الصفار: تطوير النظام السياسي أصبح ضرورة ملحة

محليات وبرلمان

التكفير عن خطيئة تقسيمه (باقر) أصبح مطلب غالبية المواطنين

797 مشاهدات 0


قال مرشح الدائرة الأولى وليد الصفار من الضرورات الوطنية الملحة في المرحلة القادمة تطوير نظامنا السياسي، ولا خروج من الأزمات السياسية المتكررة إلا بهذه الخطوة، ولماذا لا نخطو باتجاهها ؟ هل نخاف من شيء أم يقف دونها المحاذير ، ونحن نرى أنها كلها أوهام لا حقيقة لها وقد بلغ المجتمع الكويتي مرحلة النضج ومن حقه أن يرى نظاما سياسيا يحكمه يحتذا به ويشير إليه الجار والبعيد بالبنان ، وليس هذا من المطالب المعجزة بل كانت الكويت سابقا بهذا الشكل حتى صارت الكويت درة الخليج النوراء .
وأضاف الصفار: لقد خطت الكويت بفضل الله وحكمة الآباء خطوات كبيرة في تأسيس نظام سياسي يحكمه الدستور ، وبفضل ذلك تجاوزنا الكثير من المطبات والأزمات السياسية ، وما وصلت لها البلاد من مرتبة ما كانت لتكون لولا ذلك .
واستذكر الصفار التحولات التي مرت على البلاد في إطار التطور الطبيعي قائلا : لم تمر البلاد بمنعطفات خطيرة أو قفزات ولم تسافر إلينا ثقافة الانقلابات السياسية التي تزخر بها المنطقة ، وكل ذلك يؤكد أن المخاوف من التطور هو محض أوهام ، والمطلوب خطوة جريئة في تجاه الإصلاح .
اقترح الصفار مجموعة أمور في هذا المطلب :
الأول .. تطوير آلية اختيار الوزراء وتغيير الطريقة التي عفا عليها الزمن في تشكيل الحكومة ، فالبلد زاخر بالكفاءات والقدوات الصالحة ، فقط يحتاج إلى البحث عنها والانفتاح عليها وتقليدها المنصب المناسب وإعطائها حرية الحركة لنرى النتائج الطيبة , وكذلك تطوير أداء مجلس الوزراء .
الثاني .. إصلاح النظام الانتخابي بتغيير نظام الدوائر الخمس الذي أثبت فشله الذريع وبكل المقاييس ، والخطيئة التاريخية لتقسيمه (باقر) تتحملها الحكومة والمجلس ، فلابد وأن تصحح هذا الخطأ التاريخي وتعود لنظام العشر السابقة أو لنظام الدائرة الواحدة ، وهذا أصبح مطلب الغالبية العظمى من الشعب الكويتي ، وكان يمكن أن يكون حل البرلمان علاجا لأزمات البلد لو جاء مع تغيير نظام الدوائر كما كان متداولا بعد الحل مباشرة , وكذلك تخفيض سن الناخب وإشراك الشرائح الأخرى .
الثالث .. موضوع فصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء .. لنتفق جميعا على رفض العودة إلى الوراء ، والفصل كان مطلب معظم القوى السياسية ولسنوات مديدة ، فهل معنى ذلك كلما تتحقق خطوة للأمام وتشوبها السلبيات نتراجع عنها ونعود لنقطة الصفر نبحث عن فكرة جديدة ، فهذا معناه الجمود وخوف التغيير ، وبقية الأمور بنفس المقياس حيث تتعالى بعض الأصوات تطالب بإلغاء الديمقراطية وحل المجلس حلا غير دستوريا لأن التجربة شابتها بعض السلبيات .

الآن - محرر الأولى

تعليقات

اكتب تعليقك