الحريري يتمسك بحكومة وفاق وطني بلبنان.. ويؤكد رفضه زيارة سوريا

الآن - كونا

اعتبر رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري اليوم الثلاثاء ان المشاكل التي تواجه تشكيل حكومة جديدة ببلاده "مفتعلة" فيما شدد على أنه لن يزور سوريا "لا في وقت قريب ولا بعيد".

وشدد الحريري في تصريح للإعلاميين بعد ترؤسه اجتماعا لكتلة (المستقبل) النيابية في بيروت على اصراره تشكيل حكومة وفاق وطني لا حكومة اكثرية.

ولفت الى انه حصل على 112 صوتا من النواب لتسميته رئيسا للحكومة لكي يشكل حكومة وفاق وطني قائلا "انا لست مع حكومة اكثرية والاجماع الذي حصلنا عليه والتسوية التي قمنا بها هما فقط لكي يكون كل الافرقاء في الحكومة ونتحمل جميعا مسؤولية الامور في البلد".

واعتبر ان تشكيل الحكومة على غير ذلك يمثل "تفريطا بأمر فعال مكننا من انجاز انتخابات ومؤتمري (سيدر) و(روما) ونكون قد فقدنا مصداقيتنا" مشيرا الى ان المشاورات التي أجريت بين الفرقاء السياسيين كانت على اساس التوجه لتشكيل حكومة وفاق وطني.

واكد الحريري ان المعيار الوحيد لديه في عملية تشكيل الحكومة الجديدة هو الشراكة الوطنية والوفاق الوطني "فالاساس هو ان يستوعب كل منا الاخر".

وحول هوية الجهات المعرقلة رأى الحريري ان الجهات التي يقف هو معها قد تكون من بين المعرقلين لكن لديها مطالب محقة.

واكد ان احدا لم يطالبه بحسم قراره موضحا "اذا كان هناك من يرغب في تحميلي المسؤولية فإن الشعب اللبناني يعرف من المسؤول عن العرقلة في الواقع".

وردا على سؤال قال الحريري "من المستحيل ان ازور سوريا لا في وقت قريب ولا بعيد حتى وان انقلبت كل المعادلات واذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك فساعتها بتشوفولكم حدا تاني غيري".

يذكر ان الحريري كلف تشكيل الحكومة الجديدة في مايو الماضي بعد استشارات نيابية ملزمة اجراها الرئيس اللبناني ميشال عون الا ان جميع المحاولات لانجاز التشكيل فشلت بعد اصرار بعض القوى على تمثيلها بعدد معين من الوزارات انسجاما مع ما حققته من نتائج في الانتخابات النيابية التي جرت في مايو ايضا مقابل رفض اطراف اخرين لذلك وطرح مطالب مقابلة.