الخميس: الكويت ليست مجرد أزمات قادتنا للمجهول بل هي الوجه الجميل للديمقراطية
محليات وبرلمانإبريل 29, 2009, منتصف الليل 1384 مشاهدات 0
أقام مرشح لانتخابات مجلس الأمة عن الدائرة الثالثة لإعلامي ماضي عبد الله الخميس يوم الثلاثاء الماضي 28 أبريل ندوة تحت عنوان ' نماذج كويتية مشرفة '، استضاف الخميس من الوجوه الكويتية التي ألهبت مشاعر الحضور من خلال حديثهم عن الانجازات التي قدموها للكويت.
شارك في الندوة الدكتور فيصل الفهد أستاذ القانون العام بجامعة الكويت، والمهندسة منار الحشاش الأمين العام لجائزة الكويت الالكترونية، والإعلامي غالب العصيمي، والأستاذة رحاب بورسلي رئيسة جمعية أولياء أمور المعاقين، والدكتور عمر البناي مؤسس مكتب رعاية المخترعين، ومحمد جراغ لاعب المنتخب الوطني والنادي العربي، والإعلامية شعاع القاطي، والمهندسة جنان بوشهري أول مرشحة كويتية في انتخابات عامة، والبطل الأولمبي السباح- من فئة متلازمة الداون- مشعل جاسم الرشيد البدر، وأدار الحوار الإعلامي يوسف عبد الحميد الجاسم.
واتفق الجميع علي ضرورة أن العمل من أجل الكويت، وعدم فتح أبواب اليأس لأن الكويت لا تستحق منا إلا أن نصل بها إلي أرقي المرات، وفي الوقت نفسه أكد الجميع علي أن هناك نزعة قوية نحو التغيير، وأن الشعب الكويتي جاهز لهذا التغيير الذي من خلاله تستطيع الكويت أن تستعيد توازنها السياسي الداخلي.
ومن جانبه أعرب مرشح الدائرة الثالثة ماضي الخميس عن مدي شكره للضيوف الذين حضروا إلي الندوة، وعلي ما قدموه من نموذج مشرف يبرهن علي أن الكويت منبع من منابع الطاقات البشرية الهائلة، شاكراً في الوقت نفسه كل صاحب رأي، وكل صاحب فكرة، وقال الخميس ' أن الكويت ليست مجرد أزمات قادتنا للمجهول، فهذه هي الكويت، وهذا هو الوجه المشرق للديمقراطية الكويتية، وهؤلاء هم الكويتيون، ولكن أين الدعم؟ وأين الحكومة والمجلس من هذه الطاقات والإمكانيات؟ فالشباب بعيدون كل البعد عن أولويات مجلس الأمة وأولويات الحكومة، وعلي المبدعين أن يناطحوا الصخر كي يثبتوا أنفسهم وقدراتهم، أما أن تدعم الحكومة ومجلس الأمة هذه الطاقات والمواهب دعماً جاداً فهذا ضرب من ضروب الخيال'.
وأضاف الخميس ' أن الكويت تأثرت تأثراً شديداً بالخلافات السياسية ، وأصبح كل شيء في الكويت غامضاً وغير مبرر، فالشباب اليوم هم ضحية الإهمال والخلافات السياسية التي أثرت علي المكان الطبيعي لهم في سلم الأولويات السياسية، وأصبحت هذه الأولويات منحصرة فيما بين استجوابات ومناطحات سياسية من نواب المجلس للحكومة وبين إهمال الحكومة للمشاريع التنموية وتركيز الجهد في استجوابات الأعضاء والمبارزات السياسية، وهذا كله لم يعد علي المجتمع وعلي الشباب خصوصاً بأي نفع يذكر'.
كما استعرض الخميس بعض محاضر جلسات مجلس الأمة السابق الخاصة بلجنة الشباب والرياضة، وأشار الخميس إلي أن هذه الطلبات المقدمة من قبل الأعضاء قد انحصرت المطالب فيها إما بإنشاء الملاعب الرياضية أو النوادي أو تخصيص المحلات التجارية، ولكن أين القضايا الحيوية التي تمس الشباب في الصميم؟ أين الاهتمام المبدعين والمتميزين؟ وطالب بضرورة فصل لجنة الشباب والرياضة وجعلها لجنتين؛ لجنة للشباب تكون مهتمة بكل تفاصيل الشباب الكويتي، ولجنة خاصة بالرياضة قائمة بذاتها، وكذلك الوضع بالنسبة لهيئة الشباب والرياضة؛ لأن هذا الدمج لا يفيد قضايا الشباب بأي وجه من الوجوه لأنه يحصر مشاكلهم وهمومهم في الرياضة وإنشاء الملاعب والنوادي وخلافه.
وتطرق الخميس إلي بعض القضايا الأخرى الحيوية التي يجب العمل علي حلها منها ' أن الشباب فقد القدوة حتى علي مستوي النائب، وعلي مستوى العمل السياسي أيضاً، لأنه لا يمكن أن يجد الشباب القدوة في المشاحنات والخلافات والتجاذبات الخارجة عن النص'.
كما أشار الخميس إلي مشكلة التوظيف وتأثير الأزمة المالية وعدم التعامل معها بحرفية تضمن عدم الضرر بالشباب الكويتي وما أصابهم من تسريح من الوظائف، وأيضاً أشار إلي الأداء النيابي ومسؤولية النائب تجاه مجتمعه لأن النائب من المفترض أن يقدم القدوة الحسنة التي تجعل الشباب أكثر ثقةً في المستقبل السياسي للكويت، وكذلك مشاكل التعليم وما أصاب الكويت في نظامها التعليمي بعد أن كانت تشيد الجامعات بدول الخليج فقد تحولنا من مصدرين للتعليم إلي مصدرين للطلبة في كل مكان، وأشار أيضاً إلي المخدرات وما تحدثه من خراب علي المستويين الصحي والمالي، كما تناول قضية ديون الشباب وتسائل الخميس كيف يمكن لشاب عليه من الديون ما يبلغ قيمته 40ألف دينار أن يستمر في حياته بنجاح وهذا العبيء المادي يثقل كاهله؟!! وتناول الخميس في الأخير قضية أخري ذكر فيها بعض الأرقام المفزعة؛ وهي عدد القضايا المسجلة ضد الأحداث والتي تنذر بمستقل مجهول إذا لم نتعامل بجدية وحزم مع هذه القضية.
واختتم الخميس ببعض الاقتراحات والآليات التي اقترحها للحل والتي تمحورت حول تمكين الشباب وتسهيل الإجراءات للأفراد ليصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع، وتقديم الدعم الجاد واحتواء المشاكل التي يواجهها الشباب، والعمل علي إعادة الثقة للشباب في العملية السياسية واستعادة مشاركتهم فيها، وضرورة إرساء مرجعية فكرية وسياسية تنظم العمل الشبابي وتأهله لأن يكون منتجاً، والعمل علي حل المشاكل التي تعيق مسيرة التنمية مثل توفير السكن والاستقرار الاجتماعي وتوفير فرص العمل والتعليم والجيد، كذلك مكافحة الظواهر السلبية والأفكار الهدامة ومقاومة بعض المفاهيم التي تعطل المسيرة مثل الواسطة والمحسوبية، وضرورة اعتماد الدولة علي الأسلوب العلمي في التخطيط, ووضع الشباب علي رأس أولويات السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتوفير المنح العلمية للطلبة المتفوقين، كما طالب الخميس بتعميم تجربة النادي العلمي علي المناطق وإنشاء نوادٍ مشابهة لأنشطته أكثر تخصصاً، وتشريع قوانين خاصة لحماية العمالة الوطنية في القطاع الخاص.
وأكد الخميس مرة أخري علي ضرورة إنشاء لجنة للظواهر الايجابية تهتم بالمواهب الموجودة في الكويت، وتعمل علي الاهتمام بهذه المواهب والطاقات التي تزخر بها الكويت، وأن ضيوفنا اليوم هم أكبر دليل علي ضرورة إنشاء هذه اللجنة.
وقد أكد المشاركون في الندوة جميعاً علي ضرورة الاهتمام بالمواهب والطاقات الكويتية، وكذلك علي علي ضرورة احداث تغيير سياسي يتلاءم مع تطلعات الشباب نحو المستقبل المشرق، حيث أكد الإعلامي يوسف الجاسم علي ضرورة التغيير وأن هناك نزعة قوية نحو هذا التغيير، وأضاف بأن الشعب الكويتي جاهز لعملية التغيير، كما أكد علي إمتلاك الكويت الكويت للمواهب، حيث قال أن ' مجتمعنا زاخر بالمواهب والكفاءات التي إن أتيحت لها الفرص سوف ترتقي بالمجتمع الكويتي'، كما أكد الجاسم علي ضرورة المشاركة لأن مستقبل أولادنا بأيدينا ولا نريد أن نضيعه.
من جانبه أكد د/ عمر البناي مؤسس مكتب رعاية المخترعين علي ضرورة العمل من أجل الكويت، وأشار إلي أن الوجود الكويتي في عالم المخترعين أصبح شيئاً يدعوا للاهتمام، وأن هناك 40أو 50 براءة اختراع كويتية، وهذه دعوة إلي الكويتيين أصحاب الأفكار الجديدة.
وأعرب محمد جراغ لاعب المنتخب الوطني ونادي النادي العربي عن سعادته بحضور هذه الندوة التي أتاحت له الفرصة للالتقاء بهذه الوجوه الكويتية المشرفة، وأكد علي أن الشعور الوطني الذي ينتاب أي كويتي في المحافل الدولية هو شعور لا يمكن وصفه، بل يدفعنا نحو المزيد من الجهد والعمل من أجل الكويت.
وقالت الأستاذة رحاب بورسلي رئيسة جمعية أولياء أمور المعاقين ' إن الكويت شرفتنا منذ لحظة ولادتنا بانتمائنا لها' وأكدت علي أن الكويت هي أمنا الكبيرة التي يجب العمل من أجلها، كما شددت علي ضرورة تغيير نظرة المجتمع للإنسان ' المختلف' مع ضرورة الإيمان بقدراته.
وأكدت المهندسة منار الحشاش الأمين العام لجائزة الكويت الالكترونية علي ضرورة إفساح المجال أمام الشباب خاصة في مجالات البحث لأن الكويت تمتلك من الطاقات المبتكرة ما يؤهلها لأن تكون بين الدول المتقدمة، ولا ينقصنا سوي إتاحة الفرص واستثمار الطاقات بالطريقة المثلي.
بينما شددت الإعلامية شعاع القاطي علي الدور الإعلامي وتأثره علي المجتمع، في حين أشارت إلي أن الإعلام مقصر في حق الشباب وقضاياه وطريقة معالجة القضايا بالشكل الأمثل، وأضافت أن الإعلام عليه مسؤولية كبري تجاه المجتمع وتجاه الكويت.
بينما أكدت المهندسة جنان بوشهري أول مرشحة كويتية في انتخابات عامة علي أهمية المشاركة في الحياة السياسية، لأن هذه المشاركة هي التي تجعل الشعوب شعوباً حية وفعالة، تؤثر في حاضرها وتنتج مستقبلها.
ثم قام الخميس يتقديم البطل الأوليمبي السباح- من فئة متلازمة الداون- مشعل جاسم الرشيد البدر الذي اختتم الندوة بعد عرض لأهم انجازاته وبطولاته حيث ألهب مشعل مشاعر كل الموجودين بالقاعة من خلال حديثه عن انجازاته الرياضية المختلفة، واختتم مشعل حديثه قائلاً ' عشانكم ما أقصر'.
وطالب والد مشعل من المجلس القادم الاهتمام بالطاقات الكويتية المدفونة ودعم جمعية أولياء أمور المعاقين.
تعليقات