لماذا تسمح وزارة التجارة بمشاركة شركات عقارية عليها قضايا وشكاوى في معارضها المحلية؟.. وليد الأحمد متسائلا
زاوية الكتابكتب سبتمبر 18, 2018, 10:50 م 1117 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة! - نصابون... عقارات وهمية وعقود استثمارية!
وليد الأحمد
«فاحت» رائحة شركات النصب العقارية بصورة كبيرة، حتى باتت اليوم تسيئ إلى الكويت قبل ان تسيئ او تهضم حق المستثمرين انفسهم!
ومعها تحركت الحكومة متأخرة، بعد ان لمست ارتفاع رقم الشكاوى وفشل المعارض العقارية، التي تقام هنا وهناك من دون ان تشهد اقبالا من المشترين!
وهذا الاسبوع، أحالت وزارة التجارة والصناعة فقط 449 شكوى نصب عقاري إلى النيابة العامة، بعد أن خاطبت النائب العام المستشار ضرار العسعوسي عن تلك الشكاوى، التي وردتها من قبل مواطنين اشتروا عقارات من بعض الشركات التي نصبت عليهم وسلبت حقوقهم واخلت بالعقود بل إن بعض المشاريع كانت وهمية!
عندما ننطلق للحديث عن هذا الموضوع -ولأننا عايشنا النصب عن قرب- فنقول إن شركة ما باعت عقاراتها على أحدهم وعندما سافر المشتري الى الخارج للاطمئنان على عقاره اتضح بان الشركة التي في الكويت غير معترف بها في بلد العقار، ولا يوجد شيء مقيد باسمه!
وشركة أخرى قبضت المقسوم ثم طارت الى الخارج، ليندب المواطن حظه لعدم عثوره على أثر للشركة سوى في معرض العقار الذي اشترى منه عقاره!
وثالث دخل في شراء عقار في الخارج من شركة محلية بـ«عقد استثماري» ربحي ليدر عليه ربحا سنويا، فاتضح بعد مرور سنوات عدة من الشراء أنه لايوجد اي عائد ربحي، بل ألزم المواطن دفع رسوم سنوية كاتعاب صيانة على عقاره مقابل مصاريف الحراسة والماء والكهرباء، رغم انه لم يذهب أصلا ليسكن في عقاره الأمر الذي جعل المستثمرين يفكرون بفضح هذه الشركة بالتوجه للقضاء!
ورابع دفع «تحويشة عمره» من أجل أن يدخل عليه ربح شهري لمدة سنتين، ثم يعود اليه مبلغه بالكامل بعد انقضاء تلك المدة فالتزمت الشركة بأول شهرين ثم هربت بأمواله وأموال جميع المستثمرين، ليدخلوا في محاكم وملاحقات، وحتى الآن لم يتمكنوا من استرداد حقوقهم!
ولعله من الطرافة أن يأخذ أحد المغدور بهم حقه بعد أن عرف بأن الشركة باعته الوهم من خلال انتظاره مشاركتها في المعارض العقارية المحلية، وفور مشاركتها جلس في وسط جناح الشركة ليفضحها أمام كل راغب في الشراء حتى هرب المستثمرون منها، فاضطر صاحب الشركة الى ان يسلمه كامل المبلغ، الذي دفعه مقابل عدم فضحه وخروجه من المعرض!
على الطاير:
- السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: لماذا تسمح وزارة التجارة بمشاركة شركات عقارية عليها قضايا وشكاوى في معارضها المحلية؟
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع... باذن الله نلقاكم!
تعليقات