كلينتون تصل للعراق في زيارة مفاجئة
عربي و دوليإبريل 25, 2009, منتصف الليل 590 مشاهدات 0
دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون العراقيين الى أن يضعوا خلافاتهم جانبا في غمرة هجمات انتحارية أحيت مخاوف من تجدد الحرب الطائفية عند انسحاب القوات الأمريكية.
وفي زيارة قصيرة للعراق هي الأولى لها كوزيرة للخارجية قالت كلينتون ان الولايات المتحدة ستواصل دعم الحكومة العراقية في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لسحب كل قواتها من البلاد بنهاية عام 2011 .
ووصلت كلينتون لبغداد على متن طائرة نقل عسكرية بعد يوم من تفجير مهاجمتين انتحاريتين نفسيهما خارج مرقد شيعي في بغداد مما أسفر عن سقوط 60 قتيلا في أدمى هجوم فردي في العراق منذ أكثر من عشرة شهور.
وكان هذا ثالث هجوم كبير يقع خلال يومين ليصل إجمالي عدد القتلى خلال يومين من أعمال العنف الى 150 شخصا على الأقل.
والارتفاع الأخير في عدد الهجمات التي تسقط الكثير من الضحايا أجج المخاوف من تجدد أعمال العنف. وأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما القوات الأمريكية القتالية بالاستعداد للانسحاب من المدن العراقية في يونيو حزيران وهناك شكوك بشأن فعالية القوات العراقية.
وفي اجتماع لكلينتون مع 150 عراقيا في مقر السفارة الأمريكية قال صحفي عراقي بشكل واضح ان كثيرا من العراقيين خائفون مما سيحدث حينما تغادر القوات الأمريكية وان الناس لا يثقون بقوات الأمن العراقية.
ولكن كلينتون ردت قائلة 'لا يوجد شيء أكثر أهمية من العراق الموحد.. كلما تعززت وحدة العراق شعرتم بالثقة في أجهزة الأمن. ينبغي ان تفوز أجهزة الأمن بثقتكم ولكن يتعين أن يطالب الناس بذلك.'
وبدأت أعمال العنف الطائفية مع الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 ولكنها تراجعت على مدى العام الماضي غير أن قوات الأمن العراقية ما زالت تواجه تحديات ضخمة وهي تتسلم المهام العسكرية وتدير أجهزة الشرطة من يد القوات الأمريكية.
ومن المقرر إجراء انتخابات على المستوى الوطني بحلول نهاية العام.
وسُئلت كلينتون يوم الجمعة عما اذا كانت أعمال العنف الأخيرة قد تشعل الحرب الطائفية من جديد فقالت 'لا أرى مؤشرات على ذلك في الوقت الحالي.'
وقالت للصحفيين في الكويت في وقت متأخر من مساء الجمعة قبل السفر الى بغداد يوم السبت 'أعتقد أن التفجيرات الانتحارية.. هي مؤشر وللأسف بطريقة مأساوية على أن الرافضين يخشون أن يكون العراق يسير في الطريق الصحيح.'
وفي زيارتها القصيرة اجتمعت كلينتون مع رئيس الوزراء نوري المالكي والجنرال راي أوديرنو قائد القوات الامريكية في العراق وتحدثت في جلسة مغلقة مع مجموعة من العراقيات اللاتي ترملن خلال السنوات الست الماضية جراء أعمال العنف الطائفية.
وخلال اجتماعها مع المواطنين العراقيين في السفارة أجابت على سؤال تلو الآخر بشأن ما يمكن للولايات المتحدة أن تفعله لمساعدتهم في كل شيء من التعليم والزراعة الى تمكين المرأة وحقوق الأقليات.
وقالت كلينتون انها تعلم بأنه ليس من السهل إصلاح روابط المجتمع العراقي.
وأضافت 'أعلم مدى صعوبة الأمر.. لقد ناضلت بلادي لسنوات عديدة مع كل أنواع الانقسامات ولكن حتى الآن كما تعلمون.. لقد انتخبنا للتو رئيسا أمريكيا من أصل أفريقي.. شخصا يقود جميع الأمريكيين وليس مجرد مجموعة واحدة.'
تعليقات