ندوة ديوانية الرأي الوطني
محليات وبرلماندشتي: المواطنة تعني تفضيل المصلحة العامة وتحقيق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص
إبريل 21, 2009, منتصف الليل 737 مشاهدات 0
أجمع المشاركون في ندوة ديوانية الرأي الوطني أمس على أهمية الفهم الصحيح لمبدأ المواطنة والحقوق والواجبات المترتبة عليها لكل فرد من أفراد المجتمع، مشددين على أهمية الابتعاد عن تقسيم المجتمع إلى فئات وشرائح على أسس طائفية أو قبلية أو أسرية.
وقال مرشح الدائرة الأولى باقر دشتي إن المواطنة تعني أن يتم تفضيل المصلحة العامة على المصالح الشخصية وتحقيق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، مشيرا إلى أن انتشار الواسطة والفساد أمر يجب محاربته لكي نبدأ الإصلاح.
وأوضح دشتي ان الاحساس السائد بين بعض المواطنين هو أن الكويت بلد ليس دائما والجميع يحاول الحصول على اكبر قدر ممكن منه، مطالبا الناخبين بالاهتمام باختيار ممثليهم بدقة وأمانة وايصال الشخص المناسب الذي يمكن ان يحقق التنمية للبلاد.
وأشار إلى ان الديموقراطية الحقيقية هي التي تستطيع ان توصل فيها الاغلبية أفرادا من الاقليات لمراكز هامة في البلد لضمان حقوقهم وإشعارهم بالانتماء والمواطنة لبلدهم والبعد بهم عن النفس الطائفي والفئوي الذي يهدم ولا يبني.
وأضاف ان الغرب صدروا لنا الديموقراطية بمفاهيم غريبة، مشيرا إلى ان تطبيقها في العراق كرس الطائفية والفئوية وأفرز مجتمعا مقسما لا يستطيع الاندماج بعضه ببعض.
ومن جانبه اكد الكاتب فيصل عبدالله أن دستور 1962 يرسخ المواطنة ويحمي حقوق الجميع، موضحا ان تطبيقه بشكل صحيح يضمن حصول الجميع على فرصهم ويرتقي بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأضاف أن الأقليات حصلت على حقوقها كاملة في مجتمعات كثيرة، ولكن ما يحصل لدينا هو العكس، مشيرا إلى ان المشاكل الفئوية لعبت دورا سلبيا في التأثير على حركة التطور والنمو في البلاد.
ودعا إلى ترسيخ المواطنة من خلال دعم الكفاءات من الأقليات لكسر الحواجز بين فئات المجتمع وأن تكون حالة المواطنة أفعالا يلمسها الجميع وليست شعارات وأقوالا.
وبدوره أكد مرشح الدائرة الثالثة د.وليد السيف أن الكويتيين ضربوا مثالا للوحدة الوطنية والتعايش بين جميع الفئات والطوائف اثناء فترة الغزو الصدامي، مشيرا إلى انه بعد تحرير البلاد توسعت الانقسامات والتفرقة وانتهج البعض مواقف تتعارض مع المصلحة الوطنية.
وقال ان تردي الاوضاع والاحتقان السياسي الذي كان المجلس السابق طرفا فيه ادى إلى نشوء فكرة الابتعاد عن التصويت لدى الكثيرين رغبة منهم في عدم المشاركة في ممارسة حقوقهم، مؤكدا ان التصويت يعتبر فرضا من فروض المواطنة كما هي الصلاة فرض من فروض الاسلام.
وأشار إلى ان المواطن الذي يرغب في التغيير عليه المشاركة في التصويت وليس العزوف عنه لأنه في حال العزوف سيسهم ببقاء نفس الاشخاص وعدم حصول أي تغيير، وبالتالي بقاء نفس المشكلات العالقة منذ سنين، لافتا إلى ان شعار حملته الانتخابية يأتي ضمن نفس السياق وهو «التغيير.. صوتك».
تعليقات