عادل الإبراهيم يكتب.. الجراح بين التعامل السامي واليد اليمنى
زاوية الكتابكتب عادل الإبراهيم سبتمبر 11, 2018, 10:44 م 778 مشاهدات 0
الانباء
الجراح بين التعامل السامي واليد اليمنى
عادل الإبراهيم
يرتبط نجاح أي إدارة في القطاع العام أو الخاص بمدى رسوخ العلاقة بين الرئيس والمرؤوس، وهي بلا شك تعني التقارب بين الأفكار وتنفيذ الواجبات والمهام.
ولا يختلف أحد على أن الإدارة فن وإبداع وتحمل المسؤولية وهذا هو الفرق بين المسؤول الناجح والمسؤول الفاشل وهذا ما يتضح جليا في المؤسسات الحكومية بشكل عام.
وفي هذا السياق فإن أي موظف حكومي مهما كان منصبه ينتظر التقدير ممن هو أعلى منه كشهادة على أداء مهامه ومسؤولياته على الوجه الأكمل.
من هنا فإن ثناء صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية خلال زيارته للولايات المتحدة الأميركية وانه اليد اليمنى لسموه ليس أمرا عابرا لطبيعة الموقف والزمان والمكان.
هذا التعامل السامي من صاحب السمو الأمير لأحد الوزراء رسالة سامية لجميع المسؤولين باختلاف درجاتهم الوظيفية، أن التناغم في أداء المسؤوليات هو السبيل لإنجاز المهام ونجاح الإدارة والوصول إلى نتائج إيجابية، والعكس صحيح، فالتعالي وإحباط العاملين نتائجهما سلبية على الأداء الحكومي وعلى آلية العمل وانعكاسات ذلك على الإنجاز والروح المعنوية للعاملين والتي هي الأساس في مدى الرضا الوظيفي، فكلما ارتفعت زاد الارتباط والإنجاز وإذا قلت معدلات الروح المعنوية هبط الولاء وبالتبعية الإنجاز.
ومن هنا فإن ثناء صاحب السمو الأمير لوزير الداخلية لم يأت من فراغ بل من النجاح في أداء المسؤوليات الملقاة على عاتق الوزير ليس كوزير للداخلية بل أيضا عندما كان وزيرا للدفاع.
***
تعليق على رد الإعلام الأمني: لا نقبل بأي حال من الأحوال وتحت أي ظروف إهانة رجل الأمن بالقول أو الفعل، وكذلك الحال عدم التجاوز بأي صورة على أي مواطن ومقيم من رجل الأمن أو التعسف، وتعليقا على الفيديو المنتشر مؤخرا وبيان وزارة الداخلية بتوقيع المخالفات عليها والتي تستحق أكثر من ذلك إلا أن رد «الداخلية» من وجهة نظرنا كان ناقصا ومبتورا حيث لم يشر البيان إلى الجزاءات القانونية المترتبة على هذه الأفعال ومن بينها نشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، كما نرجو من جميع رجال الأمن بأهمية وجود الاسم على البدلة الرسمية التزاما بالضبط والربط العسكري.
تعليقات