المطار وعودة المسافرين.. يتحدث عادل الإبراهيم عن أزمة الزحام

الانباء

المطار وعودة المسافرين

عادل الإبراهيم

في هذا التوقيت عند عودة المسافرين، تتكرر القصة كل عام في مطار الكويت من ازدحام وتأخير بانتظار في وصول حقائب المسافرين، وهذه ليست جديده على مطار الكويت أو على الخطوط الكويتية دون أن تأخذ إدارة الطيران المدني الإجراءات المناسبة لمعرفة أوجه الخلل في تأخير الحقائب، وأرجو ألا يكون الرد بأنه إجراء امني.

ولا شك أن موسم السفر هو الشغل الشاغل للمسؤولين عن المطار، فتجد وزارة الداخلية ممثلة بقطاع المنافذ بقيادة اللواء منصور العوضي تأخذ الاحتياطات المناسبة وتعزيز الكادر البشري مما يسهل إجراءات المسافرين ونراه على ارض الواقع، وان وجد إشكال او استفسار فهناك مسؤول يمكن الرجوع إليه فتنهال عبارات الشكر والتقدير لوزارة الداخلية لهذه الاستعدادات وكذلك بالنسبة للجمارك، أما مسؤولية الطيران المدني فهي المعنية المباشرة بتلبية احتياجات المسافر من توفير العمالة اللازمة لإيصال الحقائب دون أي تأخير وتوفير الكراسي اللازمة لهم حتى لا يفترشون الأرض انتظارا لوصول الحقائب، والمزعج هو عدم وجود مسؤول يمكن التواصل معه غير عمال الحقائب للاستفسار عن التأخير.

وبمقارنة بسيطة لأي مطار متقدم آخر تجد الحقائب تصل قبل الانتهاء من الجوازات لحرص القائمين فيها على راحة المسافرين لإيمانهم بأهمية الوقت وحق المسافر وأيضا لوجود مساءلة لمن يتقاعس عن أداء عمله.

وهذا الذي أشير إليه واقع يعيشه للأسف كل قادم ونسمع النبرة المعتادة هذا موسم سفر! والله أمر عجيب، والدول الأخرى أليس لهم إجازات بل وحركة طيران وصول ومغادرة على مدار العام وبأعداد تفوق أعداد القادمين إلى الكويت ولا نشاهد مثل هذا الأمر، وكذالك ما يبث عبر التواصل الاجتماعي من فيديوهات للمطارات الأجنبية من اهتمام بحقائب المسافرين والاعتناء بها أما هنا وأيضا للأسف فنجد إلقاء الحقائب واللامبالاة هي السائدة.

ولنا الحق أن نتساءل: ألا يرى القائمون على المطار هذه المشاهد أو ما يكتب أم هي الثقافة السائدة لدينا من أن المسؤول لا يحاسب أو يوجه له النقد وإذا وجه له النقد أغلق الحساب او عمل بلوك على من انتقده؟!

المسؤولية هي عمل متصل وتواصل الليل بالنهار من حيث المتابعة والمحاسبة وليس قص شريط أو تصريحا لا يقدم ولا يؤخر في تقديم الخدمات المميزة.