الطب بين الدبلوماسية وخرعة المريض.. بقلم يوسف شهاب
زاوية الكتابالقبس
الطب بين الدبلوماسية وخرعة المريض
يوسف شهاب
لعلها في أولويات المهن المختلفة التي يمكن القول عنها إنها مهنة إنسانية بكل وجوهها وانعكاساتها المباشرة وغير المباشرة على من يخضع لها. تلك هي مهنة الطب ذات الرسالة الرفعية والإنسانية التي تحتاج الى صبر وتدبر من المريض والطبيب، سواء بدبلوماسية التعامل او في أولويات التشخيص، وصولا الى تحديد العلاج الذي يتناسب وطبيعة ما يعاني منه.
الدبلوماسية في عالم الطب مطلوبة في كل مرحلة علاج، وهذه تحتاج من الطبيب المداوي الى محاذير في إيصال طبيعة المرض الى المريض، خصوصا في الأمراض التي قد تسبب ردة فعل سلبية عليه، قد لا يستطيع تحملها، وبالتالي قد تسبب له صدمة تفوق صدمة المرض الذي جاء من أجله الى المستشفى.
إيصال المعلومة الى المريض يحتاج الى فن في كيفية ايصالها اليه، خصوصا في الحالات الشديدة الحساسية، وإلا فالأقارب هم اول من يجب ان يتعامل معهم الطبيب، تحاشيا لإحراجات يكون غنيا عنها.
لقد تعرض اكثر من مريض الى صدمة نفسية بسبب غلطة طبيب في إيصال معلومة له عن المرض، وهذا ما ادى الى إصابته بأعراض اخرى غير المرض الذي جاء من اجله في سيارة الإسعاف، فيا أطباء الانسانية تحروا ما يؤلم المريض واعلموا انه في وضع يحتاج الى من يريحه بكلمة تبرِّد قلبه بدلا من أن تخيفه.
• نغزة
بعض الأطباء يشعرون بأن على المريض ان يتحمل كل ما يصل اليه، لكنهم لا يشعرون بحاجته الى من يخفف عنه آلام المرض، فارحموه يرحمكم الله.
تعليقات