الجارالله: الكويت تتبع 15 مواطنًا قاتلوا مع "داعش"
محليات وبرلمانالآن سبتمبر 27, 2018, 10:26 م 1811 مشاهدات 0
ذكر نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ان الأزمة الخليجية ستكون من بين ملفات عديدة ساخنة في المنطقة والعالم، يتباحث بشأنها سمو أمير البلاد مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يبدأ زيارة الى الكويت مطلع الاسبوع المقبل.
ووصف الجارالله في تصريح للصحافيين عقب مشاركته في حفل السفارة الصينية بمناسبة عيدها الوطني والذكرى الـ69 لتأسيس الجمهورية، أول من امس، العلاقات الكويتية السعودية بالمتميزة والمتنامية، وقال ان ولي العهد السعودي سيحل في قلوب اهل الكويت ووجدانهم، مشيرا إلى مواقف المملكة قيادة وشعبا مع الكويت لن تنسى لا سيما أثناء الغزو العراقي الغاشم.
وردا على سؤال عن امكانية أن يكون ملف الأزمة الخليجية حاضرا على المناقشات والمباحثات التي سيجريها سمو الأمير مع بن سلمان خلال الزيارة، قال بالفعل هذا الملف والعديد من الملفات الساخنة ستكون حاضرة خلال الزيارة ونحن متفائلون.
وعن تصريحات أمير قطر التي دعا فيها الأشقاء إلى العودة مرة أخرى إلى طاولة الحوار، ومدى اعتبار ذلك مؤشرا على انفراجة قريبة للأزمة الخليجية، قال نرجو أن يكون مؤشرا إيجابيا ومقدمة لطي صفحة أزمة بين الأشقاء طال أمدها.
الى ذلك، وصف الجار الله العلاقات الكويتية الصينية بالتاريخية، وقال ان الكويت أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، مبينا ان الاتفاقيات المبرمة بين البلدين خلال زيارة سمو الامير تتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ومجالات الطاقة.
واكد أن الكويت بدأت اتخاذ الخطوات العملية لتفعيل الاتفاقيات المبرمة مع الصين عبر تشكيل لجنة في وزارة الخارجية تجمع وزارات الدولة والجهات المعنية لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات.
واوضح انه منذ عودتنا من الصين بدأنا في اتخاذ الخطوات العملية لتفعيل الاتفاقيات بتشكيل لجنة في «الخارجية» من مختلف الوزارات لمتابعة التنفيذ، وبالفعل اجتمعت اللجنة ودرست الاتفاقيات وباشرت الاتصال بالجهات المعنية والمتصلة بها، في محاولة جادة لتفعيلها وتطبيقها، ونشعر بالارتياح لتطور العلاقات الكويتية – الصينية التي يمكن أن نصفها بالاستراتيجية.
وأضاف ان الاتفاقيات تسهم في تحقيق رؤية سمو الامير لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري ورؤية الكويت 2035، لا سيما ما يتصل بدعم الصين للكويت في تنفيذ المشاريع العملاقة كمدينة الحرير وتطوير الجزر الخمس.
بدوره قال سفير الصين لدى البلاد وانغ دي، ان الزيارة التاريخية التي قام سمو الامير الى الصين في يوليو الماضي عززت من عمق العلاقات بين البلدين لتكون استراتيجية ونحن نعمل حاليا مع الجانب الكويتي لوضع الاتفاقيات على ارض الواقع.
ولفت الى ان الاتفاقيات بين البلدين تأتي ضمن مبادرة الحزام والطريق، ونحن على اتصال مستمر لنرى الجهود والثمار في أقرب وقت، لافتا الى عمق علاقات البلدين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية.
وبخصوص حل مشاكل بعض الشركات التي لم تنفذ بعض المشاريع التنموية بشكل جيد قال دي، ان الشركات الصينية تقوم بتنفيذ المشاريع بشكل كبير وجيد، وإذا كانت هناك مشاكل فنية في مشروع معين، فهذا امر طبيعي ودائما نسعى لوضع الحلول والتسوية مع الجانب الآخر.
وعن زيادة اعداد الزائرين الى الصين وعما اذا كانت هناك تسهيلات للكويتيين بشأن اصدار التأشيرة قال: نحن نشجع على ذلك ونتمنى اعفاء متبادلا بخصوص التأشيرة، وهو مقترح قدمناه للجانب الكويتي وننتظر الرد.
نتتبَّع 15 كويتياً داعشياً
في رده على سؤال بخصوص ما ذكرته تقارير إعلامية عن وجود 15 كويتيا يقاتلون في صفوف «داعش» في سوريا وتقوم السلطات الكويتية بتتبعهم حاليا، قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله: بالفعل نتتبع هؤلاء الذين من الممكن أن يكونوا في صفوف «داعش»، سواء في العراق أو سوريا، وعندما تأتي إلينا مثل هذه المعلومات نأخذها على مأخذ الجد ونتعامل معها بجدية ونحاول الوصول إلى حقيقتها، موضحا أن من الصعوبة تحديد رقم بعينه لأعدادهم، فالمعلومات الأمنية بخصوصهم تأتي من مصادر عديدة.
وعن ترحيل الكويت لـ13 ألف عامل: قال لا علم لي بهذا الموضوع، فالترحيل يتم عن طريق «الداخلية» و«الشؤون» و«القوى العاملة»، وإن كان حدث فعلا سيكون بالتنسيق مع سفارات الدول التي ينتمون إليها، ونفى في رده على سؤال عما تم تداوله عن طلب عراقي لتقليل أرصفة ميناء مبارك، وقال ان هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق.
وقال الجارالله ردا على سؤال عن دلالات اختيار رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، الكويت محطة أولى له في جولته الخارجية: قراءة ايجابية تماما ونقدر الزيارة وهذا في حد ذاته مؤشر على حرص الحلبوسي على دعم وتعزيز علاقات البلدين.
وبخصوص الجولة القادمة من الحوار الاستراتيجي الكويتي الأميركي، قال الجارالله وضعنا أسسا متينة وصلبة للتعاون والحوار مع الولايات المتحدة ونعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح في علاقتنا من خلال هذا الحوار ومجالات أخرى للتعاون.
تعليقات