وزير التربية يحاول إصلاح إخفاقاته

لم تتأخر الحكومة عن تنفيذ تعليمات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بضرورة معالجة القصور الذي أصاب الاستعدادات للعام الدراسي ومحاسبة المقصّرين، حيث أحال وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي حشداً من القيادات التربوية الكبرى والصغرى والمسؤولة بشكل مباشر عن عملية الاستعداد إلى التحقيق إثر تعطل أجهزة التكييف في بعض المدارس وتأجيل الدراسة في عدد منها، فيما كشف مصدر تربوي أن «وزارة المالية وافقت على توفير 200 ألف دينار بشكل عاجل لشراء وحدات تكييف للمدارس المتضررة في المناطق كافة».

وأصدر العازمي قراراً وزارياً بإحالة وكيل الوزارة الدكتور هيثم الاثري والوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري ومديري المناطق التعليمية ومديري وموظفي الشؤون الهندسية إلى التحقيق في ما هو منسوب إليهم «من الإخلال بواجبهم الوظيفي في الإشراف والتأكد من مدى جهوزية المدارس الحكومية لاستقبال العام الدراسي الجديد، في ما يتعلق بصلاحية أجهزة التكييف».

وشكّل الوزير لجنتين للتحقيق، وحدّد لهما 7 أيام لرفع تقرير بنتائج التحقيق.

وقال العازمي إنه سيشرف على سير التحقيق واتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاه المتسببين بتأخر صيانة المدارس وتعطيل الدراسة، مبيناً أنه أصدر توجيهاته بضرورة العمل على وجه السرعة لإصلاح أي أعطال فنية بالمدارس التي واجهت مشاكل في التكييف حرصاً على سلامة أبنائه الطلبة وسير العملية التعليمية على أكمل وجه.

وأكد مصدر مطلع أن «الإحالات للتحقيق مستمرة لكل من تثبت لجان التحقيق ضلوعه في تعثّر العام الدراسي وتقاعسه عن أداء عمله».

وطمأن المصدر إلى أن «أزمة التكييف ستنتهي خلال عطلة نهاية الاسبوع الجاري، حيث وافقت وزارة المالية على توفير 200 ألف دينار بشكل عاجل لشراء وحدات تكييف للمدارس المتضررة في المناطق كافة»، مبيناً أن «المبلغ كافٍ لمعالجة الأزمة وستنتهي كلياً يوم الأحد مع بداية الدوام المدرسي لطلبة المرحلة الثانوية».