ذكرى الرشيدي: 'جيت أبايع فيكم حبكم لهذا الوطن'
محليات وبرلمانإبريل 29, 2009, منتصف الليل 3310 مشاهدات 0
عاهدت مرشحة الدائرة الرابعة المحامية ذكرى الرشيدي جموع الحاضرين في افتتاح مقرها الانتخابي بأن تكون صوتا للأسرة الكويتية ، إذا منحها الناخبون الثقة ووصلت إلى قاعة عبدالله السالم .
مصلحة الدائرة
وقالت الرشيدي في الندوة التي أقامتها للناخبات في منطقة أشبيلية لقد جئت اليوم أبايع فيكم حبكم لهذا الوطن ، وحرصكم على مستقبل أفضل له ، فالكويت وهي أم حنون على أبنائها كفلتهم بخيرها ، وفاضت على غيرهم ، وأنعم الله عليها بقيادة رشيدة ، وأننا نحمد الله على أنه قد ألقي بمقاليد أمورها ، في يد ربان قادر بعون الله وبحكمته وبحبه لشعبه على أن يبحر بها ، في خضم أزمة مالية عالمية ، ركعت العديد من الدول ، ليعبر بالكويت إلى بر السلام و شاطيء الأمان ، مضيفة أنه يشرفني أن تكون مصلحة دائرتي وأهلها هي ما أصبوا إليه ، ويشرفني ثانية أن أتهم بإنحيازي لقضايا وهموم الأسرة الكويتي إيمانا مني بأن الأسرة هي قوام وعماد المجتمع ، وتأتي رعايتها رعاية لمجتمع بأسره .
وبينت الرشيدي أنها جاءت إليكم وهي تعلم بأن المرأة حديثة عهد بالحصول على حقوقها السياسية ، وأعلم بأن طريق المرأة إلى المجلس ليس يسيرا سهلا مفروشا بالورود ، ولكنني أعلم أنه طريق تكتنفه الصعاب وتحفه المصاعب ، ويعترضه حاجب وحجاب من أفكار طائفة من بعض الناس ، يرون أن العمل النيابي هو عمل قاصر على الرجال دون النساء ، وفاتهم أن المرأة قد وقفت في كافة ميادين المعرفة إلى جانب الرجل ، موضحة أن المرأة عملت في مختلف التخصصات في الطب ، والهندسة ، والصيدلة ، وعملت محاسبة ومدرسة إلى غير ذلك من نواحي المعرفة ، بل وعملت وزيرة ، فكانت عضوه في الحكمة تسير الأمور بقرارات تنفيذية ، وتدير الوزارة بأوامر وزارية ، فكانت تجربة للمرأة في العمل وشغل منصب من أعلى المناصب في السلطة التنفيذية ، وأثبتت جدارتها وكفاءتها ، وتميزها في هذا العمل ، فهل لا تصلح المرأة بعد ذلك عضوه في السطلة التشريعية ، وهي سلطة عملها الرقابة على السلطة التنيفذية ، وإصدار التشريعات التي تتفق ونبض الشارع ، وتتطلبها أمال هذه الأمة وألامها .
دون تبعية
وتابعة الرشيدي بلا شك أنه حتى يمكن للمرأة أن تستكمل حقوقها السياسية ، فإنه يلزم أن تؤمن هي أولا بأنها قادرة على حمل تبعة هذه الحقوق في إستقلالية تمكنها من إبداء رأيها دون تبعية ، ومشاركة المرأة في الحياة النيابية هو أمر ليس من سبيل غيره لتراكم الخبرات المكتسبة في هذا المجال لدى المرأة ، فإذا ما كانت هي الأم ، و المدرسة الأولى للرجل والمرأة على السواء ، فإن إكتساب المرأة الخبرة للعمل السياسية والبرلماني ، سيجعلها قادرة على أن تخرج أجيالا من الرجال والنساء قادرين على القيام بهذا الدور الهام ، واللازم لرفعة هذه الأمة ، ورقيها والمضي بها إلى مستقبل أفضل تقدما ،لافته أنها من أجل ذلك رشحت نفسها للمرة الثانية ، لا حبا في الظهور ولكن لكونها تؤمن بقضية تملك علي كل نفسها ، هي قضية الوطن ، ومصلحة هذا الوطن ، هي أيضا قضية المرأة وتمكنها من أن تكون شخصية مستقلة ، قادرة على العطاء قادرة على التعبير عن نفسها ، قادرة على ممارسة حقها في حرية الفكر ، وحقها في العمل السياسي ، في إستقلالية تؤهلها لها خبراتها المكتسبة في هذا المجال والمتراكمة .
إتاحة الفرصة
وأوضحت الرشيدي أن ليس في ذلك منافسة للرجل ، أو فيه إنتقاص من قدره ، أو رغبة في إزاحته والحلول محله ، ولكن مصلحة هذا الوطن تتطلب أن تقف المرأة إلى جوار الرجل تحمل معه عبء الحياة ، وهو ما يتطلب أن تمكن المرأة من بناء قدراتها على ذلك ، بإتاحة الفرصة لها بالمشاركة في كافة المجالات بما في ذلك مجال التمثيل النيابي ، مشيرة إلى أنها إن لولا ذلك لما إمتهنت المحاماة ، مدافعة عن حقوق الناس ، ساعية لحصول كل من أنابني على حقه ، فإنه وبحكم مهنتي ، يتعين أن تكون قضيتي الأولى هي قضية وطني ومستقبله ، ورفعته وتقدمه ، وحقوق المرأة فيه ، وبناء قدراتها على العطاء في مختلف المجالات ، بما في ذلك كافة المجالات السياسية والنيابية ، بل وأن تحصل المرأة أيضا على فرصتها التي تتناسب مع نسبة وجودها في المجتمع في مواقع السلطة التنفيذية ، ومن ثم فإنني رشحت نفسي للمرة الثانية ، لأنني لم أهدف من ترشيح نفسي إلى تحقيق نفع شخصية ، أو الحصول على مقعد في المجلس ، وإنما رشحت نفسي من أجل قضية أمنت بها ، ووهبت نفسي لها ، مستهدية في ذلك بوصية حضرة صاحب السمو أمير البلاد عندما ناشد شعبه في أن يعينه بحسن الإختيار .
فإن حظيت بثقتكم فبايعتموني ، وأعطيتموني أصواتكم ، فإنني أعاهد الله ، وأعاهدكم على أن أكون صوتا للأسرة الكويتية ، ولكم مقدمة غاية الجهد من أجل تخفيف ألامها وأعبائها ، والعمل على تحسين أحوالها ، فأنا إبنة لهذا الشعب ، احيا حياته ، وأعاني معاناته ، وأشعر بإحتياجاته ، فإن عبرت عنكم ، فإنما أعبر عن نفسي وأن عبرت عن نفسي فإنني أعبر عنكم ، فأنا منكم وإليكم .
المواطنة والديمقراطية
وأضافة الرشيدي أنة كما أعاهدكم على العمل بجد وإخلاص لتحقيق كل ماجاء في برنامجي الإنتخابي بشأن العمل على تعميق مبدأ المواطنة ، لتحقيق الوحدة الوطنية ، وتعميق مبدأ الديمقراطية والمضي فيه إلى أفاق أوسع ، وبذل غاية الجهد للمحافظة على ثروات هذه الأمة ، وتحسين أحوال المواطن الكويتي ، والرقي بالتعليم ، وبأداء الخدمات الصحية ، والإهتمام بذوي الإحتياجات الخاصة من المواطنين ، والإهتمام بكبار السن من الأباء والأمهات والإهتمام بقضايا المرأة ، وتوسيع كفالة حق الدفاع للمواطن ، والتصدي بجد لمشكلة غير محددي الجنسية وإيجاد حلول عادلة لها حفاظا على الأسرة وترابطها ، عندما يكون بعض أفراد الاسرة كويتي وبعضهم ليس كويتيا ، وحفاظا على نسيج المجتمع الكويتي ، والإهتمام بتخفيف العبء عن السطلة القضائية ، بزيادة أعداد القضاة والدوائر ، تحقيقا للعدالة ، وضمانا لحصول كل مواطن على حقه دون ما تأخير بفقده الإحساس بالعدالة،مخاطبة الحظور إذا شرفتموني بأصواتكم فإن شفيعي لديكم هو أدائي في المجلس ، فإما لقاء عند حسن الأداء ، وإما فراق عند الإخفاق ، فالشعب الكويتي بذكائه لا يبقي إلا على من يصدق في وعده ويوفي بعهده ، وأختم حديثي بقول الحق سبحانه وتعالى 'وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون.
تخفيض سن التقاعد
وتطرقت الرشيدي في حديثها عن مسألة القروض موضحه أنها مع إسقاط فوائد القروض ، وأتمى أن يصدر مايلغي فوائد القروض ، فهناك الكثير من الأحكام ألغيت هذه الفوائد ، ويجب أن تكون قضية القروض بحل عاجل يتناسب مع الكل ويحقق العدالة كما عرجت في حديثها عن المرأة والقوانين التي لا تصب في صالحها ، مشيره إلى أنها تؤيد تخفيض سن التقاعد للمراة على 15 سنة ، فهذا ما يساعد على رعاية الأسرة الكويتي والأم ، موضحه أن إرتفاع سنوات الخدمة إلى 20 سنة لايتناسب مع الكثير من النساء .
وتعهدت الرشيدي بأنها ستحمل الملف قضية غير محددي الجنسية بمطالبتها بحل عاجل لهذه المشكلة للمحافظة على حقوقهم الإنسانية،مؤكدة أنها مع إعطاءهم الحقوق كاملة.
تعليقات