الخنّه يحذر من خلايا نائمة تتربص بالكويت

محليات وبرلمان

991 مشاهدات 0



حذر مرشح الدائرة الثانية سعد صالح الخنّه من خطورة تكرار السيناريو السابق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، والذي طغت عليه المشاحنات، التي أدخلت البلد في نفق مظلم من الخلافات التي لا تحمد عقباها، داعيا الحكومة والنواب المقبلين إلى جعل التعاون أساسا للعلاقة بينهما لتجاوز حالة الخصومة والمرحلة الحرجة، منوها بأن النائب يجب أن يعمل وفقا لأصعب التحديات واضعا اسم الكويت عنوانا لحملته الانتخابية الحالية وبرنامج عمله تحت قبة البرلمان.
وقال الخنّه في تصريح صحافي إن الواقع والتجارب التي مررنا بها تفرض على النائب المقبل أن يضع برنامجا معتدلا ومتزنا في تعامله مع الحكومة مهما كانت صورها، فمهمته يجب أن تكون مبنية على الاتزان في استخدام الأدوات الدستورية منها والرقابية واضعا بعين الاعتبار أن مهمته المقبلة تقوم على أساس فتح مجالات التعاون  بالكلم الطيب والرغبة الصادقة والصالحة في التعاون والعمل ومساعدتها في تنفيذ برامج عملها والمشاريع التنموية التي يحتاج إليها البلد، وليس في فتح جبهات من الصراع السياسي معها، مضيفا 'المطلوب وضع خطة عمل تقتضي الأخذ بيد الوزراء نحو النهوض بوزاراتهم ومشاركتهم همومهم ومشاكلهم لتشعر الحكومة أن المجلس قوة إضافية لعملها لا قوة تعيق خططها وبرامجها'.
ورأى الخنه أن تعاون السلطتين واجب وطني لتجاوز ما وصفه بمرحلة التأزيم التي سادت وعطلت مصالح الوطن وجعلت المواطن يعيش في قلق وعدم استقرار، مطالبا بتكاتف الجهود البرلمانية الحكومية لعبور النفق الذي أدخلنا أنفسنا فيه وسط حالة من الانشقاق التي أوقفت عجلة التنمية ووضعت علامات استفهام كبيرة وهواجس الكويت في غنى عنها.
وقال الخنه إن تلك الهواجس أثارتها عدة إشارات تعكس وبقوة حالة الجدل الذي نعيشه والهوة التي نخشى من اتساعها، لذا فنحن بأمس الحاجة إلى رأبها قبل أن تتسع الفجوة وتفرز نتائج غير محمودة ويصبح علاجها صعبا، وسط خطاب لم تألفه الكويت خلال رحلتها الديمقراطية، هذا الخطاب الذي يضرب وحدة الصف الكويتي ويزرع بذور النزعات الفئوية والطائفية التي نحن بمنأى عنها.
واستطرد الخنّه إن الأمس القريب أعطانا درسا قويا يجب أن نعيه وبعقل متفتح وأفق أرحب من دائرة انتخابية أو كرسي نيابي، فالكويت أكبر من السباق على مقعد مجلس الأمة والسعي للوصول إليه بأي صورة كانت، محذرا من أن تتسبب حالة الخصومة بين السلطتين في القادم من الأيام بإيقاظ ما وصفه 'الخلايا النائمة'. وأضاف أن هذه الخلايا معروفة لدى الجميع فانتماؤها وولاؤها لا يحتاج إلى دليل أو برهان فالتجربة السابقة معها تكفي.
وتساءل الخنه هل نزرع التفرقة بأيدينا لنحصد الشوك فيما بعد، وهل نسلم الكويت لتلك الخلايا الخبيثة التي لا تكن للكويت وأهلها إلا السوء.
وطالب الخنّه الناخبين بأن يضعوا حدا فاصلا وسريعا من خلال صناديق الاقتراع لإنهاء حالة التأزيم التي عانتها الكويت منذ بداية العام الحالي وذلك باختيارهم نوابا يريدون العمل وفقا لنهج معتدل يرفض الشخصانية والمصلحة الخاصة ويكون ديدنه الكويت وأهلها فقط.
وأكد أن استمرار الحال على ما هو عليه سيؤدي إلى الفوضى التي تعتبر البيئة الخصبة لعمل تلك الخلايا، وبذلك نكون مع الأسف الشديد قد قدمنا لها الكويت الحبيبة على طبق من ذهب، ففطريات التطرف والفئوية تنشأ في بيئة غياب العقل وفقدان الحكمة. واستشهد في كلامه بمحيط الكويت الذي يعطي دروسا مجانية لضرورة حماية الوحدة الوطنية وتسييجها بالرباط الوطني وتعزيز الانتماء للكويت وجودا وحدودا وليس إلى فئة أو طائفة أو حتى دائرة انتخابية، ولنا فيما نشاهده حولنا من عواصف سياسية وأمنية تعصف هنا وهناك أكبر واعظ وحكمة لنتعظ ولنعمل وفق مفهوم تكون الكويت محوره منها ننطلق وإليها ينتهي كل جهد، وهو الأمل فيمن سيوصله الشعب إلى قبة عبد الله السالم ليحولوا برامجهم وأهدافهم من الورق إلى أرض الواقع مع حكومة تحقق الآمال وتبتعد عن أسلوب 'المحاصصة' الذي ينسف أي جهود وطنية تعمل من أجل الكويت.
 

الآن: محرر الدائرة الثانية

تعليقات

اكتب تعليقك