الخطوة كانت بمنزلة ضربة موجعة لسياسة ترامب الابتزازية..يتحدث محمد الجلاهمة عن زيارة سمو الأمير للصين
زاوية الكتابكتب محمد الجلاهمة يوليو 19, 2018, 10:54 م 1071 مشاهدات 0
الانباء
وجهة نظر-مواجهة الرئيس «الابتزازي» في الصين
محمد الجلاهمة
في الثامن من الشهر الجاري تطرقت عبر زاويتي «وجهة نظر» تحت عنوان «القادم أصعب» إلى سياسية الرئيس الأميركي ترامب الابتزازية، وكيف يتعامل هذا الرجل مع كل دول العالم سواء أكانت آسيوية أو عربية، ومن المؤكد خليجيا وكذلك انتهاج نفس السياسة الابتزازية مع الدول الأوروبية، واقترحت أن تبادر الكويت إلى خطوات تمكنها من الخروج من هذا الابتزاز الوقح بأساليب محددة ومن بين اقتراحاتي اتخاذ خطوات الشراكة أو التعاون أو توقيع اتفاقيات أمنية أو تجارية مع دول بخلاف الولايات المتحدة للتخفيف من حدة هذا الابتزاز.
لم تمر أيام محدودة على ما كتبت حتى فاجأنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، وفاجأ العالم بخطوة كبيرة وذات دلالة، لا تصدر إلا عن خبير في الشأن الدولي، وكانت الخطوة الصحيحة، وذلك بالتوجه إلى جمهورية الصين وتوقيع مذكرة تفاهم بشأن إقامة آلية للتعاون بين البلدين، وأخرى للتعاون الثنائي بين البلدين، ومذكرة تفاهم في مجال التجارة «الإلكترونية»، وتوقيع «بروتوكول» تعاون في مجال الصناعة الدفاعية بين وزارة الدفاع الكويتية وهيئة الدولة للعلوم والتكنولوجيا والصناعة للدفاع الوطني بالصين، واتفاقية تعاون بين مؤسسة البترول الكويتية، والمؤسسة الصينية للتأمين على الصادرات والائتمان واتفاقية أخرى للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر بين هيئة تشجيع الاستثمار المباشر للكويت، والمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية للصين.
لا شك أن هذه الخطوة كانت بمنزلة ضربة موجعة لسياسة ترامب الابتزازية بالإضافة الى أنها ستدفع الرئيس الابتزازي إلى الدراسة قبل التفكير بضغط على الكويت وابتزازها لأنها تشكل إجراء دفاعيا غير معلن وتؤكد للعالم أن من يدير أمورنا رجل سياسي قدير للغاية يستحق بكل جدارة لقب عميد الديبلوماسيين.
الاتفاقيات وإلى جانب أنها ذات بعد اقتصادي يرسخ ويؤكد الرغبة السامية في تحويل الكويت إلى مركز تجاري ومالي بحلول 2035 وتسهم في إحياء الجزر الكويتية، وأعتقد أنه لن يبقى سوى خطوات بسيطة تتمثل في تغيير جذري على مستوى الإدارات الحكومية لكي تكون متكافئة مع تنفيذ هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ الكويت.
تعليقات