عادل القصار ينتقد حدس ويعتبرها مخطئة لسماحها لمرشحيها (خضير العنزي) بخوض الانتخابات الفرعية المخالفة للقانون

زاوية الكتاب

كتب 477 مشاهدات 0





بين الاتجاهات 
اخطأتم... يا «حدس» 

«من أراد أن يسير باستقامة في طريق معوج ... كان عليه أن يهدم بيوتا كثيرة...»
(مثل ألماني)
•••
نعم اجتهدتم.. فاخطأتم الاجتهاد والتقدير... بتكرار السماح لمرشحيكم بالمشاركة في الانتخابات الفرعية المخالفة للقانون.. فما كل مجتهد مصيب خصوصا اذا كان المجتهد بمقام ووزن «الحركة الدستورية الاسلامية» التي ينظر اليها الشارع الكويتي بشفافية وحيادية.
لسنا فرحين بنجاح الاخ الكريم خضير العنزي في فرعية الجهراء ضمن اربعة مرشحين اختارتهم قبيلة «عنزة»... هذا الفرز القبلي المجرَّم قانونا، القبول بنتائجه لضمان مقعد في البرلمان يعني تنازلا عن القيم والمبادئ الدستورية التي عودتنا «حدس» ان يكون لها في كل مناسبة صوت مسموع لتكريس القانون واحترامه.
ان تخسر «حدس» صوتا في دائرة انتخابية ما بمنعها مرشحها من الدخول في الانتخابات الفرعية.. خير لها من ان تخسر صيتها وسمعتها في جميع الدوائر الانتخابية. مبدأ الغاية تبرر الوسيلة مبدأ مرفوض من قبل كل حركة سياسية تعمل بوضوح وشفافية. والمرشح القوي المؤمن بمبادئه وقيمه ليس في حاجة الى الاستقواء أو الاتكاء على فخذ قبيلته لضمان نجاحه في الانتخابات، بدليل ان هناك عددا غير قليل من ابناء القبائل رفضوا الدخول في الفرعيات، ومع ذلك نجحوا في الانتخابات ونالوا ثقة ناخبيهم من داخل القبيلة وخارجها على الرغم من انهم نزلوا مستقلين وليسوا محسوبين على تيار او تكتل سياسي.
حتى الآن الفرعيات اطاحت بـ 6 نواب سابقين نصفهم دخل المجلس لاول مرة ولم تمض عليه سنة.. فكيف حكمت القبيلة التي اوصلتهم لقبة البرلمان على ادائهم خلال هذه المدة القصيرة؟ وما المعايير والاسس لذلك الفرز القبلي المقيت؟
•••
اذاكان العتب على قدر المحبة .. فأرجو ان تتقبل «حدس» عتبنا هذاـ رغم بعد المسافة بيننا وبينهم ـ فلا خير فينا ان لم نقلها صريحة وواضحة... ولا خير فيهم ان لم يسمعوها بكل رحابة صدر.
ونحن نأبى ان نكون إمعات ان أحسن الناس أحسنّا... وان اخطأوا اخطأنا. فاذا كان الواقع الممارس واقعا سيئا وخاطئا.. فأولى لـ«حدس» وكل الشرفاء ان يترفعوا بمبادئهم عن هذا الواقع السيئ، ويعملوا على اصلاحه وتغييره بكل الوسائل المشروعة.
•••
• آخر العنقود:
الاخ الكريم الدكتور علي الطراح بصحيفة الوطن.. ارجو منه ان يصحح قراءته لاسم وهوية كاتب مقالة «المنبر الديموقراطي... ينعى معارضته» في صحيفة القبس.
ياليت هناك من يجرؤ من اصحاب المنبر الكرام على اسلوب النقد الناصح ... حتى لو كان يعور ويزعل رفاقهم.
«فهل من مدّكر...؟»


عادل القصار – اميركا

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك