إرهاب ....... الهاشتاق
محليات وبرلمانحسابات التغريد الآلي في تويتر تلاحق المواطنين بالتشهير المنظم | جاسم القصير: حرية التعبير لا تعني المساس بالآخرين | جاسم كمال: استهداف الأبرياء لا ينفع معه رد الاعتبار
الآن سبتمبر 23, 2018, 2:06 م 1187 مشاهدات 0
– خاص
تفاجأ مستخدمو تطبيق تويتر أمس بانتشار وسم (هاشتاق) يهاجم إحدى المواطنات التي تعمل كمسؤولة التمريض في منطقة الصباح الصحية بشكل شخصي ولأسباب وظيفية ما أثار تساؤلات عدة حول السبب في استخدام منصات التواصل الاجتماعي لتصفية حسابات شخصية ووظيفية، وحول الجهة التي قامت بإنشاء هذا الوسم وجعله متداول (ترند) في الكويت.
التعليقات تعددت في تطبيق تويتر عن هذا الأمر لكن معظمها استنكر نقاش القضايا الشخصية والوظيفية في شبكات التواصل الاجتماعي وعبر استخدام حسابات للتغريد الآلي (بوتات) الأمر الذي من شأنه تهديد المجتمع بأسره فكل مواطن ومقيم عرضة لمثل هذا الهجوم الذي يجرمه القانون لما فيه من تشهير.
التي تعتذر عن نشر هذا الوسم لما فيه من إساءة لهذه المواطنة استطلعت آراء مختصين في هذا الشأن لمعرفة أبعاد هذه الظاهرة.
عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام في جامعة الكويت دكتور جاسم القصير شدد على أن من حق الأفراد أن يحتفظوا بخصوصيتهم، وبألا يتعرض لها أحد بأي شكل من الأشكال.
وذكر أنه قد يتعرض مجموعة من الأفراد من غير ذوي المناصب العليا والشخصيات العامة كالمدرس الذي يقوم بوظيفته قد يتعرض للإساءة عبر تغريدات في تويتر قام بها مجموعة من الطلبة فيما بعد تتداول وتنتشر تلك الإساءة عند الغالبية العظمى من الناس.
وقال القصير أنه من حق الأشخاص اللجوء إلى القضاء وتفنيد الادعاءات الباطلة في حقهم لينال المسيئين جزاءهم وفق القانون.
وإذ أكد القصير على أن حرية تعبير المواطنين عن آرائهم تبقى مكفولة في إطار عدم المساس بذات الآخرين بكل وسائل التعبير عن الرأي ، ابتداء من الصحافة ومروراً بوسائل التواصل الاجتماعي إلى الدواوين.
وأضاف أما الموظف عام سواء كان رئيساً للوزراء أو وزيراً أو مسؤولاً في المجتمع، ووظيفته العامة تمس قطاع كبير من المواطنين فمن حق المواطنين أن ينتقدوه إذا ثبت تقصيره أو خلل يمس فئة عامة من المجتمع لأن حق الناس مقدم على خصوصية هذا الشخص الذي أخذ منصب عام وارتضى القيام بهذا الدور .
عضو مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتية جاسم كمال قال إن استهداف الناس من الأمور غير المقبولة لدى الجميع سواء في الصحافة الورقية او الصحافة الحديثة الالكترونية اليوم ، والإساءة مرفوضة لأي إنسان سواء شخصه أو صفته.
وأضاف نحن كصحافيين نطالب بمزيد من الحريات لكن في إطار حدود الأدب والاحترام وعدم التعرض لسمعة الآخرين والمساس بحرياتهم
وإذ بين أن هذه المشكلة يتعرض لها المجتمع الكويتي حيث يتم استهداف أو اتهام سين من الناس وفيما بعد تثبت براءة هؤلاء الأشخاص من التهم الموجهة اليهم قال أن الاعتبار في هذه الحالات قد لا يجدي نفعاً لما تتسبب هذا التشهير من إساءة نفسية للأشخاص .
وذكر أنه ورغم وجود قانون الإعلام الإلكتروني وقانون الجرائم الإلكترونية إلا أن هناك في الشارع اليوم من يرغب في الخروج عن المألوف بحثاً عن الإثارة وليس عن مصداقية الخبر.
وتمنى أن يكون لدى الناس قدر من المسؤولية بعدم بث الأخبار قبل التأكد من المصدر والدليل .
وقال كمال اليوم أصبحت الصحافة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي بأيدي الجميع وبأعمار مختلفة وبثقافات متنوعة تختلف من شخص إلى شخص فباتت تلك الوسيلة سلاح ذو حدين حيث تستخدم لأغراض مهنية وموضوعية , ويستخدمها آخرون لأغراض مسيئة ودوافع شخصية.
ودعا إلى تعزيز ثقافة استخدام هذه الوسائل بشكل نافع فتثقيف الناس هنا أفضل من تشريع القوانين التي تعاقب.
تعليقات