البغلي يستهجن البدعة 'النسائية' في الدعاية للمرشحين، وينتقد افتخار الطبطبائي والمسلم بكونهما نواب إنجاز

جرة قلم 
بدع انتخابية جديدة مستهجنة! 

كتب علي أحمد البغلي : 

 
حل مجلس الأمة غير المأسوف عليه لم يزعج النواب السابقين فقط، مع انهم من تسبب بحله وما يحصل لهم من خسائر وجهد ومهانة تملق لمن هب ودب من ناخبيهم، هو جزاء وفاق ما ارتكبته حناجرهم النحاسية من تطاول على الآخرين، وقراراتهم المرتجلة في التصعيد والتأزيم إلى آخر مدى.. وجمهور الناخبين هم من يتحمل كل إزعاج الانتخابات هذه الأيام لدرجة ان مجاميع كبيرة منهم قررت التصويت بالأوراق البيضاء! فالناخبون هذه الأيام يستقبلون الرسائل الهاتفية للمرشحين يدعونهم إلى مهرجاناتهم الصراخية (أو الخطابية) لا فرق، او يوجهونهم لمشاهدة إحدى الفضائيات الكويتية التي من كثرها اصبح شعارها فضائية لكل مرشح! وكل ذلك ممكن احتماله مؤقتا، بتوجيه الهاتف النقال إلى شارة المسح أو Delete. ولكن ما هو غير محتمل المكالمات الهاتفية التي ترد لك، ويكون على الطرف الآخر صوت نسائي يقول لك: انه من حملة فلان، تقول: نعم؟ يقول لك هل ستقوم بانتخابه أم لا؟! وهو أغرب سؤال سمعته في حياتي، وسأعلق عليه فيما بعد من الناحية القانونية.. أما الصنف الآخر من الأصوات النسائية فيقول لك إنه معني بعمل استفتاءات في دائرتك، ويسأل عن المرشحين الأربعة الذين ستنتخبهم يوم 16 مايو المقبل!
وهذه أمور لا تجوز، فقانون الانتخابات نص على سرية التصويت، وأنت إذا أعلنت عن أسماء من ستصوت لهم انتفت تلك السرية.. ناهيك عن أنه بمجرد إعلانك بأنك ستصوت لفلان وتحجب صوتك عن علان سيكسبك عداوة من لم تصوت له - إذا حالفه الحظ بالنجاح أو لم يحالفه - ففي الحالة الأولى لن يعبرك لأنك لم تنتخبه في حال احتياجك اليه، اما في الحالة الثانية - أي عند سقوطه - فسيحملك المسؤولية.. أما المرشحون المثابرون ففي حال تعبيرك عن ارادتك بعدم انتخابهم، فإنهم سيرسلون المراسيل لك ابتداء من أصدقائك مرورا بإخوانك وانتهاء بالوالد أو الوالدة، «اللي ممكن يطلبون أن تقسم على إعطائه صوتك!» لأن والد المرشح أو والدته اتصلت بهم شخصيا! وهكذا فالرجاء من مرشحي مجلس 2009 ونحن من غير المتفائلين بمخرجاته ان يتوقفوا عن هذه البدع الانتخابية الجديدة المستهجنة!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

* * *
• هامش:

إذا كان النائبان فيصل المسلم ووليد الطبطبائي هما من بين 3 نواب الأكثر إنجازا في مجلس 2008 ! إذن من هم النواب الأكثر تأزيما في ذلك المجلس سيئ الذكر؟! نرجو ممن أسعدتهم هذه الألقاب الخرطي أمثال وليد الطبطبائي ألا يرددوها، رحمة وتقديراً لعقولنا والكلمة الفصل فيما إذا كان نائب انجاز أم نائب تأزيم وشيكات وإنفاق... الخ ستكون لناخبيه الكرام في 16 مايو المقبل!

علي أحمد البغلي