السفير العتيبي: مسألة الأسرى والمفقودين الكويتيين جراء الغزو العراقي الغاشم تبقى كالجرح المفتوح

محليات وبرلمان

738 مشاهدات 0


أكد مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي، اليوم الأربعاء، أن مسألة الاسرى والمفقودين الكويتيين تبقى كالجرح المفتوح، موضحا أن معاناة ذويهم مازالت مستمرة.

وقال السفير العتيبي في كلمة الكويت في جلسة مجلس الامن حول الحالة في العراق، إنه تم الكشف عن مصير 236 من اصل 605 الا انه منذ عام 2004 لم يتم التعرف على مصير اي اسير او مفقود ولم يتم تحقيق تقدم في هذا الشأن.

وأضاف "منذ ايام قليلة مرت الذكرى الـ 28 لغزو العراق لدولة الكويت واحتلالها وهي ذكرى أليمة وحزينة وقاسية، ومنذ ذلك التاريخ انشغل مجلس الامن في معالجة الاثار وتداعيات هذا الغزو لسنوات عديدة واصدر المجلس العشرات من القرارات وتم بالفعل الوفاء بالكثير من الالتزامات".

واضاف ان من المسائل الهامة المتبقية مسألة الاسرى والمفقودين الكويتيين وغيرهم من رعايا الدول الثالثة وهي من المسائل الانسانية التي نصت عليها العديد من قرارات مجلس الامن واهمها قرار وقف اطلاق النار 687 (1991) و1284 (1999) والقرار 2107 (2013).

وثمن السفير العتيبي جهود اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تترأس اجتماعات اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية الفرعية المنبثقة عنها.

وأعرب عن التقدير لتعاون الحكومة العراقية ممثلة بوزارة الدفاع التي تبذل جهود كبيرة في هذا المجال املا باستمرار هذه الجهود ومضاعفتها لإغلاق هذا الملف الانساني وانهاء معاناة اهالي المفقودين "فالكويت من جانبها لم تدخر اي جهد بدعم هذه المساعي والجهود".

وحث بعثة الامم المتحدة للمساعدة في العراق على متابعة ومواصلة تنفيذ ولايتها فيما يتعلق بمسألة الاسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات بما فيها المحفوظات الوطنية وفقا للقرار 2107 (2013)، معربا في هذا السياق عن دعمه جهود الممثل الخاص لتنفيذ ولايته والمهام المكلفة بها البعثة فيما يتعلق بتقديم المشورة والمساعدة للحكومة العراقية ودعم العملية السياسية واعادة البناء والاعمار.

وقال مندوب الكويت "ندرك حجم التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق وحاجته لدعم ومساندة المجتمع الدولي لضمان امنه واستقراره السياسي والاقتصادي، ونشيد في هذا السياق فيما تم انجازه من قبل الحكومة العراقية وتمكنها بنجاح من تحرير واستعادة للاراضي التي كانت تحت سيطرة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم الانتخابات البرلمانية مؤخرا، ونأمل ان تنجح المشاورات الجارية الان بين مختلف القوى السياسية في تشكيل حكومة وفاق وطني تضم جميع مكونات الشعب العراقي".

وأكد ان الكويت كدولة جارة حريصة كل الحرص على دعم ومساندة العراق الجديد وتعزيز العلاقات وترسيخها في مختلف المجالات لتجاوز الاثار الكارثية لمغامرات النظام السابق في العراق التي زعزعت الامن والاستقرار في المنطقة بينما لم تدخر الكويت من جانبها اي جهد لمساعدة العراق في مواجهة التحديات والمخاطر الامنية.

واشار الى ان الكويت قدمت دعما لوجستيا للتحالف الدولي لمكافحة "داعش" وساهمت بتخفيف المعاناة الانسانية النازحين العراقيين وقامت بالتعاون مع العراق والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والبنك الدولي باستضافة مؤتمر دولي في شهر فبراير الماضي لاعادة اعمار العراق واعادة بناء المناطق المحررة من التنظيم.

وأضاف السفير العتيبي "اخذنا على عاتقنا مؤخرا وبشكل طوعي تقديم مساعدات عاجلة لتحسين مستوى الخدمات الاساسية في بعض المحافظات الجنوبية التي شهدت مظاهرات واحتجاجات مؤخرا تنفيذا لتوجيهات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، ولدينا الثقة بأن يتجاوز العراق تلك الظروف الاستثنائية وان تعود الاوضاع الى طبيعتها متمنين في الوقت نفسه للشعب العراقي دوام الاستقرار والرخاء".

تعليقات

اكتب تعليقك