حسن جوهر : العلاقة بين السلطتين مرت بأزمات عنيفة في السنوات الماضية
محليات وبرلمانإبريل 29, 2009, منتصف الليل 769 مشاهدات 0
اكد مرشح الدائرة الأولى في لقاءه مع رواد ديوان الشمالي بمنطقه الدعية أمس ان العلاقة بين السلطتين مرت بأزمات عنيفة في السنوات القليلة الماضية، وان السبب الرئيسي في الطلاق السياسي بين السلطتين خلال المجالس الثلاث الاخيرة هو استهداف رئيس الوزراء مباشرة من قبل نواب او من قبل بعض الكتل البرلمانية .
وأشار جوهر الى ان مشكلة عدم الاستقرار السياسي في الكويت قد يكون لها اسباب متنوعه و تحليلات متفاوته ولكن تبقى نتيجه هذه التحليلات واحده، وهي انه بمجرد استخدام ادوات المسائلة السياسية من قبل مجلس الأمة ، الحكومة لاتستطيع ان تدافع عن نفسها، وفي المجلس الاخير تحديدا لم تكن الحكومة قادرة على الدفاع عن نفسها ولم ترغب أيضا في ان يدافع عنها المجلس وهذا ما زاد الطين بله.
وقال اذا اخذنا التجربة الديمقراطية في الكويت على امتداد تاريخها نجد بأنه ومنذ سنه 1975 والى الآن الاستجوابات هي المحرك الأساسي في توتير العلاقه بين السلطتين ولذلك اذا كان هناك تخوف في المرحلة القادمة فانه يكون من ان المجلس سيشكل من نفس الاعضاء الحاليين فإذا رجعت الحكومة بنفس النهج وبنفس الفلسفه فمن المتوقع ان يحدث صدام سياسي من جديد.
وأكد جوهر ان أحد المخارج المهمه لتحقيق الاستقرار السياسي بين السلطتين في المرحلة القادمة
يتمثل في ان تاتي الحكومة بفلسفة سياسية جديدة وان تأتي الحكومة وهي تتمتع بقبول برلماني واسع وان تحظى بثقة الاغلبية البرلمانية وهذه الثقه بحد ذاتها يجب ان تكون مبنيه على القناعة الكبيرة ببرنامج عمل الحكومة اي ان تستطيع الحكومة ان تفرض كفائتها وقدرتها على العطاء من خلال الافكار التي تحملها وهذه الافكار وهذه البرامج والخطة الطموحه تحمل دلالات ومؤشرات تنموية واضحه تعيد للشعب الكويتي روح الأمل والأستبشار في المستقبل ،و بمعنى اخر ان الحكومة تفرض احترامها على الاغلبية البرلمانية من خلال افكارها ومن خلال برنامجها ومن خلال رؤاها .
و بين ان البعد الاخر لتحقيق الاستقرار السياسي ان تكون حكومة مهيأه سلفا، وتتحمل عناء مواجهه الاستجوابات وإن كانت موجهه الى رئيس الوزراء ،فبعد كثرة الطلبات التي تقدم بها النواب لاستجواب رئيس الوزراء جائت الموشرات وحتى من القيادة السياسية بأهمية مواجهه هذه الاستجوابات التي ستكون تجربة ناجحه لرئيس الوزراء
وبالتالي ستكون الحكومة قادرة على دحض و رد الاتهامات وستكون قادره على رد الحجه بالحجة وقادرة على مواجهه مجلس الكويتي في القادم من الايام .
فاذا نجحت الحكومة في تجاوز هذا الحاجز النفسي ونجحت في تجاوز هذه الاستجوابات وخاصة اذا كانت استجوابات شخصانية وغير مبنية على دلائل و ترمي الى مآرب اخرى غير مبدأ الاصلاح
فالحكومة سوف تكسب الجولة سوف تعيد الثقة بقدرتها وسوف تكسب الثقة البرلمانية ومن ثم تكسب ثقة الشارع الكويتي.
واستهل جوهر كلامه قائلا : هذه التحديات تحديات كبيرة ولكن من شأنها ان تقفز بالديمقراطية الكويتية خطوات كبيرة الى الأمام وتعطي مؤشرات على ان الدستور هو صمام الامام وهو خط الحماية الأول للحكومة، كما هو للحريات وكما هو لاستخدام الادوات الدستورية وهو خط الدفاع الأول الذي تستطيع الحكومة ان تحتمي به وتدافع عن نفسها امام الشعب الكويتي بكل وضوح وبكل ثقة ومثل هذه المعطيات سوف تحقق لنا استقرار سياسي اكبر وقدرة على العطاء اكثر ، وسوف تغلق الطريق امام القله القليلة التي خلقت حاله من الاختناق السياسي وحالة من التوتر والتصعيد الذي انتهي بالنهاية كما انتهت الكثير من تجاربنا الدستورية السابقه في العهوود الدستورية السابقة بالطلاق والرجوع الا الشارع والى انتخابات المبكرة.
وكنتيجه لعدم الاستقرار السياسي استطيع ان اشعر من خلال جولاتي بالمنطقة بحاله كبيرة من الغضب والألم وفقدان الثقه بالمؤسسات الدستورية كلها ، واصبح تحميل المسئولية لجهه معينة مفهوم مطاطي فالكل يتهم الكل وهذه ايضا احد انعكاسات عدم الاستقرار السياسي
وختم جوهر كلمته بقوله : حتى نكون منصفين وعادليين في تقييمنا للأمور ، هناك بالفعل ممارسات غير مبرره في السلطة التشريعية و قصور في اداءها، بالاضافه الى الضعف الكبير و الواضح في اداء الحكومي. الأمر الذي ادى الى الطلاق السياسي والعوده الى الانتخابات المبكرة.
تعليقات