الجويسري:على الحكومة إيجاد خطة إستراتيجية لتنفيذ المشاريع
محليات وبرلمانإبريل 29, 2009, منتصف الليل 1065 مشاهدات 0
طالب مرشح الدائرة الأولى د. عوض الجويسري الحكومة بإيجاد خطة استراتيجية لتنفيذ المشاريع التنموية وأن تكون محددة المعالم ومتضمنة مواعيد تنفيذها .
وقال الجويسري خلال الندوة التي افتتح بها مقره الانتخابي مساء أول من أمس تحت عنوان ' إلى أين نحن سائرون ' أن الحكومة الكويتية في الأواني الأخيرة فقدت بوصلة رسم الخطط سواء على المدى البعيد أو القصير أو حتى المتوسط وعجزت عن وضع اي خطة قابلة للتنفيذ وكل ما استطاعت فعله لا يعدو كونه حبر على ورق متوقعا أن يظل الحال كما هو عليه الآن إن لم تبادر الحكومة خلال الفترة المقبلة بمساعدة أعضاء المجلس المقبل على تبني الخطط وتنفيذ المشاريع المتوقفة بسبب قضايا هامشية .
وأضاف الجويسري إذا كانت الحكومة تتحمل الجزء الأكبر في توقف عجلة التنمية في البلد إلا أن الجزء المتبقي يتحمله أعضاء مجلس الأمة السابق الذين انشغلوا بقضايا هامشية وغضوا الطرف عن القضايا الأساسية التي تهم المواطن بشكل مباشر مستغربا من تدني لغة الحوار سواء بين الأعضاء أنفسهم أو بينهم وبين أعضاء السلطة التنفيذية .
وقارن الجويسري بين أعضاء المجالس في الستينيات والسبعينيات وبين أعضاء مجالس اليوم وقال في السابق كانوا رجال دولة بمعنى الكلمة ونهضوا بالكويت من لا شيء إلى أين اوصلوها درة الخليج في وقت كنا نعاني فيه من قلةأن لم يكن انعدام الموارد المالية والآن في ظل الوفرة المالية وارتفاع مستوى الوعي بين فئات الشعب الكويتي وبعد ان تسلموا الراية لم يحافظوا على العهد والوعد بل تطاحنوا فيما بينهم وانشغلوا في قضايا هامشية وتركوا قضيتهم الأساسية قضية تنمية الكويت وتعزيز موقعها بين دول العالم المتقدم .
وحذر الجويسري من خطورة الفتنة الطائفية والتفرقة على اساس المذهب والطبقة والفئة وقال الكويت لا تتحمل كل هذا نحن في صد ونبذ الأفكار الداخلية التي بدأت تطفو على السطح وفي الأواني الأخيرة .
وتابع في السابق لم تكن هناك تسميات أن هذا شيعي وهذا سني أو هذا بدوي وهذا حضري كلنا كنا ابناء وطن واحد مصلحتنا مصلحة واحدة حماية هذا البلد من أي شيء يهدد كيانه ولنا في ماساة الغزو العراقي خير دليل على تلاحم وحدتنا وتداخل صفوفنا ومواجهة العدو إلى أن تم دحره .
واشار الجويسري بجهوود رجال الكويت الأوائل الذين وضعوا دستور يعتبر من أفضل دساتير العالم وان كان يحتاج بعض مواده للغربلة وإعادة تشريع لتواكب مجريات الحياة العصرية مشيرا إلى بعض القضايا والمشاكل التي تؤرق بال المواطن الكويتي مقترحا بعض الحلول البسيطة لإيجاد مخرج لكل قضية مؤكدا على اهمية مراعاة عنصر الزمن لحل أي مشكلة او قضية .
وتساءل الجويسري هل يعقل ويحق في بلد مثل الكويت تنعم بخيرات وفائض مالي كبير ان تعاني من مشكلة كهرباء وماء إلى أين وصل بنا الحال إلى استيراد الكهرباء من الدول المجاورة وقال لو كان هناك خطة ودراسة من قبل لمعرفة احتياجات البلد من الكهرباء على مدى السنوات المقبلة لما كانت هناك ازمة ووزير الكهرباء والماء السابق حمود الرقبة عليه رحمة الله حذر قبل 13 سنة فائته من ان الكويت ستعاني مستقبلا من مشكلة كهرباء وماء ولكن لا حياة لمن تنادي فمنذ الثمانينات لم يتم بناء محطة كهرباء جديدة وعندما فكروا في استيراد مولدات لتغطية العجز الكهربائي جلبوا مولدات بالية عفا عليها الزمن مطالبا المسؤولين بإيجاد حلول عملية لا ترقيعية لإنهاء مشكلة الكهرباء والماء الذي ما زلنا فيها منذ سنوات .
وطالب الجويسري بسرعة إنشاء جامعات حكومية جديدة تستوعب اعداد الطلبة الكويتيين الذين لا يجدون مكانا في جامعة الكويت مشيرا إلى أن اعداد الكويتيين الخريجين وصل إلى 14 ألف خريجا وجامعة الكويت لا تستطيع استيعاب سوى 4200 طالبا والبقية يتجهون الى دول جنوب شرق اوربا او دول جنو شرق اسيا او إلى الدول العربية لاستكمال دراستهم .
واستغرب الجويسري من وجود أكثر من 26 الف كويتي متوسط اعمارهم ما بين 18 و23 سنة عاطلين عن العمل وقال هل يعقل هذا الامر مطالبا بأن تضع قضية البطالة على رأس أولويات البرنامج الحكومي وان تقدم حلول علمية في هذه القضية وان تضع في اعتبارها ربط مخرجات التعليم بحاجة سوق العمل وإلزام القطاع الخاص بتوظيف الكويتيين .
وأعرب الجويسري عن خشيته في حال عدم ايجاد حلول لهذه المشكلة التي يمكن أن تفرز مشاكل أمنية واجتماعية يصعب التعامل معها بعد تطويقها .
وفي الشأن الصحي قال الجويسري هناك مليار دينار قيمة مصروفات العلاج بالخارج لو أضيف لهذا المبلغ قيمة التأمين الصحي الذي يحصل من الوافدين لاستطعنا بناء مدينة طبية وليست مستشفيات فقط واستقدمنا افضل وامهر الأطباء في العالم .
ودعا الجويسري الناخبين إلى اختيار المرشح الذي يخاف الله والذي يضع مصلحة الكويت نصب عينه قائلا سأكون على العهد والوعد معكم وسأتبنى انا وبقية اخواني في المجلس المقبل جميع القضايا التي تشغل بالكم .
تعليقات