في محاكمة تعرض للمرة الأولى على الهواء مباشرة

عربي و دولي

السجن 10 سنوات لاماراتي وزجته عذبا طفلة بالكي والحرق

2284 مشاهدات 0

ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يطمئن على الطفلة نوف

أسدلت محكمة إماراتية الستار على قضية أثارت الرأي العام في العاصمة الهادئة، إذ حكمت محكمة الجنايات بأبوظبي الأحد، على إماراتي وزوجته بالسجن عشر سنوات بعد أن أدينا بتعذيب ابنة الأول البالغة من العمر تسع سنوات.

وقالت دائرة القضاء بأبوظبي، في بيان حصلت CNN بالعربية على نسخة منه، إن المحكمة 'ألزمت الزوجين بأن يدفعا 160 ألف درهم، قيمة الدية الشرعية، للطفلة التي مازالت طريحة الفراش بالمستشفى نتيجة إساءة المعاملة والتعذيب.'

وقال البيان إن المتهمين 'اعترفا في جلسة سابقة أمام هيئة المحكمة بضرب الطفلة في أماكن متفرقة من الجسد وكيها بالنار بحجة تقويمها وتربيتها.'

وكانت القضية أثارت الرأي العام في أبوظبي، وشهدت جلسة النطق بالحكم، حضورا لأقارب المجني عليها ووسائل الإعلام المختلفة، كما تم نقل وقائع الجلسة مباشرة على تلفزيون أبوظبي، في سابقة تعد الأولى من نوعها في البلاد.

وقال بيان دائرة القضاء إن 'أقوال المجني عليها وتقرير الطب الشرعي، أكدا أن المتهمين اعتادا الضرب المبرح على رأس المجني عليها، بالعصا ورطم رأسها بالحائط وإحراق الوجه والجلد، بما نتج عنه عاهتان مستديمتان، أولهما برأس المجني عليها، وثانيهما بوجهها وجلدها.'

وأضاف البيان 'لم تأخذ المحكمة بدفاع المتهمين من أنهما كانا يعتديان عليها بالضرب لمصلحتها، إذ أن الإصابات التي لحقت بها فاحشة وخطيرة، ومتعددة ومتواصلة منذ نحو خمس سنوات، الأمر الذي كان معه المتهمان قاب قوسين أو أدنى من القضاء على المجني عليها.'

واعترفت زوجة الأب بأنها 'أحرقت الطفلة مرة واحدة فقط، حيث عمدت إلى 'تسخين سكين في الفرن'، وقامت بكي الطفلة،' منكرة في ذات الوقت إحراقها في وجهها، كما اعترفت المتهمة بضرب المجني عليها على رأسها مرة واحدة فقط.' وفقا للبيان.

وبرر المتهمان سبب ضرب الطفلة المجني عليها بدافع التربية والتهذيب وقناعتهما بأن القسوة هي إحدى وسائل التربية والتهذيب، مدّعين أن الطفلة كانت عنيدة ولا تنصاع بسهولة لما يطلب منها ولا تؤدي واجباتها المدرسية.
ووفقا للبيان، فإن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، زار الطفلة في المستشفى وأكد أن 'هذا السلوك الشاذ، الذي لا يمت بصلة إلى مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة.. هو سلوك دخيل، يتوجب علينا التصدي له ونبذه ومعالجة جذوره.'

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك