ترامب خطر على الديموقراطية.. هكذا يرى زايد الزيد

النهار

الخلاصة- ترامب خطر على الديموقراطية

زايد الزيد

مع مرور العام الأول من استلامه سدة الرئاسة في البيت الأبيض بالولايات المتحدة، مازال يحمل الرئيس دونالد ترامب في جعبته الكثير من المفاجآت غير المتوقعة والتي تؤكد لا محالة ان هذا الرئيس سيكون عبئا ثقيلاً على بلاده في الداخل والخارج، فالقضايا الداخلية اصبحت تنهكه، وعلى رأسها قضية التدخل الروسي وشبهة تورطه فيها خلال سلسلة من التحقيقات تجري الآن، علاوة على عدم قدرته على الانسجام مع فريقه الخاص واعضاء حكومته بما فيها وزارة الخارجية والبنتاغون، وهو ما يجر لتضارب المواقف منذ استلامه الرئاسة قبل نحو عام، والمؤكد ان تلك المعطيات ستلهب الوضع اكثر واكثر سواء داخل البيت الأبيض او خارجه. 

ما يجرنا للحديث عن ذلك، هي حالة العداء الواضحة التي اتخذها ترامب تجاه معظم وسائل الإعلام الأميركية منذ تسلمه الرئاسة، فلا يكاد يمر اسبوع حتى يهاجم ترامب اي وسيلة إعلامية تقوم بتوجيه الانتقادات له، ولذلك وفي حالة غير مسبوقة، نشرت 350 صحيفة في الولايات المتحدة، الخميس الماضي، مقالات افتتاحية تندد بهجمات ترامب على وسائل الإعلام، وتصفه بأنه «خطر على الديموقراطية»، وأجمعت تلك الصحف في افتتاحياتها على أن « هجمات ترامب المتكررة على الصحافيين ووسائل الإعلام « غير مبررة»، و«خطر على الديموقراطية»، وهذه الافتتاحيات التي جاءت ضمن دعوة اطلقتها احدى الصحف واستجابت لها مئات الصحف تؤكد ان ترامب يعيش حالة عداء واضحة مع وسائل الإعلام في بلاده .

ولا يختلف اثنان على ان الولايات المتحدة تعيش اليوم وضعاً غير مسبوق في ظل رئاسة ترامب، ففي ظل هذا الرجل لم يعد هناك فريق حكومي منسجم او خطة واضحة المعالم، بل وصل الأمر ان هناك قرارات تخرج عبر حساب شخصي تابع لترامب وليس وفق النظم البروتوكولية كما كان معمولاً به في السابق، كما ان الولايات المتحدة فقدت بوصلتها في علاقاتها الخارجية واتزانها الذي طالما عرفناه ولمسناه في العقد الأخير حتى في ظل رئاسة الجمهوريين الذين ينظر لهم كحزب اندفاعي بعكس الحزب الديموقراطي، ناهيك عن وجود نزعة انتقامية في تصريحات وقرارات ترامب، وليس ادل على ذلك مؤخراً سوى تطورات الأحداث بين تركيا وواشنطن.