مَنْ يدفع للمغردين ومَنْ يحاسبهم ومَنْ يقف خلفهم؟ أسئلة يطرحها وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 1455 مشاهدات 0


الراي

ماذا يعني أن يقوم مغرد «لا راح ولا جاء»، ولكن لديه آلاف المتابعين او فوق المليون، ليغرد لنا ويكشف للساحة تفاصيل قضية ضيافة الداخلية الاخيرة؟

وماذا يعني أن يقوم مغرد آخر على الوزن نفسه، بكشف آخر اخبار التشكيل الوزاري المتوقع، ليتم تداول الأسماء المرشحة والمطروحة على نطاق واسع عبر الحسابات الشخصية في «تويتر» ومواقع التواصل الاجتماعي، حتى يتم تسليط الضوء عليها عبر صحفنا اليومية ليعيش الجميع آخر أخبار الحدث بين النفي والتأكيد؟

ماذا يعني ان يغرد أحدهم ليهاجم «شخصاً» ثم يقوم آخر بالدفاع عنه... ومغرد «يستلم» وزيرا أو شخصية سياسية مرموقة ليقوم آخر بالرد عليه والدفاع عنه بطريقة التكتلات وحرق الاوراق؟

ماذا يعني ان يقوم ناشط عبر مواقع التواصل الالكتروني بفضح ملفات اختلاسات معينة في جهة معينة وبالتفصيل، ليتداولها الجميع وكأن هذا المغرد او ذاك قد عايش الحرامية ساعة بساعة عند وقوع الحدث؟

ماذا يعني ان يتم تسليم ملفات مهمة لقضايا مهمة تشغل البلد، ليكشف هؤلاء المغردون عن تفاصيلها الدقيقة بالاسماء ودقة المعلومات، بعيدا عن الجهات المعنية التي يفترض ان تتولى الرد وكشف تلك المعلومات؟

من يقدم لهم المستندات؟

ولماذا لا يرد صاحب الشأن؟

والى أين سينتهي بنا المطاف، والحكومة تشاهد بصمت من خلالهم فضائح وتشهير وكذب مع حقائق تندرج ضمن لعبة «حرب الوكالات»، وتمرير قضايا ومستندات مهمة للبلد من دون تدخل، حتى وصل بنا الحال لتصبح «تغريدة» واحدة منهم تقيم البلد ولا تقعده؟

على الطاير:

- هناك لاعبون أساسيون في الملعب وهناك كومبارس. وهناك متسلقون وهناك وسطاء مستفيدون بالمال الحرام، تصلهم آخر المعلومات الطازجة وأدق التفاصيل من الجهات المستفيدة، ليتبنوا قضاياها دفاعا عنها حتى الموت، او ضربا وتشويها حتى تضمر!

مَنْ يدفع لهم الأموال ومَنْ يحاسبهم بل مَنْ يكشف عن أسمائهم ومَنْ يقف خلفهم؟

اسئلة «تعور»!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

[email protected]

twitter: bomubarak1963


تعليقات

اكتب تعليقك