فؤاد الهاشم يعيد نشر مقالة كاتب سعودي عن «حزب الله في الكويت والسعودية»..ويذكرنا بأن اليوم هو يوم «الجابرية» وحزب.. إبليس!!

زاوية الكتاب

كتب 2271 مشاهدات 0





يوم «الجابرية» وحزب.. إبليس!! 

.. تحت عنوان «حزب الله في الكويت والسعودية» نشرت صحيفة «الرياض» السعودية هذا المقال الذي كتبه الزميل «فارس بن حزام» ونعيد نشره اليوم في هذا العمود تعميما للفائدة حيث يقول فيه:

***

لماذا لا أذهب الى نفي الاتهام المصري لـ «حزب الله» اللبناني بالتخطيط لتنفيذ علميات داخل أراضيها نفياً قاطعاً، ولماذا أميل الى تصديق الرواية؟ بصفتي مواطناً سعودياً، فلا يمكن أن أنسى ما فعله الحزب في السعودية وقبلها في الكويت. هنا، أستحضر دور «حزب الله» وايران، وأنظر الى الاتهام على أنه وارد، ومن تجارب الحزب، أنه يفعلها.

لنتوقف قليلاً عند تغييب «حزب الله» خبر تعيين قائده العسكري بعد اغتيال عماد مغنية في مدينة دمشق، منتصف فبراير من العام ألفين وثمانية. أكثر من عام والقائد يعتبر مجهولاً جداً. الحزب يبرر السرية لأسباب أمنية، وفي رأيي أنها أسباب سياسية، خاصة اذا علمنا أن الترشيحات كانت تدور حول أربعة أسماء، أحدها تعرفه الكويت، حكومة وشعباً، جيداً. وأعني مصطفى بدر الدين، أو الياس فؤاد صعب. والأخير كنيته في الحزب، أو على الأقل، ما استخدمها في الكويت. كنية مسيحية بامتياز! وفي المناسبة، يروى أنه صهر عماد مغنية. الأخير متزوج من أخت الأول «آمنة». لنتعرف قليلاً على بدر الدين، ونعيد من الذاكرة غير الهشة بعضاً من سيرته:

ففي العام 1983 شهدت الكويت يوم اثنين أسود. استيقظت في 12 ديسمبر على وقع تسع سيارات مفخخة استهدفت سبعة مواقع؛ السفارة الأمريكية، السفارة الفرنسية، مصفاة الشعيبة النفطية، مطار الكويت، محطة كهربائية، شركة أمريكية، مجمعاً سكنياً. كل هذه العمليات في وقت متزامن، ومن هنا تعلم تنظيم «القاعدة» توجيه الضربات المتزامنة! ومن لطف الله على عباده أن الخسائر البشرية اقتصرت على أربعة قتلى، أحدهم سوري الجنسية وآخر مصري.

قبض على المجموعة المنفذة، وتوزع الحكم على أفرادها الستة عشر بين الاعدام والسجن في جلسة 27 مارس 1984، وقد كانت بقيادة مصطفى بدر الدين. ولسوء حظ الكويت أن تنفيذ حكم الاعدام قد تأخر، وحدث الغزو العراقي للكويت، وفتحت أبواب السجن ليفر الجميع.

لكن خلال السنوات السبع، ما بين القبض على المجموعة والغزو، شهدت الكويت حوادث عنيفة، بغية الافراج عن الموقوفين. الناس تذكر نجاة أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد خلال استهداف موكبه في تاريخ 25 مايو 1985، وكذلك اختطاف طائرة «الجابرية» في شهر ابريل من العام 1988، وقتل راكبين على متنها والقاؤهما من الباب، واختطاف طائرة أخرى بعد ذلك هي «كاظمة» استولى عليها الايرانيون وطلوها بطلاء وشعار خطوطهم الجوية وأخذوا يستخدمونها على خطوطهم الداخلية!

هذه هي أفعال مصطفى بدر الدين، وما يبررها من حرص عماد مغنية على تخليصه بشتى السبل وبهذه الدماء والرعب كله، وتغييب اسمه في قيادة الجهاز العسكري للحزب.

أما في الداخل السعودي، فانفجار الخبر في 25 يونيو 1996 مازال حاضراً، والاتهام بدور حزب الله لم يتراجع عنه أحد، واللافت أن العنصر القيادي في حزب الله المرتبط بالعملية اختار له اسم «جون دو»، وهو اسم مسيحي بامتياز، كما كانت الحالة مع مصطفى بدر الدين «الياس صعب»!

.. ولذا ليس غريباً أن يفعلها «حزب الله». لست ملزماً بتصديق الاتهام المصري، وفي الوقت ذاته لم أجد في خطاب أمين الحزب ما يوحي بالبراءة. على الأقل، وجدته هادئاً على غير العادة، ولم يضع أصبعه في عين المشاهد مثل كل مرة، ملوحاً ومهدداً!

***

.. من موقعها على الإنترنت، بثت وكالة الأنباء الكويتية هذا الخبر الذي يقول: «حدث في مثل هذا اليوم 1988/4/21: خروج جماهير الشعب الكويتي لتستقبل ركاب الطائرة الكويتية «الجابرية» التي اختطفت أثناء رحلة لها من بانكوك في 1988/4/5، وبعد معاناة استمرت 16 يوماً هبطت الطائرة خلالها في ثلاثة مطارات هي مشهد الإيراني ولارنكا القبرصي وهواري بومدين الجزائري، وكان على رأس جموع المستقبلين سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والشيوخ والوزراء وأسر المخطوفين الى جانب المواطنين والمقيمين على حد سواء، واستشهد كويتيان خلال هذه العملية»، انتهى خبر الوكالة، والتعليق الآن لي لأقول: «وقد تبين - بعد مرور 21 عاماً- على عملية اختطاف «الجابرية» ان الجهة الخاطفة تكونت من «نانسي عجرم، وإليسا، وجيجي لامارا، ووائل كفوري»، وقد أكد على ذلك الثلاثي «علج» وهم عبدالصمد ولاري وجمال»!

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك