بدء أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة الخليجيين
عربي و دوليلوضع التدابير اللازمة لمواجهة 'انفلونزا الخنازير'
مايو 2, 2009, منتصف الليل 374 مشاهدات 0
بدأت هنا اليوم أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة الخليجيين للبحث في وضع التدابير اللازمة لمواجهة انفلونزا الخنازير على مستوى دول الخليج.
وقال وزير الصحة القطري عبدالله القحطاني في كلمة افتتح بها الاجتماع ان الاجتماع الذي دعت له قطر يهدف الى تبادل الرأي والحوار حول افضل السبل لمواجهة وباء انفلونزا الخنازير الذي بدأ ينتشر في عدد من بلدان العالم شرقا وغربا والنظر في التدابير والاحتياطات الاحترازية اللازمة من اجل الحيلولة دون وصول هذا المرض الى بلدان دول المجلس. واضاف ان الاجتماع سيبحث الاسلوب الامثل للعمل الخليجي الموحد تجاه ما اوردته المنظمات العالمية المعنية بالصحة وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية من معلومات حول انتشار وباء انفلونزا الخنازير والخطوات الفورية اللازم اتخاذها في مواجهة هذا الوباء بشكل خاص ومكافحة الاوبئة سريعة الانتشار بوجه عام الى جانب وضع خطة استراتيجية خليجية للوقاية من هذا الوباء ومكافحته ومناقشة ما تحتاجه تلك المواجهة من الادوية واللقاحات الضرورية والمواد اللازمة من اجل بناء مستقبل اكثر امنا وصحة وعافية لشعوب هذه المنطقة. واكد القحطاني خلو دولة قطر تماما من وباء انفلونزا الخنازير منوها ان قطر تراقب الموقف الراهن بكل الاهتمام واليقظة حيث تم في هذا الصدد اتخاذ جميع التدابير والاحتياطات الضرورية للتعامل مع التحذيرات الدولية من انتشار انفلونزا الخنازير على جميع المستويات الصحية والطبية كما صدرت التعليمات الى جميع القطاعات في الرعاية الاولية والثانية بشأن التعامل بكل الجدية مع هذه التحذيرات الدولية وتتم مراقبة جميع منافذ الدولة البرية والبحرية والجوية لترصد اية احتمالات لدخول الفيروس الى البلاد.
من جهته اكد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية أهمية تقوية وتفعيل خطط الجاهزية ووضع كافة الامكانات الفنية والبشرية في كل دولة عضو تحت تصرف بقية دول الاعضاء بالمجلس في سياق الخطط الاحترازية والعمل على تبادل المعلومات والخبرات بين وزارات الصحة في دول المجلس.
ودعا العطية الى تكليف ضباط اتصال من كل دولة ليكونوا حلقة اتصال فيما بينهم ومع الجهات الصحية ذات العلاقة مثلما فعلت دول مجلس التعاون في موضوع انفلونزا الطيور الذي تعاملت معه دول التعاون بكل حكمة واقتدار.
وقال ان 'دليلنا في هذا الصدد هو المنهجيات العلمية المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية والتي تؤكد على مبادئ هامة طبقناها في مجابهة موضوع انلفونزا الطيور'.
واوضح ان دول مجلس التعاون لديها خطط الجاهزية والخبرات المتميزة التي لن تختلف كثيرا عن مجابهة انفلونزا الطيور الا في قدرة انتقال فيروس انفلونزا الخنازير بين البشر مما يستوجب مزيدا من الحيطة والحذر والعمل على متابعة التطورات الوبائية العالمية لمرض انفلونزا الخنازير وتقييم الوضع ونشر المعلومات الخاصة بخطر الوباء قبل حدوثه. من ناحيته اقترح وزير الصحة العامة والسكان اليمني رئيس الدورة ال 34 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور عبد الكريم راصع في كلمته بتعليق رحلات الطيران بين دول مجلس التعاون والمكسيك أسوة بما تم من الاتحاد الأوربي وكندا والارجنتين وغيرها من الدول واتخاذ الإجراءات الاحترازية لرحلات الطيران للدول التي أعلن عن وجود حالات مؤكدة فيها. وشدد على أهمية تكثيف أنشطة الترصد والاستجابة وتفعيل عمليات الإنذار والمواجهة والتبادل السريع للمعلومات والخبرات الى جانب اعداد وتحديث خطط المراقبة واستمرار وتفعيل التنسيق مع المنظمات والهيئات الدولية المعنية مثل منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض.
واكد ان هذا الظرف هو أحد الظروف الهامة التي ينبغي تطبيق اللوائح الصحية الدولية واستيفاء جميع الاشتراطات المتضمنة فيها بما يكفل تعزيز أمن الصحة العمومية على الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية خاصة وأن دول المجلس جميعها أطراف في اللوائح الصحية الدولية ولها ضباط اتصال.
ودعا الى تشكيل لجنة دائمة من المختصين في مكافحة الأمراض المعدية والترصد من كافة دول المجلس تكون في حالة انعقاد دائم لمراقبة الموقف والتوصية بما يجب اتخاذه في كل مرحلة من المراحل وبالتنسيق مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
- من ناحيته اكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة في كلمة له انه ' بالاطلاع على التطورات الأخيرة في حدوث مرض أنفلونزا الخنازير في 14 دولة بها حالات مؤكدة خاصة في الدول المتقدمة صناعيا والتي لديها أنظمة صحية متقدمة وخطر انتشار الفيروس وسرعة انتقاله بين البشر كان لا بد من توخي المزيد من الحيطة والحذر والتصرف لمجابهة الموقف في شتى احتمالاته بعد إعلان حالة الطوارئ من قبل أعلى سلطة صحية في العالم'. ولفت الى ان التحديات كبيرة ولكن الفرص أكبر حيث تمتلك دول مجلس التعاون الخبرة الكافية والخطط الجاهزة وذلك ما ظهر في كيفية التعامل مع نفلونزا الطيور داعيا الى تفعيل وتنشيط مزيد من الجاهزية والاستعداد.
ويمثل الكويت في الاجتماع الذي يستمر يوم واحد وزيرة الدولة لشؤون الاسكان ووزيرة الصحة بالوكالة الدكتورة موضي الحمود حيث سيبحث خطة استراتيجية خليجية لمكافحة مرض انفلونزا الخنازير والوقاية منه وتفعيل دور ضباط الاتصال وتحديد الوصف الوظيفي لهم وتعزيز مبدأ التشبيك. ويستعرض وزراء صحة دول مجلس التعاون مدى جاهزية المختبرات الخليجية المركزية لتشخيص وعزل فيروس انفلونزا الخنازير ودور منظمة الصحة العالمية في ذلك.
كما يناقش الاجتماع تنشيط وتفعيل خطط الجاهزية والاستعداد لوباء انفلونزا الخنازير والاستمرار في تفعيل نظم الانذار المبكر والترصد الوبائي للمرض ووضع كافة الامكانات المتاحة الفنية والبشرية في كل دولة عضو تحت تصرف بقية دول المجلس عند الحاجة اليها.
تعليقات