الكويت تؤكد تمسكها بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط

محليات وبرلمان

الآن - كونا 889 مشاهدات 0


أكدت الكويت، اليوم الأربعاء، تمسكها بإقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط، بهدف ضمان استقرار المنطقة وحفظ الامن والسلم الدوليين.
كما اكد سفير الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صادق معرفي في كلمة ألقاها امام اعمال الدورة الـ 62 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا السياق اهمية انضمام اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وقال معرفي ان إسرائيل الدولة الوحيدة غير الطرف في المعاهدة في المنطقة داعيا الى اخضاع جميع منشآتها الى نظام الضمانات الشاملة التابع للوكالة.
واضاف انه برغم التزام كل دول المنطقة بمعاهدة عدم الانتشار وأحدثها دولة فلسطين والتزامها بتطبيق اتفاق الضمانات الشاملة «فإن استمرار النهج الاسرائيلي المتعنت والمصر على رفض اي مبادرات او اتخاذ اية خطوات جدية في سبيل تمكين الوكالة من تطبيق الضمانات الشاملة في الشرق الاوسط يزيد من حالة التوتر القائمة ويتعارض بشكل صارخ مع عدد كبير من القرارات الدولية في مختلف المحافل».
وحول الاتفاق النووي الايراني، اكد معرفي ان الكويت تقدر خطة العمل الشاملة والمشتركة وجهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام يوكيو امانو في متابعة تنفيذ الاتفاق بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231.
وأشار الى متابعة الكويت باهتمام بالغ التطورات في هذا السياق ورحبت بخطة العمل الشاملة المشتركة عندما أعلن عنها عام 2015 خاصة وانها اعتمدت من قبل مجلس الامن.
وقال ان الكويت «اكدت في حينها على ضرورة وفاء ايران بالتزاماتها الكاملة وفق معاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعلى الرغم من ادراكنا بان هذا الاتفاق لا يلبي مشاغل وقلق دول المنطقة».
واضاف «اننا من منطلق روح التعاون ودعم الجهود الدبلوماسية عبرنا عن أملنا بان يساهم هذا الاتفاق في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة والعالم».
وقال انه في الوقت الذي نؤكد على احترام الكويت والتزامها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن «الا اننا نرى بأن الاسباب التي دعت الولايات المتحدة للانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة تستدعي اعادة تسليط الضوء على معالجة كافة الشواغل الاقليمية والدولية المرتبطة بالاتفاق».
واكد السفير معرفي ان الكويت تدعم جميع الجهود والمساعي الرامية الى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة «التي عانت طويلا من الاضطرابات والحروب».
وقال «اننا في الوقت الذي نؤكد فيه على حق جميع الدول بانتاج وتطوير واستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية في اطار ما نصت عليه معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية فاننا ندعو الجمهورية الاسلامية الايرانية لمواصلة تعاونها وبشفافية تامة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأعرب عن تطلع الكويت الى تصديق ايران على البروتوكول الاضافي وتنفيذه ليتسنى للوكالة ان تكون في وضع يمكنها من تقديم تأكيدات بشأن عدم وجود مواد وانشطة نووية غير معلنة في ايران.
وحول الملف النووي لكوريا الشمالية، اكد معرفي ادانة الكويت لجميع التجارب النووية التي اعلنت عنها بيونغ يانغ داعيا الى الالتزام بالمعاهدات الدولية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة.
وأشار الى تاكيد الكويت التزامها بتنفيذ قرارات مجلس الامن الصادرة وفقا للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بشأن العقوبات الصادرة تجاه كوريا الشمالية.
واكد ان الكويت اتخذت اجراءات وتدابير عدة في هذا السياق مشيرا الى ترحيب الكويت بالتقدم الايجابي المتمثل في القمة التي جمعت الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن والزعيم الكوري الشمالي كم جونغ أون والقمة التي جمعت الزعيم الكوري الشمالي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفيما يتعلق بالتعاون بين الكويت والوكالة الدولية للطاقة الذرية قال معرفي ان الكويت تتطلع على الدوام الى مزيد من التعاون الوثيق مع الوكالة لافتا الى تعاونها مع مختلف الادارات في الوكالة من اجل تمكينها من استخدام الطاقة النووية وبناء قدراتها ومؤسساتها الوطنية المطلوبة لتنفيذ مشاريع حيوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
واشار السفير معرفي الى تقديم الكويت من منطلق ايمانها بالحق الاصيل للدول بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية دعما لمشاريع عدة في اطار الوكالة ومنها مشروع تحديث مختبرات سايبرسدورف ودعم مختبرات الوكالة في موناكو ودعم صندوق المبادرات السلمية.
واضاف انه تم دعم الجهود التي اثمر عنها افتتاح بنك اليورانيوم منخفض التخصيب لافتا الى قيمة المساهمات التي قدمتها الكويت في السنوات القليلة الماضية لهذه المشاريع والتي بلغت نحو 13 مليون دولار.
وذكر انه تم تنفيذ مشاريع عدة في الكويت بالتعاون مع الوكالة تتعلق بالتطبيقات النووية السلمية خلال عامي 2017 و2018 فضلا عن وجود مشاريع عدة خلال عامي 2018 و2019 لتغطية الجوانب الحيوية الصحية والزراعية والتدريبية والمائية.
واوضح معرفي ان الكويت تشارك بنشاط في مشاريع التعاون الاقليمي ذات الصلة مشيرا الى اخطارها الوكالة اخيرا بموافقتها على تمديد الاتفاق التعاوني للدول العربية الواقعة في آسيا للبحث والتنمية والتدريب في مجال العلوم والتكنولوجيا النوويين (آراسيا).
واشار الى استضافة الكويت العام الماضي ورش عمل ودورات تدريبية عدة حول اجراءات قياس الجرعات الداخلية للطب النووي وتنفيذ التشريعات المتعلقة بالنشاطات والمنشآت الاشعاعية بمشاركة العديد من المشاركين من دول الخليج والدول الواقعة في اقليم آسيا والمحيط الهادي.
واكد استمرار الكويت بالتنسيق مع الوكالة الدولية للاستفادة من خبرات الوكالة فيما يخص تعزيز المنظومة التشريعية الوطنية مضيفا ان الكويت تشارك من عام 2006 في قاعدة بيانات الاتجار غير المشروع بالمواد المشعة.
وفي ما يتعلق بالامن والامان النوويين قال معرفي ان التعاون مع الوكالة في مجال الامن النووي مستمر على اساس الخطة الوطنية المتكاملة للامن النووي والتي يسهم تنفيذها اسهاما مهما من خلال تعزيز القدرات المؤسسية والبشرية والتقنية في مختلف الجوانب بما في ذلك مراقبة المصادر المشعة وتأمينها وخطة الاستجابة الوطنية والاتجار غير المشروع ومراقبة الحدود.
ويشارك في اعمال الدورة ال62 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المعقودة في فيينا حاليا وفد كويتي برئاسة السفير معرفي وعضوية مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين ومدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية الدكتورة سميرة عمر اضافة الى ضابط الاتصال الوطني مع الوكالة الدكتور نادر العوضي.

تعليقات

اكتب تعليقك