار الغانم في كلمته الى مقاربة تلك التساؤلات بالموقف الكويتي المبدئي قائلا "   هذه الأسئلة هي التي طرحها سمو امير دولة الكويت ،عندما سئل من قبل عدد من الضيوف ، عن المغزى من تبني الكويت لمؤتمر دولي لاعادة اعمار العراق ؟ وكيف يمكن أن تعمر بلدا غزاك في يوم من الأيام وتسبب في سقوط أبنائنا شهداء وأسرى ، وتشريد مئات الالاف ، وفي تخريب وتدمير بنيتنا التحتية " .


واضاف "  أن موقف الكويت وسمو الأمير كان هذا ،،  أن تساعد جيرانك في الإقليم وأن تتمنى الرخاء لكل دولة وأن تساهم في خلق مناخات استقرار وأمن وسلم ،تكون من صالح الجميع ،  وهذه هي العقيدة السياسية التي نؤمن بها في الكويت " .

وتطرق الغانم في كلمته الى التطورات الاخيرة المتعلقة بالحالة المالية و الاقتصادية  التركية قائلا "  اليوم وعلى سبيل المثال لا الحصر ، يتحدثون عن أزمة اقتصادية في تركيا ، ولا مشكلة هنا ، فكل الدول تمر بمخاضات ، لكن هناك من يتحدث علانية عن استهداف لتركيا ورغبة في فرض شروط محددة عليها " .

وقال " نقول لمن يبشر بحرب اقتصادية ضد تركيا ، أو يتمنى حدوث انهيارات مالية : لن تنجحوا ،  فتركيا ليست جمهورية موز بل هي دولة تقف على ارث من العراقة والتقاليد وهنا يعيش شعب حي وخلاق وتواق للحياة ، حاله حال كل شعوب الأرض " . 

واعرب الغانم عن ثقته  بقدرة القيادة التركية والشعب التركي على تجاوز  اي عارض اقتصادي عابر " .واكد الغانم على ضرورة التعاون الاسيوي الاوروبي في كافة المجالات استنادا على حقائق الجغرافيا قائلا  "  ان هناك طريقا واحدا للرخاء والتقدم وشرط ديمومته  ، انها وصفة التعاون وصيغة التفاعل ومنهج التوافق وأن يخرج الطرفان ، مستفيدين ورابحين وراضيين لأنه لا منتصر في الحروب بما فيها الحروب الاقتصادية " .

وقال "  واجبنا كبرلمانيين ونمثل صوت الشعوب ، أن نبشر بالتكامل واجبنا أن نراكم الأصدقاء ، لا ان نصنع الأعداء ، واجبنا في التعرف على الآخر ، وهو تعرف يفضي دائما الى تفهم " .

واكد الغانم اهمية الاجتماع الاوروبي الاسيوي قائلا " نجتمع هنا لأن البطالة في أوروبا وآسيا معا والتضخم في أوروبا وآسيا معا والانفجار السكاني في كل القارتين " .
واضاف "  نجتمع هنا لأن قضايا التجارة والبيئة والاحتباس الحراري وهجرة الريف الى المدن وافاق التعليم والامراض والاوبئة الجديدة هي ليست قضايا حصرية ومقتصرة على إقليم دون إقليم " .

ودعا الغانم مجددا الى تفعيل التعاون الاسيوي الاوروبي قائلا " انه تفاعل الناس عبر التاريخ ، وهو تفاعل لم تنجح الاسوار والحدود والجيوش في وقفه أو منع تدفقه عبر التاريخ " .

تعليقات

اكتب تعليقك