وزير الصحة: الكويت ملتزمة بالوقاية والتصدي للامراض المزمنة غير المعدية

محليات وبرلمان

الآن - كونا 1000 مشاهدات 0


جدد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح اليوم الخميس التزام دولة الكويت بالوقاية والتصدي للامراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها كأولوية رئيسية بخطة التنمية وبرنامج عمل الوزارة ضمن برنامج عمل الحكومة.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الشيخ باسل الصباح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركة الكويت بالاجتماع الثالث رفيع المستوى للامم المتحدة (للوقاية والتصدي للامراض المزمنة غير المعدية) الذي يعقد في مدينة نيويورك.
واضاف الشيخ باسل الصباح الذي يتراس الوفد الكويتي خلال الاجتماع انه منذ صدور الاعلان السياسي عن الاجتماع الاول رفيع المستوى للامم المتحدة في سبتمبر لعام 2011 (للوقاية والتصدي للامراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها) حرصت حكومة الكويت على ادراجه على قمة اولوياتها الرئيسية بخطة التنمية وبرنامج عمل الوزارة والحكومة.
واوضح ان ذلك اسفر عن وضع خطة عمل وطنية متعددة القطاعات والمحاور ومحددة الاهداف والغايات تتوافق واطار خطة العمل العالمية والغايات ذات الصلة بالاهداف العالمية للتنمية المستدامة.
واشار وزير الصحة الكويتي الى ان خطة العمل الوطنية تضمنت التوعية والاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستاتا بما يساعد على تخفيف الاعباء المترتبة عليها وينعكس ايجابيا على جودة الحياة.
كما اشاد بالمبادرات المجتمعية ومن ابرزها مبادرة تخفيف محتوى الخبز من ملح الطعام بما لها من مردود ايجابي لخفض معدلات ارتفاع ضغط الدم وامراض القلب والاوعية الدموية.
ووصف وزير الصحة الكويتي جمعيات النفع العام ذات العلاقة بالصحة والمجتمع المدني ضمن خطة العمل الوطنية في الكويت بشركاء رئيسيون تثق الوزارة بهم وتعتز بالعمل معهم للتوعية بالانماط الصحية للحياة وتنفيذ المبادرات المجتمعية للوقاية والتصدي لعوامل الخطورة.
واوضح ان الوزارات والجهات الحكومية والمحافظات الكويتية تضطلع بمسؤوليات رئيسية بالخطة حيث تتبنى السياسات والاستراتيجيات المعززة للصحة ادراكا باهمية دمج الصحة في جميع السياسات.
واشار الشيخ باسل الصباح الى اهتمام الكويت بتطوير منظومة الاحصاءات الصحية الوطنية المتعلقة بالامراض والوفيات واستخدام الخدمات الصحية فضلا عن تطوير السجلات الوطنية للامراض المزمنة واجراء المسوحات الصحية بصورة دورية بالتعاون مع منظمة الصحية العالمية لتحديث قاعدة المعلومات الوطنية المتعلقة بمؤشرات متابعة الخطط والبرامج الصحية للوقاية والتصدي للامراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها.
واكد في هذا الصدد اهمية دعم قدرات النظام الصحي لمجابهة تحدي الامراض المزمنة غير المعدية من خلال المشاريع الانشائية والتطويرية وتوفير احدث التقنيات للتشخيص والادوية الحديثة واتاحتها للجميع بسهولة ويسر فضلا عن تطوير منظومة الرعاية الصحية الاولية تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة.
واكد الشيخ باسل الصباح حرص الكويت على تحديث القوانين والتشريعات ذات الصلة بالوقاية والتصدي للامراض المزمنة غير المعدية مشيرا في هذا الصدد الى انضمام الكويت للاتفاقية الاطارية لمكافحة التبغ والبروتوكول التكميلي لمكافحة الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ.
كما اكد اهمية تشجيع الجوائز والدراسات والمبادرات والممارسات في مجال الوقاية والتصدي للامراض المزمنة غير المعدية على المستوى العالمي والاقليمي مشيرا في هذا الصدد الى الجائزة التي خصصت تحت مظلة منظمة الصحة العالمية في جنيف باسم حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لتشجيع البحوث وافضل المساهمات العالمية في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة.
واضاف انه تم تخصيص جائزة اخرى تحمل اسم الكويت على مستوى اقليم شرق المتوسط تحت رعاية منظمة الصحة العالمية وهي (جائزة الكويت لتشجيع الدراسات والبحوث في مجال مكافحة السرطان وامراض القلب ومرض السكر) اضافة الى ادراج الوقاية والتصدي للامراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها كاولوية بالبحوث الصحية والتعليم والتدريب للكوادر الفنية والصحية على مستوى الكويت.
واكد الشيخ باسل تعاون مراكز البحوث والجامعات والباحثين لاجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال.
كما جدد التاكيد على التزام الكويت الوفاء بالتعهدات والالتزامات امام المجتمع الدولي للوقاية والتصدي للامراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها كاولوية تنموية رئيسية معتبرا ان الاهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 ذات الصلة من شانها ان تعطي زخما وقوة دفع لمضاعفة الجهود.
ووصف وزير الصحة الكويتي اجتماع الامم المتحدة الثالث رفيع المستوى ب"العلامة الفارقة والمضيئة ومنطلقا لمضاعفة الجهود لتحقيق انماط العيش الصحية والرفاهية للجميع دون ان يستثني من ذلك احد".
واكد ان الاجتماع اتاح الفرصة لتبادل الخبرات وعرض الانجازات التي تم تحقيقها لمجابهة هذا التحدي الكبير الذي يواجهه مختلف دول العالم ويتطلب تعزيز التعاون الدولي لمجابهته والتخفيف من الاعباء المترتبة عليه تحت مظلة منظمة الامم المتحدة والمنظمات والبرامج التابعة لها التي تعتز الكويت بالعمل معها.

تعليقات

اكتب تعليقك