متفائلون بواقع جديد لأن اختيارهم يحدد مستقبلهم
محليات وبرلمانالعبد الهادي: معالجة علل الكويت وتحسين علاقة السلطتين بيد الناخبين
إبريل 22, 2009, منتصف الليل 752 مشاهدات 0
- المجلس وجد نفسه أمام حكومة ضعيفة فزحف النواب على صلاحياتها.
- بعض النواب اعتمدوا لغة التهديد فتدنى الحوار فيما بينهم.
- حكومة رجال الدولة بإمكانها إعادة الكويت إلى الريادة.
أكد مرشح انتخابات مجلس الأمة لفصله التشريعي الثالث عشر عن الدائرة الثالثة ناجي عبد الله العبد الهادي أن علة الحياة السياسية في الكويت تكمن في سوء العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتصويب هذه العلاقة سيؤدي إلى إنهاء الأزمة.
وشدد المرشح العبد الهادي أن حل أزمة الكويت بيد الناخبين والناخبات، داعيا إياهم لإحسان الاختيار، لأن في تحديد لمستقبل البلاد، فالكويت الآن على مفترق طرق، فإما المضي قدماً في ذات الطريق وهذا يعني استمرار التأزيم وتوالي الأزمات، أو السير في طريق الإصلاح وتحريك عجلة التنمية من جديد، وهذا لن يكون إلا من خلال إرادة الناخبين والناخبات، عبر إيصالهم لأغلبية نيابية قادرة على قراءة الساحة، ومتفهمة لحاجات البلاد، وحريصة على مصلحة الوطن، لأن هذا الخليط سيساهم في تحسين صنع القرار تحت القبة البرلمانية، ويمهد الأرضية للتعاون مع الحكومة وإنجاز المشاريع التنموية، خاصة إذا كان ذلك متوافقا مع حكومة رجال دولة، لا مجرد موظفين كبار، تعمل وفقا لآلية ومنهجية، وتقر خطة واضحة وبرنامج عمل قابل للتنفيذ، وتستطيع التعامل مع البرلمان، وهو ما سيؤدي إلى تعاون السلطتين لأجل الصالح العام، ويعيد الكويت إلى عصر الريادة.
وقال المرشح العبد الهادي: لقد مثلت العلاقة بين السلطتين إهانة للشعب الكويتي الذي تضرر من حالة التأزيم السياسي التي سادت البلاد، وعليه تأثرت الديمقراطية، كما ألقى ذلك بظلاله على المواطنين، فأصابهم الإحباط واليأس، وازداد مع بقاء الحال على ما هو عليه، وجنوحه أكثر إلى السوء، مع تعذر الإصلاح.
وشخّص المرشح العبد الهادي علة الحكومة بطريقة تشكيلها منذ البداية، فهي لم تعد تبشر بخير، لأن المحاصصة تتحكم فيها لتفادي الصراع مع مجلس الأمة، وهو الأمر الذي جعل الحكومة تتهرب من مسؤولياتها كون جهازها غير قادر على الاضطلاع بمسؤولياته، بالإضافة إلى عدم اتخاذها لآلية محددة في عملها أو خطة واضحة المعالم والأهداف، فبات عمل الوزراء يتم بصورة عشوائية، وأصبح التوفيق في العمل استثناء للقاعدة بدلاً من أن يكون العكس.
وتابع العبد الهادي قائلا أن مجلس الأمة وجد نفسه أمام حكومة ضعيفة، فزحف عدد من أعضائه على صلاحيات السلطة التنفيذية، ولجأ آخرون إلى لغة التهديد والوعيد للحكومة، ووصل بنا الأمر إلى حد القفز مباشرة لمساءلة رئيس مجلس الوزراء الذي بات في مرمى النواب على كل شاردة وواردة، بالإضافة إلى تدني لغة الحوار فيما بين النواب، ولجوء بعضهم إلى تصفية حسابات سياسية مع زملائهم في البرلمان، أو مع وزراء في الحكومة، ومن الطبيعي بعد كل هذا أن يتضرر المواطنون، وتتأثر عجلة التنمية سلباً، وتتضرر البنية التحتية، وتسوء الخدمات العامة، سواء الصحية أو التعليمية أو الإسكانية وغيرها، وكل ذلك جعل الكويت ساحة ملتهبة يعيش أهلها فوق صفيح ساخن، ويخرج الناس فيها من أزمة إلى أخرى، وهو ما أدى إلى تفشي الإحباط في نفوس الكويتيين.
واختتم العبد الهادي تصريحه مخاطبا الناخبين والناخبات بأن 'الكرة الآن في ملعبكم، واختياركم سيحدد مستقبلكم، وسنبقى متفائلين بواقع جديد، يحفظ الوطن ويحقق مصالح المواطنين'.
تعليقات